التفاح والزبادي
التفاح واحد من أقلّ مصادر القيم الغذائية المهمة المتاحة على مدار السنة ثمنًا، فهو يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، والألياف، وهذا ما يجعله مناسبًا للوقاية من الأمراض المزمنة في القلب والدماغ والجهاز الهضمي والعظام والعينين.[١]
أمّا الزبادي فهو من منتجات الألبان، ويوفّر البروتين والكالسيوم، كما أنّه يعزز نمو البكتيريا النّافعة في الأمعاء، بالإضافة إلى احتواء بعض منتجات الزبادي على بكتيريا نافعة نشطة تُعرَف باسم البروبيوتيك، التي تسهم في الحفاظ على صحة الأمعاء، وتتراوح الفوائد الصحية للزبادي من الوقاية من هشاشة العظام إلى تخفيف أمراض القولون العصبي، ومساعدة عملية الهضم، لكنّ هذا يعتمد على نوع الزبادي المستخدم، والسكر المضاف والمواد المعالجة يجعلان بعض منتجات الزبادي غير صحية.[٢]
رجيم التفاح والزبادي
إنّ إضافة التفاح إلى الزبادي ليست مجرد إضافة نكهة فحسب؛ إذ يوفّر تناوله ما لا يُحصَل عليه من الزبادي، فهو غني بالألياف الغذائية وفيتامين ج الذي يفتقر إليه الزبادي، ورغم فوائدههما معًا، غير أنّ ذلك قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية والكربوهيدرات والسكر أكثر مما يجب أن تناوله في وجبة خفيفة، إذ يحتوي كوب واحد من الزبادي قليل الدسم على 208 سعرة حرارية و 34 غرامًا من الكربوهيدرات، أمّا تفاحة واحدة كبيرة فتملك نصف السعرات الحرارية الموجودة في الزبادي، لكن تقريبًا الكمية نفسه من الكربوهيدرات، وعند مزجها معًا تصل المجاميع إلى 324 سعرة حرارية و65 غرامًا من إجمالي الكربوهيدرات و57 غرامًا من السكر، وتعمل هذه الكمية من السعرات الحرارية في شكل وجبة غداء خفيفة، إذ إنّ الوجبات الخفيفة الصحية يجب أن تبقى بين 100 و200 سعرة حرارية.[٣]
يساعد التفاح في خسارة الوزن بطرق عدة منها ما يأتي:[٤]
- التفاح منخفض السعرات الحرارية، إذ إن 86% من حجم التفاح هو عبارة عن ماء، والماء يساعد في تقليل كثافة السعرات الحرارية في الأطعمة، لذلك يُعدّ التفاح من الأطعمة مخفضة الكثافة من السعرات الحرارية، والأطعمة ذات الكثافة المنخفضة من السعرات الحرارية تعزز الشعور بالامتلاء، وتقلل من السعرات الحرارية المتناولة، مما يساهم في فقدان الوزن.
- التفاح غني بالألياف الغذائية،تحتوي تفاحة متوسطة الحجم على 4 غرامات من الألياف، وهذا ما يعادل 16% من الاحتياج اليومي للنساء، و11% للرجال، وقد يرتبط تناول كميات كبيرة من الألياف بخفض وزن الجسم وخفض خطر الإصابة بالسمنة بدرجة كبيرة، فالألياف تُطيل فترة الهضم ممّا يُسبب الشبع مع عدد سعرات حراية قليل، ولهذا السبب قد تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على تناول عدد قليل من السعرات الحرارية، مما يساعد على خسارة الوزن.
- التفاح يزيد الشعور بالشبع، إن مزيج الألياف والماء الموجود في التفاح يزيد من الشعور بالشبع عند الشخص، لذلك بعد تناول التفاح يستغرق الأمر وقتًا أطول بكثير للحاجة إلى تناول الطعام مقارنة بالأطعمة التي لا تحتوي على الألياف، وهذا يساهم في تقليل الشهية وخسارة الوزن.
كما يلعب الزبادي أيضًا دورًا في خسارة الوزن، إذ قد أظهرت دراسات جديدة أن إضافة الزبادي إلى النظام الغذائي قد يحفز حرق الدهون في الجسم ويسرع من فقدان الوزن وتقليص حجم البطن.[٥]
فوائد التفاح
يرتبط التفاح بالعديد من الفوائد الصحية المذهلة، ومن أهمها ما يأتي:[١]
- الحفاظ على صحة القلب، إنّ التفاح يساعد في حماية القلب والأوعية الدموية من أضرار الجذور الحرة التي تسبب معظم أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، تشير مجموعة كبيرة من الأدلة إلى نتائج مختلطة في ما يتعلق بتناول التفاح وصحة القلب، ويدّعي بعض الباحثين أنّ البيانات لا تملك دلالة إحصائية.
- الحفاظ على صحة الدماغ، تحمي البوليفينول الموجودة في هذه الفاكهة الدماغ من الأمراض التنكسية العصبية؛ مثل: مرض ألزهايمر، والباركنسون، وفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر، كما أنّ عصير التفاح المركّز يساعد في تصحيح نقص حمض الفوليك، الذي قد يسبب حدوث التنكس العصبي المرتبط بالعمر، إذ إنّ حمض الفوليك يقلل من تراكم البروتينات التي تسبب ألزهايمر.
- التقليل من حب الشباب وعلامات تقدم السن، إنّ الفلافونويدات؛ مثل: الفلوريزين، والأبيجينين، والسيليمارين، والجينيستين الموجودة طبيعيًا في بعض الثمار؛ مثل: التفاح، والكرز، والكمثرى قد دُرِسَت على نطاق واسع بسبب آثارها المضادة للشيخوخة البشرة، كما أنّ البوليفينول الموجودة في التفاح تحمي البشرة من أشعة الشمس، والالتهاب الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية، وظهور البقع الداكنة، وتتحكم بإفراز الزهم، وهذا يجعله مفيدًا في السيطرة على حب الشباب.
- المساعدة في السيطرة على مرض السكري، تملك الفلافونويدات الموجودة في التفاح آثارًا مضادة للأكسدة قد تساعد في الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إذ إنّها تحمي خلايا الكبد من التلف، كما أنّ هذه الفاكهة تملك مؤشر نسبة سكر أو ما يُسمّى بالمؤشر الجلايسيمي منخفضًا؛ مما يجعله مناسبًا للإضافة إلى النظام الغذائي للمصابين بمرض السكري.
- الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، إنّ التفاح غنيّ بالبوليفينول، والكربوهيدرات، والألياف، ونسبة كبيرة من البوليفينول والألياف تصل مباشرةً إلى القولون، وتُخمَّر هذه المواد بواسطة بكتيريا الأمعاء الجيدة التي تعيش على الطاقة المشتقة من ذلك.
فوائد الزبادي
تتضمن الفوائد الصحية لتناول الزبادي مجموعة من الإيجابيات في ما يأتي:[٦]
- التحسين من عملية الهضم، إذ يحتوي الزبادي على سلالات من البكتيريا الجيدة التي قد تساعد في التخفيف من الإمساك، والإسهال، وأمراض التهاب الأمعاء، والتهابات البكتيريا المسببة للقرحة الهضمية، والبكتيريا الحلزونية، التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
- الحفاظ على صحة العظام، إذ إنّه يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وتملك هذه العناصر جميعها تأثيرًا مضادًا للالتهابات في الجسم، كما أنّ الكالسيوم والمغنيسيوم من العناصر المهمة للحفاظ على صحتَي العظام والأسنان، فقد رُبِط نقص استهلاك الكالسيوم بحدوث هشاشة العظام عند النساء بعد انقطاع دروة الطمث.
- تعزيز أداء وظائف الدماغ، وفقًا للدراسات يعزّز تناول هذا اللبن المزاج وأداء الوظائف المعرفية، إذ إنّه مصدر غني بالبوتاسيوم، وهو ضروري للحفاظ على صحة الأعصاب، ويحافظ على توازن السوائل في الجسم.
- المساعدة في علاج الربو، يساعد في التخفيف من أعراض الربو؛ نظرًا لاحتوائه على مضادات الالتهابات، كما أنّ البروبيوتيك الموجودة فيه تقلل من فرص الإصابة بنوبات الربو القاتلة عند الأشخاص المصابين بالحالات النشطة، مما يؤدي إلى تقليل الأعراض؛ مثل: ضيق التنفس، والسعال، وضيق الصدر عند الأشخاص المصابين بالربو.
- تعزيز أداء وظائف جهاز المناعة، إذ إنّ للبكتيريا الجيدة في الزبادي ترفع من كفاءة أداء وظائف الجهاز المناعي، وتقلل من حدوث الالتهابات، والأمراض الالتهابية، والحساسية، كما يقول العلماء إنّ الاستهلاك المنتظم للزبادي ينشّط الخلايا التائية، ويسهم في محاربة المرض من خلال تقوية جهاز المناعة.
- خفض ضغط الدم المرتفع، فقد تبيّن أنّ تناول منتجات الألبان بانتظام يقلّل من ضغط الدم المرتفع من خلال التقليل من امتصاص الصوديوم، ومنتجات الألبان جزء من النظام الصحي المفيد للقلب.
- خفض مستويات الكوليسترول في الدم، قد يسهم استهلاك الزبادي بانتظام في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المراجع
- ^ أ ب Swathi Handoo (17-12-2019), "Can Eating An Apple A Day Keep The Doctor Away?"، stylecraze, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware, RDN, LD (11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، medicalnewstoday, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Sandi Busch, "Are Apples & Yogurt Healthy?"، livestrong, Retrieved 24-12-219. Edited.
- ↑ Brianna Elliott, RD (31-7-2019), "Are Apples Weight-Loss-Friendly or Fattening?"، healthline, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Yogurt May Help Burn Fat, Promote Weight Loss", webmd,17-3-2005، Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (16-12-2019), "14 Proven Benefits Of Yogurt"، organicfacts, Retrieved 24-12-2019. Edited.