محتويات
ما هو مرض ذات الرئة الاستنشاقية؟ وكيف يختلف عن التهاب الرئة العادي؟ إليك الدليل كاملًا لهذا المرض في هذا المقال.
سوف نتعرف في المقال الآتي على مرض ذات الرئة الاستنشاقية (Aspiration pneumonia) أو ذات الرئة الشفطي أو الالتهاب الرئوي الشفطي.
ما هي ذات الرئة الاستنشاقية؟
ذات الرئة الاستنشاقية هي أحد الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الجهاز التنفسي، وينشأ المرض عن شفط واستنشاق جزيئات الطعام أو أحماض المعدة أو اللعاب أو القيء أو غيرها من المواد إلى الرئة بدلًا من ابتلاعها.
ويتسبب دخول هذه المواد إلى الرئة بحمل بكتيريا تؤثر سلبًا على الرئة، ومع أن الرئتين السليمتين عادة ما تستطيعان الشفاء دون تدخل طبي، إلا أنه في بعض الحالات تعجز الرئتان عن التعافي وقد يتطور المرض ليصاب المريض بالتهاب رئوي.
أعراض ذات الرئة الاستنشاقية
تظهر على المريض المصاب بذات الرئة الاستنشاقية أعراض أهمها الآتي:
- مشاكل في رائحة الفم ونظافته.
- سعال رطب بعد تناول الطعام.
- ألم في الصدر.
- انقطاع في النفس.
- صوت صفير في الصدر عند التنفس.
- التعب والإرهاق.
- تحول لون الجلد إلى اللون الأزرق.
- سعال مصحوب بدم، أو رائحة كريهة، أو بلغم أخضر اللون.
- صعوبة في البلع.
- رائحة فم كريهة.
- تعرق مفرط.
ويجب مراجعة الطبيب فورًا حال ظهور هذه الأعراض خاصة في حال وجود حمى كذلك، ويعد الأمر خطيرًا بشكل خاص لدى الأطفال دون عمر سنتين أو الكبار فوق سن 65 عامًا.
أسباب الإصابة بذات الرئة الاستنشاقية
ينشأ مرض ذات الرئة الاستنشاقية عندما يضعف جهاز المناعة لدى المصاب أو يحصل فيه خلل ما مع وجود كمية كبيرة من البكتيريا الضارة في الطعام والشراب الذي تم استنشاقه إلى داخل الرئة.
ومن الممكن أن يدخل الطعام أو الشراب إلى الرئة نتيجة دخوله المجاري الخاطئة بعد ابتلاعه، وعدم قدرة المصاب على التخلص مما دخل إلى الرئتين عبر السعال.
وعجز المصاب عن السعال يعود لأحد الأمور الآتية:
- أمراض معينة في الجهاز العصبي.
- سرطان الحلق.
- حالات طبية معينة، مثل:
- مرض الوهن العضلي.
- مرض باركنسون.
- السكتة الدماغية.
- النوبات.
- النوبة القلبية.
- الغيبوبة.
- الاستهلاك المفرط للكحوليات أو المخدرات.
- ضعف عام في جهاز المناعة.
- أمراض المريء المختلفة.
- مشاكل في صحة الفم والأسنان تتسبب في صعوبات في البلع والمضغ.
- استخدام مرخيات العضلات أو المهدئات أو التخدير.
عوامل خطر الإصابة بذات الرئة الاستنشاقية
تعد الفئات الأكثر عرضة عمومًا للإصابة بذات الرئة الاستنشاقية هي الأشخاص المصابين بما يأتي:
- مشاكل ذهنية وإدراكية معينة.
- أمراض الرئة.
- التشنجات والنوبات مع استعمال أدوية تساعد على استرخاء العضلات.
- الجلطات.
- مشاكل في الفم والأسنان.
- الغيبوبة.
- الخرف.
- صعوبات في البلع.
- أمراض عصبية معينة.
- جلسات إشعاعية للرأس والعنق.
- الارتجاع المعدي المريئي أو حرقة المعدة.
تشخيص ذات الرئة الاستنشاقية
عادة ما يتم تشخيص المرض عبر مجموعة من الأعراض التي تظهر خلال الفحص الجسماني، بالإضافة إلى مجموعة من الفحوصات والصور الطبية الهامة، مثل:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- زراعة البلغم والدم.
- تعداد الدم الكامل (CBC).
- فحص غازات الدم الشرياني.
- تنظير القصبات.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT).
علاج ذات الرئة الاستنشاقية
حال تشخيص الإصابة بذات الرئة الاستنشاقية، يتم التعامل مع كل حالة بشكل مختلف حسب السبب والتاريخ المرضي للمصاب، وهذه بعض الخيارات العلاجية المطروحة:
- البقاء في المشفى والخضوع لرعاية طبية مكثفة واستخدام جهاز التنفس إذا ما كان لدى المريض مشاكل في التنفس.
- التوقف عن تناول الطعام فمويًا لمدة شهر كامل إذا ما كان المصاب يواجه صعوبات في البلع.
- تناول المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- الجراحة.
طرق الحماية من الإصابة بذات الرئة الاستنشاقية
تستطيع حماية نفسك عبر اتباع مجموعة من الخطوات، أهمها ما يأتي:
- تجنب بعض السلوكيات التي قد تسبب الإصابة، مثل: تناول الكحوليات والتدخين.
- الانتباه عند تناول بعض الأدوية التي تسبب الدوار.
- الحفاظ على نظافة الفم والأسنان.
- تناول الطعام في وضعية قائمة وتجنب الاستلقاء أثناء البلع مع مضغ الطعام ببطء.
هل ذات الرئة الاستنشاقية مرض مميت؟
هذا أمر وارد، فإذا لم يحصل المريض على العناية الطبية الضرورية وفي الوقت اللازم قد يتسبب مرض ذات الرئة الاستنشاقية بموت المصاب، وذلك لأن المضاعفات تؤثر بشكل سلبي على جهاز المناعة والجهاز التنفسي.