احتباس السوائل
احتباس السوائل أو(oedema/edema) يظهر في الجسم في شكل انتفاخ في عدة مناطق في الجسم، ويظهر بصورة واضحة في الأطراف، وفي الوضع الطبيعي ينتج من نوعية الطعام المتناول، لكنه قد يكون ناتجًا من مشكلة صحية داخلية تستوجب استشارة الطبيب، واحتباس السوائل هو ارتباط السوائل بمكونات معينة وانحباسها في أعضاء الجسم مما يسبب تورم هذه الأعضاء، ومن أعراض وجود احتباس في السوائل أن يكون مظهر الجلد منتفخًا، ويكون الجلد مشدودًا أكثر، وقد يظهر الاحتباس في شكل انتفاخ في البطن، وزيادة في الوزن، وألم في الأرجل والمفاصل، ويحدث احتباس السوائل في الرئتين مسببًا صعوبة في التنفس، والألم في الصدر، وفي هذه الحال تجب مراجعة الطبيب بالسرعة الممكنة وعلاج الاحتباس، وعادة ما يكون احتباس السوائل مؤشرًا إلى وجود مشكلة ما، وهو في ذاته يمكنه التسبب في مشاكل في الجلد والمفاصل إذا لم تجرَ معالجته، ومن الأمراض التي تسبب احتباسًا في السوائل: أمراض القلب، وأمراض الرئة المزمنة، ومشاكل الغدة الدرقية، وفقر التغذية، والفشل الكلوي، وبعض الأدوية؛ كمضادات الاكتئاب، وبعض أدوية الضغط، والكورتيكوستيرويدات، ومضادات الالتهابات غيرالستيرويدية (NSAIDs)، وبعض الهرمونات المتناولة من خلال الحبوب، وقد ينتج احتباس السوائل من مشكلة في مكان الاحتباس نفسه؛ كخلل في العقد الليمفاوية المسؤولة عن تجميع السوائل من الأنسجة، أو خلل في الأوردة؛ كوجود تخثرات بداخلها، وقد تتسبب الحروق في احتباس السوائل في المكان المصاب، وقد تعاني المرأة الحامل من احتباس السوائل، ويكثر وجود المشكلة لدى الأشخاص ذوي الوزن الزائد كذلك، وعند الوقوف لساعات طويلة، والحرارة العالية، وتناول الكثير من الملح أو السكر يتسبب في ظهور هذه المشكلة[١].
رجيم احتباس السوائل
في حال نتج الاحتباس من سوء تغذية، أو خلل في النظام الغذائي يمكن تعديله بسهولة أكبر من خلال تعديل نمط الطعام التناول والعادات الصحية المتبعة، وفي هذه الحال يُعدّ الغذاء هو العلاج الأول والأخير لمشكلة زيادة السوائل، ويُذكر في هذا المقال أهم النصائح الغذائية للمساعدة في التخفيف من المشكلة أو التخلص منها[٢]:
- تناول الكثير من البروتين بشكل زائد يحفز الجسم على التخلص من السوائل.
- تخفف فاكهة الموز من السوائل في الجسم؛ لاحتوائها على عنصر البوتاسيوم، وكذلك الطماطم والأفوكادو غنيتان بالبوتاسيوم، وتكمن فاعلية عنصر البوتاسيوم في التخفيف من حبس السوائل عبر تأثيره في خفض نسبة الصوديوم في الجسم، وزيادة إدرار البول من جهة أخرى.
- يساعد الملفوف، والخيار، والبقدونس، والخضراوات الورقية بصورة عامة في إدرار البول بصورة طبيعية دون أدوية.
- الأغذية الغنية بالكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز تساعد في التخفيف من احتباس السوائل.
- تزيد المشروبات الغنية بالكافيين من المشكلة، وتزيد حبس السوائل، ويوجد الكافيين في الشاي، والقهوة، ومشروبات الطاقة.
- التوت البري مدرّ طبيعي للبول، مما يخفف من السوائل في الجسم، وكذلك يملك نبات الهندباء التأثير المُدِرّ ذاته.
- شرب الكثير من الماء يساهم في تخفيف المشكلة؛ لأنّ الجسم يحبس أحيانًا السوائل بسبب نقصها وعدم كفايتها داخل الجسم.
- قد تتسبب الهرمونات الأنثوية خلال الدورة الشهرية في حبس السوائل وهو أمر طبيعي.
- الأغذية الغنية بالصوديوم تسبب احتباس السوائل.
- تناول المزيد من الألياف الغذائية يسهم في تخفيف المشكلة، وتناول طعام متوازن يحوي جميع العناصر الضرورية يساعد في إعادة الاتزان إلى الجسم، بما في ذلك احتباس السوائل.
- نقص تناول البروتينات التي توجد في اللحوم والمكسرات والبقوليات، وكذلك نقص فيتامينات B1، وB5، وB6 قد يؤدي إلى ظهور المشكلة.
- تناول النشويات البيضاء المنخولة والسكريات يساهم في حبس السوائل في الجسم؛ ذلك لأنهما تزيد إفراز الأنسولين، الذي بدوره يحفز الكلية على زيادة امتصاص الصوديوم من الأمعاء، ويسبب الصوديوم تفاقم المشكلة.
التعامل مع الاحتباس
في حال وجود احتباس يمكن التعامل معه بعدة إجراءات تسهم في تخفيف ألمه ومضاعفاته، ومن أهمها[٣]، [٢]:
- أخذ حمام دافئ يحتوي على بعض الزيوت الأساسية؛ مثل: زيت اللافندر، أوزيت إكليل الجبل، كما يساعد التدليك باتجاه القلب في تحريك الدم في العضو المصاب، وتخفيف المشكلة ولو قليلًا.
- رفع القدمين للأعلى بمستوى أعلى من القلب يسهم في تخفيف المشكلة مؤقتًا.
- ممارسة نشاط رياضي يومي لمدة 20 دقيقة على الأقل، مما يسهم بصورة فعالة في التحكم بالمشكلة.
- شرب مغلي بعض الأعشاب يقلل من احتباس السوائل؛ كمغلي البقدونس، والقراص، والشومر، وذيل الحصان، والكركديه.
- يقلل الثوم من احتباس السوائل، لذا ينصح بالإكثار من تناوله مع الطعام سواءً نيئًا أو مطبوخًا.
المراجع
- ↑ healthdirect staff (2018-2-1), "Fluid retention"، healthdirect, Retrieved 2019-5-1. Edited.
- ^ أ ب hellomagazine staff (2018-5-30)، "How to get rid of water retention"، hellomagazine، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1.
- ↑ Hrefna Palsdottir, MS (2018-7-31), "6 Simple Ways to Reduce Water Retention"، healthline, Retrieved 2019-5-1. Edited.