ديكساميثازون

كتابة:
ديكساميثازون

ديكساميثازون

ديكساميثازون (Dexamethasone) هو دواء يتوفر بأشكال مختلفة، مثل: الحبوب، والسائل، وقطرة العين، وقطرة الأذن، والمحلول الذي يُعطَى بالحقن، ولا يصرف إلا بوصفة طبية من الطبيب لعلاج العديد من الأمراض والمشكلات الصحية، وينتمي إلى عائلة أدوية الكورتيزون -الكورتيكوستيرويد- التي تعالج الاضطرابات الالتهابية، وتلك التي تنتج عن زيادة نشاط جهاز مناعة الجسم وما يلحقه من تضرر في الأنسجة والأعضاء المختلفة، فيعمل الكورتيزون في هذه الحالة على منع استجابة الجسم لنشاط المناعة وحدوث الالتهاب.

يوجد استخدام آخر مهم للديكساميثازون، وهو تعويض نقص هرمون الكورتيزول الطبيعي الذي تفرزه الغدة الكظرية بسبب إصابتها بالقصور، فهذه الغدة مسؤولة عن تنظيم بعض وظائف الجسم، مثل مستوى السكر في الدم، كما تساعد في محاربة العدوى، والتحكم بالتوتر، لذا تعويض نقص هرموناتها أمر ضروري.[١]


استعمالات الديكساميثازون

يُستخدم الكورتيزون في علاج العديد من الأمراض، أهمها:[٢]

  • الحساسية بجميع أنواعها، مثل: الربو، وحساسية الجلد، ورد الفعل التحسسي تجاه الأدوية، وحساسية الأنف الموسمية أو الدائمة.
  • بعض الاضطرابات الجلدية، مثل: التهاب الجلد هربسي الشكل، واحمرار الجلد التقشري، والفطار الفطراني (Mycosis fungoides)، ومتلازمة ستيفن جونز.
  • اضطرابات الغدد الصماء، مثل: قصور الغدة الكظرية الأولي والثانوي، وتضخم الغدة الكظرية الخلقي، والتهاب الغدة الدرقية القيحي، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم المرتبط بالأورام السرطانية.
  • أمراض الجهاز الهضمي، مثل: التهاب الأمعاء الناحي، والتهاب القولون التقرحي.
  • أمراض الدم، مثل: فقر الدم الانحلالي، وفرفرية قلة الصفيحات مجهولة السبب، وبعض أنواع نقص الصفائح الدموية الثانوي، بالإضافة إلى عدم تنسج الكرية الحمراء النقي.
  • الأورام والسرطانات، مثل سرطان ابيضاض الدم والليمفوما في مرحلة العلاج التلطيفي.
  • أمراض الجهاز العصبي، مثل: التصلب المتعدد، والوذمة الدماغية، وأورام الدماغ.
  • بعض أمراض العين الالتهابية، كالتهاب العنبية.
  • بعض أمراض الكلى، كالمتلازمة الكلوية.
  • أمراض الجهاز التنفسي، مثل السل المنتشر بالتزامن مع غيره من الأدوية، وبعض أنواع الالتهاب الرئوي.
  • الأمراض الروماتيزمية.


جرعات الديكساميثازون وطريقة استخدامه

من التعليمات المهمة عند تناول دواء الديكساميثازون هي الالتزام بجرعة الطبيب بدقة للحصول على النتيجة المطلوبة وتجنب الأعراض الجانبية، كما يجب اتباع الآتي:[٣]

  • تناول الدواء مع الطعام أو الحليب لتجنب تهيج المعدة.
  • أخذ الحبة مع كوب ماء كامل، وعند استخدام السائل بدلًا من الحبوب يجب استخدام وسيلة قياس دقيقة للجرعة، غالبًا ما تكون مرفقةً مع علبة الدواء، وعدم الاعتماد على ملاعق الطعام في تحديد الجرعة.
  • الالتزام بجرعات الديكساميثازون ومدة الاستخدام الموصوفة؛ فهي تختلف تبعًا للمرض المُراد علاجه.
  • في حال تناول ديكساميثازون مرة واحدة يوميًا يُنصَح بالحرص على أن تكون الجرعة قبل الساعة التاسعة صباحًا، وفي حالة تناول الجرعة يومًا بعد يوم يجب الاستعانة بالتقويم لعدم مضاعفة أي جرعة أو نسيانها.
  • تناول الدواء كل يوم في نفس الموعد، والاستمرار بتناوله ضمن الخطة العلاجية حتى إن كان المصاب يشعر أنه بحال أفضل.
  • عدم التوقف عن تناول الدواء إلا بأوامر من الطبيب؛ لأن بعض الأمراض قد تتفاقم عند التوقف عن تناوله فجأةً، فغالبًا ما يُخفِّض الطبيب الجرعة تدريجيًا بعد الانتهاء من العلاج لتجنب الأعراض الجانبية.

يتوفر الديكساميثازون بالعديد من التركيزات والأشكال الصيدلانية، ويوصف بجرعات مختلفة، لكن بصورة عامة تتراوح جرعة البالغين الأكبر من 18 عامًا بين 0.75-9 ميلليغرام يوميًا، وجرعة الأطفال الأصغر من 18 عامًا تبلغ 0.02-0.3 ميلليغرام لكل كيلوغرام من وزن الطفل في اليوم الواحد مُقسَّمة على ثلاث جرعات أو أربع جرعات على مدار اليوم، أما جرعة كبار السن الأكبر من 65 عامًا تقل قليلًا عن جرعة البالغين لقصور الكلى والكبد الذي ينتشر في هذه المرحلة من العمر، مما يسبب بقاء الدواء في الجسم فترةً أطول ويزيد خطر حدوث الأعراض الجانبية.[١]


الأعراض الجانبية للديكساميثازون

تحتلف الأعراض الجانبية المصاحبة لاستخدام الديكساميثازون باختلاف الجرعة ومدة تناول الدواء، فالجرعات القليلة قصيرة المدى لها أعراض جانبية بسيطة يمكن تحملها، وعلى العكس الجرعات الكبيرة التي تؤخذ لمدة طويلة تصاحبها أعراض جانبية عديدة، لذا يجب تناول أقل جرعة ممكنة فعالة ولأقصر مدة. كما يمكن تناول الجرعة يومًا بعد يوم لتجنب الأعراض الجانبية قدر الإمكان، وذلك يكون تحت إشراف الطبيب وتوصياته، وتتضمن هذه الأعراض الجانبية ما يأتي:[٤]

  • احتباس السوائل في الجسم.
  • اكتساب الوزن الزائد.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • نقص البوتاسيوم.
  • ارتفاع سكر الدم.
  • الصداع.
  • ضعف العضلات.
  • تورم الوجه.
  • نموّ الشعر غير المرغوب به على الوجه.
  • سهولة الإصابة بالكدمات.
  • ارتفاع ضغط العين.
  • إعتام عدسة العين.
  • القرح المعدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية.
  • تأخر نمو الأطفال.
  • الارتباك والاضطرابات النفسية، مثل: الاكتئاب، والأرق، وتغيرات المزاج، والتغيرات السلوكية.


تفاعلات الديكساميثازون مع الأدوية الأخرى

في بعض الحالات يكون تناول دواءين معًا في نفس الوقت غير آمن؛ لتأثير كل منها سلبًا على الآخر، وفي حال تناول الديكساميثازون يفضل تجنب تناوله مع الأدوية الآتية -لوجود تفاعلات بينهم- إلا تحت إشراف الطبيب:[٥]

  • المضادات الحيوية.
  • مضادات الفطريات.
  • حبوب منع الحمل.
  • العلاج الهرموني.
  • الأنسولين وبعض أدوية السكري الفموية.
  • أدوية علاج الخرف.
  • أدوية علاج مرض باركنسون.
  • مميعات الدم، مثل الوارفارين.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)، مثل الأسبرين والديكلوفيناك، وغيرهما من الأدوية.


تفاعلات الديكساميثازون مع الأطعمة

يتفاعل الديكساميثازون مع عصير الرمان والجريب فروت؛ لأنّ هذه العصائر تزيد تركيز الديكساميثازون في الدم بسبب تداخلها مع إنزيمات الكبد المسؤولة عن أيض الديكساميثازون، كما يتفاعل مع الأعشاب المدرة للبول، مثل البقدونس والعرعر والهليون، فتناولهما معًا يسبب فقدان المزيد من الشوارد (Electrolytes)، لذا يفضل تجنب تناولهما معًا. ولتجنب الأعراض الجانبية المصاحبة للديكساميثازون يوصي الطبيب بتناوله مع الطعام أو الحليب مع الالتزام بنظام غذائي منخفض الملح وغني بالبوتاسيوم والبروتينات.[٦]


مخاطر الجرعات الزائدة من الديكساميثازون

تناول جرعة زائدة من الديكساميثازون يسبب حدوث مشكلات خطيرة، لذا إذا شك الشخص بتناوله جرعةً زائدةً يجب عليه التوجه إلى الطبيب على الفور، ومن هذه المضاعفات:[١]

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • النوبات التشنجية.
  • رد فعل تحسسي خطير يصاحبه ضيق التنفس، والرعشة، وتورم الحلق واللسان.


مخاطر عدم تناول الديكساميثازون

في حال تفويت جرعة من الديكساميثازون أو نسيانها يجب الانتظار حتى موعد الجرعة التالية وتناولها دون مضاعفة؛ لتجنب الأعراض الجانبية المحتملة.[١]

وفي حال التوقُّف عن تتاول الدواء فجأةً دون استشارة الطبيب تبدأ العديد من الأعراض الانسحابية بالظهور، بما فيها الحمى، والتعب، وألم العضلات والمفاصل، ولتجنُّب ذلك عادةً ما يخفض الطبيب الجرعة تدريجيًا.[١]


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Dexamethasone, Oral Tablet", healthline,2018-4-20، Retrieved 2020-5-15. Edited.
  2. "DEXAMETHASONE", rxlist,2018-4-25، Retrieved 2020-5-15. Edited.
  3. "Dexamethasone", webmd, Retrieved 2020-5-15. Edited.
  4. Omudhome Ogbru (2019-3-5), "dexamethasone (Decadron, DexPak)"، medicinenet, Retrieved 2020-5-15. Edited.
  5. Sophia Entringer (2019-1-3), "Dexamethasone "، drugs, Retrieved 2020-5-15. Edited.
  6. Madhumathi Palaniappan, "Dexamethasone and its Interactions with Food, Herbs and Alcohol"، medindia, Retrieved 2020-5-15. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×