الزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل نباتًا ذو سيقان مورّقة، وأزهار خضراء مصفرّة، وتعدّ الجذور الجزء المستخدم منه في الغذاء؛ إذ ينمو الزنجبيل في المناطق ذات المناخ الأكثر دفئًا، وغالبًا في أجزاء من آسيا مثل؛ الصين، واليابان، والهند، ويُزرع في أجزاء من أميركا الجنوبية وإفريقيا، كما يُزرع حاليًا في دول الشرق الأوسط، لاستخدامه في الصناعات الدوائية والغذاء؛ إذ يستخدم الزنجبيل عادةً لعلاج العديد من مشكلات الجهاز الهضمي المختلفة، بما في ذلك؛ الغثيان، واضطرابات المعدة والغازات، ومتلازمة القولون العصبي، والإسهال، والغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي لمرض السرطان، وفقدان الشهية، وتتضمن الاستخدامات الأخرى؛ تخفيف آلام التهاب المفاصل، وآلام الحيض.[١]
رجيم الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على مركبات تسمى جنجيرول والشاغول، تُحفز هذه المركبات العديد من الأنشطة البيولوجية في الجسم، وتُشير الأبحاث إلى أنّ السمنة، يُمكن أن تسبب الإجهاد التأكسدي الذي ينتج عن الجذور الحرة في الجسم، وتُساعد خواصّ الزنجبيل المضادة للأكسدة في التقليل من آثار الجذور الحرة، كما أنّ له خصائص مضادة للالتهابات، وتدعم بعض الأبحاث فكرة أنّ الزنجبيل، قد يُسهم في إنقاص الوزن الزائد؛ إذ كشفت بعض الدراسات أنّ الزنجبيل له تأثير كبير في تقليل دهون البطن، كما كشفت دراسة صغيرة أنّ الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن، الذين يستهلكون الزنجبيل، يشعرون بالامتلاء لفترة أطول، بالإضافة إلى أنّه يسرع هضم الطعام، كما يسرّع مرور الطعام المهضوم عبر القولون، بالإضافة إلى أنّه يُنظم نسبة السكر في الدم، فيُسهم ذلك في فقدان الوزن، وفيما يأتي بعض طرق استخدام الزنجبيل لفقدان الوزن: [٢][٣]
- الزنجبيل والليمون، قد تحفز إضافة الليمون إلى الزنجبيل من فقدان الوزن؛ إذ قد يثبط الليمون الشهية، بإضافة القليل من عصير الليمون إلى كوب الزنجبيل، ويُنصح بشربه مرتين إلى ثلاث مرات يوميًّا للحصول على النتائج المرجوّة.
- الزنجبيل وخل التفاح؛ إذ يمكن لاستخدام خلّ التفاح مع الزنجبيل، تعزيز تأثير الخواص المضادة لارتفاع سكر الدّم والمضادة للأكسدة لكلا المكونين، كما قد يحسّن خل التفاح من صحة الأمعاء، بإضافة ملعقتين من خل التفاح إلى كوب شاي الزنجبيل، ويجب الانتظار حتى يبرد قليلًا قبل إضافة خل التفاح، لأنّ الحرارة قد تقتل البكتيريا المفيدة الموجودة في خلّ التفاح، ويمكن إضافة القليل من العسل أو عصير الليمون، ويُشرب مرة واحدة يوميًّا في الصباح، قبل تناول الطعام بنصف ساعة.
- الزنجبيل والشاي الأخضر؛ إذ يُعدّ الشاي الأخضر عنصرًا شائعًا في مكملات إنقاص الوزن، بسبب الأدلة التي تثبت فعاليته في تسريع عملية الأيض، وحرق الدهون، يُمكن إضافة الزنجبيل المطحون إلى الشاي الأخضر الساخن، كما يمكن وضع كيس شاي من الزنجبيل وكيس شاي أخضر معًا، ولكن يجب إضافة المزيد من الماء حتى يكون التركيز مناسبًا، يُشرب مرة أو مرتين يوميًّا، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الشاي الأخضر، يحتوي على الكافيين.
- عصير الزنجبيل؛ إذ يمكن إضافة مكونات أخرى، للزنجبيل لتخفيف طعمه الحارّ، مثل؛ العسل وعصير الليمون، ولهذه المكونات الإضافية خصائص مرطبة ومضادة للأكسدة ومعززة للمناعة، يمكن وضع الزنجبيل الطازج غير المقشور مع كوب ماء في الخلاط، ثم تصفية المزيج، وإضافة الليمون والعسل حسب الرغبة، ويمكن وضع مكعبات الثلج، يُمكن شربه مرة أو مرتين يوميًّا مثبطًا للشهية.
- مسحوق الزنجبيل، بالمقارنة مع الزنجبيل الطازج؛ يحتوي الزنجبيل المطحون على كمية أعلى من مركّبات الشاغول التي قد يكون لها خصائص مقاومة للسرطان ومضادة للالتهابات، يُمكن تناول مسحوق الزنجبيل على هيئة كبسولات، أو مزجه مع الماء وعمل مشروب من مسحوق الزنجبيل، أو بإضافته إلى الطعام بكمية صغيرة، إذ إنّ استهلاكه بكميات كبيرة، قد يسبب عسر الهضم بالإضافة إلى الطعم اللاذع.
فوائد الزنجبيل
فيما يأتي أهم الفوائد الأخرى للزنجبيل: [٤]
- تخفيف بعض مشكلات المعدة؛ إذ إنّ المركبات الكيميائية في الزنجبيل، تُخفف آلام المعدة، وتُحسن عملية الهضم، كما يُستخدم الزنجبيل لتقليل الغثيان لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو بعد إجراء العمليات الجراحية، ويساعد أيضًا على تحسين أعراض عسر الهضم بإفراغ المعدة سريعًا، بشربه قبل الوجبات.
- تقليل الالتهابات؛ إذ يُؤخذ الزنجبيل أحيانًا مكملًا غذائيًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي والفصال العظمي، لأنّه يُعدّ مضادًّا للالتهابات، فقد يكون قادرًا على تخفيف آلام المفاصل الملتهبة.
- تقليل مستوى السكر في الدم؛ إذ تُساعد إضافة الزنجبيل إلى النظام الغذائي على تحسين مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطانات، وخاصةً سرطانات الجهاز الهضمي، بسبب احتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة المسؤولة عن مكافحة نمو خلايا السرطان.
- تخفيف تشنجات الحيض؛ إذ وجدت دراسة أنّ النساء اللاتي تناولن 250 ملغ من كبسولات الزنجبيل، أربع مرات في اليوم خلال الدورة الشهرية، قد حصلنَ على نفس النتائج في تخفيف الألم مقارنةً باللاتي تناولنَ 250 ملغ من دواء الميفيناميك أسيد أو 400 ملغ من كبسولات مسكن الأيبوبروفين أربع مرات في اليوم.
- الوقاية من نزلات البرد أو تسريع شفائها؛ لأنّه يُبقي الجسم دافئًا لما له من تأثير حراري، ممّا قد يُخفف أعراض البرد، ويزيد من تعرق الجسم وتخلصه من الالتهابات.
- خفض مستويات الكوليسترول في الدم، يساعد الزنجبيل في خفض مستويات الكوليسترول الضار بشكل كبير، فقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات قدرته على خفض المستوى الإجمالي للكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.[٥]
- تقليل آلام العضلات، يساعد تناول الزنجبيل على التخفيف من آلام العضلات، وقد يُقلل من ألم العضلات الناتج من ممارسة التمرينات الرياضية.
مخاطر تناول الزنجبيل
فيما يأتي بعض التحذيرات والاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تناول الزنجبيل:[١]
- الحامل، يُعدّ تناول الزنجبيل للاستخدامات الطبية آمنًا أثناء الحمل، إلّا أنّ تناوله أثناء الحمل، قد يُؤثر على الهرمونات الجنسية للجنين، أو أن يزيد من خطر الإجهاض، ومع ذلك، فإنّ أكثر الدراسات قد أشارت إلى إمكانية استخدامه أثناء الحمل للتخفيف من الغثيان دون إلحاق أيّ ضرر بالطفل، ولكن يُنصح بعدم استخدامه بالقرب من موعد الولادة، لما قد يسببه من زيادة خطر النزيف، كما هو الحال مع أيّ دواء يُنصح بمراجعة الطبيب قبل تناول الزنجبيل أثناء الحمل.
- الأطفال، يُعدّ آمنًا لاستخدامه للفتيات لمدة تصل إلى 4 أيام في بداية فترة الدورة الشهرية لتخفيف الألم.
- المرضع، لا توجد معلومات موثوقة كافية حول تناول الزنجبيل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، لذلك يُنصح بتجنب استخدامه.
- المصابين باضطرابات النزف؛ إذ يُنصح بتجنب استخدامه لما قد يسببه من زيادة خطر النزيف.
- مرضى السكري، إذ قد يؤدي تناول الزنجبيل إلى زيادة مستوى الأنسولين وخفض مستوى السكر في الدم، نتيجة لذلك، قد تحتاج أدوية المصاب إلى التعديل من الطبيب المعالج.
- أمراض القلب؛ إذ إنّ الجرعات العالية من الزنجبيل، قد تزيد من سوء الحالة لدى المصاب بأمراض القلب.
المراجع
- ^ أ ب "GINGER"، webmd, Retrieved 2019-12-8. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (2019-4-3), "Can Eating or Drinking Ginger Help Me Lose Weight?"، healthline, Retrieved 2019-12-10. Edited.
- ↑ "The effects of ginger intake on weight loss and metabolic profiles among overweight and obese subjects: A systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials", ncbi.nlm.nih, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Rena Goldman (2019-12-7), "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، everydayhealth, Retrieved 2019-12-11. Edited.
- ↑ Ozgoli G, Goli M, Moattar F. (2009), "Comparison of effects of ginger, mefenamic acid, and ibuprofen on pain in women with primary dysmenorrhea."، ncbi, Retrieved 11-12-2019. Edited.