رجيم الطماطم

كتابة:
رجيم الطماطم

الطماطم

تُعدّ الطماطم من الأغذية الغنية للغاية بالمغذّيات التي تقدّم مجموعة متنوعة من الفوائد للعديد من أنظمة الجسم، وعلى الرغم من شعبيتها في هذا الوقت، غير أنّه اعتُقد قبل مئتي عام فقط أنّها مادة سامة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويبدو هذا الاعتقاد نتيجة انتماء الطماطم إلى عائلة الباذنجان السام، وتُعدّ رابع الخضروات الأكثر شعبية في الأسواق خلف البطاطس، والخس، والبصل.[١]


رجيم الطماطم

ييساعد الالتزام برجيم الطماطم في إنقاص الوزن، لكن يجب الالتزام ببعض القواعد ليتمكّن الشخص من تطبيق هذا النظام الغذائي بدقة، ويُذكر عدد من أبرز هذه القواعد في ما يأتي:[٢]

  • استخدام الطماطم الطازجة وليس المقلية، ويؤدي تحميصها غالبًا إلى فقدان المكونات المفيدة جميعها، وإذا شعر الشخص بالضجر من طعم الطماطم الطازجة؛ فإنّها تُغلى أحيانًا على نار هادئة، ويقلّل الطبخ من جودتها، لكن ليس بدرجة التحميص نفسها.
  • تنظيف الأسنان بانتظام بعد كل وجبة، إذ تحتوي على بعض الأحماض التي قد تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان مسببةً تضرّرها، وغالبًا ما يبقى قشرها في الأسنان أو ما بينها، وعند استمرار هذه القشور لمدة أطول يخرج الحمض تدريجيًا إلى الأسنان، وعلى الرغم من أنّ هذا التأثير غير منتشر بشدة، غير أنّه يُوصى بتنظيف الأسنان بانتظام لمنع هذه العملية.
  • عدم تناول الكثير من الطماطم، ورغم أنّها صحية، غير أنّه يجب تناولها بكميات محدودة.

يُذكَر نظام غذائي لخمسة أيام يعتمد على الطماطم بصورة أساسية في ما يأتي:[٢]

  • اليوم الأول:
  • الإفطار: شريحة واحدة من الخبز المحمص مُغطّاة بجبنة كريمة، وتفاحة متوسطة ​​الحجم.
  • الغداء: سلطة الطماطم المصنوعة من كوب ونصف منها، ومئة وخمسون غرامًا من جبنة الشيدر، وملعقة كبيرة من زيت الزيتون، والتوابل التي يختارها الشخص، وهذه السلطة ذات مذاق رائع، كما يُفضّل وضعها في الثلاجة لمدة عشرين دقيقة.
  • وجبة خفيفة: حبة يوسف أفندي.
  • العشاء: كوبان من الطماطم، وثلاث جزرات متوسطة الحجم، بالإضافة إلى كوب من الفطر المشوي.
  • اليوم الثاني:
  • الإفطار: رقائق الشوفان مخلوطة بكوب من اللبن.
  • الغداء: كوبان من الطماطم الممزوجة بالبصل، والخيار، والزيتون الأسود، وزيت الزيتون، وعصير الليمون، والبهارات التي يختارها الشخص.
  • وجبة خفيفة: موزتان.
  • العشاء: حساء الطماطم مع اللحم المُحمّص، وصنع الحساء في البيت، أو شراؤه في أكياس سهلة الطهو، وإذا رغب الشخص في إعدادها منزليًا؛ فيجب أولًا أن يقلي بعض البصل على نار خفيفة، بعد ذلك يضيف كوبين من الطماطم، ويطهو الطعام في ست عشرة أونصة من الماء لمدة ربع ساعة، ويأكل الشخص قطعة صغيرة من سمك النازلي مع حساء الطماطم.
  • اليوم الثالث:
  • الإفطار: شريحتان رقيقتان من خبز القمح الكامل تُطليان بالعسل.
  • الغداء: طماطم التورتيلا، وتُحضّر عن طريق خلط كوب واحد منها بنصف كوب من الفطر، ووضع الخليط في مقلاة ساخنة، ومن ثم إضافة بيضتين مخلوطتين، ووضع المكونات في كمية مناسبة من المياه المعدنية، وبعد دمج الشخص الخليط في المقلاة يُقدّم على شريحتين رقيقتين من خبز القمح الكامل أو المُحمّص.
  • وجبة خفيفة: ربع كوب من الأرز المطهو، ​​وكوب من عصير الطماطم.
  • العشاء: كوبان من الطماطم، وكوب من لحم الدجاج الأبيض مشويّ أو مسلوق.
  • اليوم الرابع:
  • الإفطار: شريحة واحدة من الخبز المحمص مع شريحتين رفيعتين من اللحم، ومن ثم تناول حبة واحدة من اليوسفي.
  • الغداء: سلطة مع كوبين ونصف من الطماطم، ونصف كوب من الفلفل الأخضر، وثلاث ونصف أوقيات من جبن الفيتا.
  • وجبة خفيفة: شريحة واحدة من خبز القمح الكامل مع شريحة رقيقة من لحم الديك الرومي المدخّن، وحبة طماطم كبيرة الحجم.
  • العشاء: تفريغ حبتين كبيرتين من الطماطم، وملؤهما بأوقية ونصف من جبنة الشيدر، ونصف كوب من الأرز، وتحميصها في درجة حرارة منخفضة لمدة عشرين دقيقة، وعند الانتهاء من التحميص تضاف التوابل إذا بدا الشخص يرغب في ذلك.
  • اليوم الخامس:
  • الإفطار: مئة وخمسون مل من عصير الطماطم، وحبة من الكمثرى.
  • الغداء: كوبان من الطماطم، وأوقية من الجبن، وبعض الخس.
  • وجبة خفيفة: أربع حبات من الجزر متوسط الحجم.
  • العشاء: كوب من الطماطم المطبوخة، مع كوب من البطاطا، وكوب من الجزر، وتناول شريحة رقيقة من الخبز كامل الحبوب مع هذا الحساء.


فوائد الطماطم

يُذكَر عدد من أبرز فوائد الطماطم في ما يأتي:[٣][١]

  • الحفاظ على صحة القلب، تُعدّ أمراض القلب؛ كالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في العالم، وربطت دراسة[٤][٥] أُجرِيَت على الرجال في منتصف العمر بين انخفاض مستويات الدم من اللايكوبين وبيتا كاروتين الموجودتين في الطماطم بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتشير الدلائل المتزايدة المستقاة من التجارب السريرية إلى أنّ تناول مادة اللايكوبين يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار[٦]، وتشير نتائج الدراسات[٧] السريرية لمنتجات الطماطم إلى فوائدها ضد الالتهاب وعلامات الإجهاد التأكسدي، كما أنّها تُظهِر تأثيرًا وقائيًا في الطبقة الداخلية للأوعية الدموية، وقد تقلل من خطر جلطات الدم.
  • الوقاية من السرطان، يُعرَف السرطان بأنّه النكاثر غير المنضبط للخلايا غير الطّبيعية، وغالبًا ما تغزو أجزاء أخرى من الجسم، ولاحظت الدراسات[٨][٩] وجود روابط بين الطماطم وتقليل عدد الإصابة بـسرطان البروستاتا، والرئة، والمعدة، بينما يُعتَقَد أنّ المحتوى العالي من اللايكوبين مسؤول عن هذه الميزة، غير أنّ الأبحاث البشرية ضرورية لتأكيد سبب هذه الفوائد، كما أظهرت نتائج دراسة[١٠] أُجرِيَت على النساء أنّ تركيزات عالية من الكاروتينات الموجودة بكميات كبيرة في الطماط تحمي من سرطان الثدي.
  • الحفاظ على صحة الجلد، تُعدّ الطماطم مفيدة لصحة الجلد، إذ إنّها غنية بمادة الليكوبين وغيرها من المركبات النباتية التي تحمي من حروق أشعة الشمس، ووفقًا لإحدى الدراسات فإنّ الأشخاص الذين تناولوا أربعين غرامًا من صلصة الطماطم مع زيت الزيتون يوميًا لمدة عشرة أسابيع تعرّضوا لحروق أشعة شمس أقل بنسبة أربعين في المئة[١١].
  • تقليل مستوى السكر في الدم لمرضى السكري، أظهرت نتائج الدراسات[١٢] أنّ الأشخاص المصابين بـمرض السكري من النوع الأول، والذين يتناولون وجبات مرتفعة الألياف لديهم مستويات منخفضة من الجلوكوز في الدم، في حين أنّ المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قد يوجد لديهم تحسن صحي في مستويات السكر، والدهون، والأنسولين في الدم.
  • التخلص من الإمساك، يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف، مثل الطماطم، في ترطيب ودعم حركات الأمعاء الطبيعية، وغالبًا ما توصف الطماطم بأنّها ثمرة ملينة، ومع ذلك، أظهرت إزالة الألياف من النظام الغذائي أيضًا تأثيرًا إيجابيًا في الإمساك؛ لذلك يحتاج هذا المجال إلى المزيد من البحث والدراسة.


فوائد الطماطم لتقليل الوزن

تساعد الطماطم في فقدان الوزن؛ ذلك لما تمتلكه من خصائص، التي من أبرزها ما يأتي:[١٣]

  • انخفاض سعراتها الحرارية، إذ تحتوي الطماطم الصغيرة على ست عشرة سعرة حرارية فقط، الأمر الذي يُعدّ غاية في الروعة للشخص الذي يريد إنقاص الوزن؛ ذلك لأنّه عند استهلاك سعرات أقلّ يحرقها الجسم حتى عند الراحة.
  • ارتفاع محتواها من الألياف، يحتوي كوب من الطماطم على نحو اثنين غم من الألياف غير القابلة للذوبان، ومئتَي ملغرام من الألياف القابلة للذوبان، ويؤدي كلٌّ من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان دورًا حاسمًا في إنقاص الوزن، وتشكّل الألياف القابلة للذوبان في الطماطم مادة تشبه الهلام في الأمعاء الغليظة، إذ تعمل بمنزلة مصدر غذائي لبكتيريا الأمعاء الجيدة، مما يساعد في تقليل امتصاص الأطعمة، بالتالي زيادة الشعور بالشبع، وترتبط الألياف غير القابلة للذوبان بجزيئات الدهون وتمنع امتصاصها.
  • تعزيز عمليات الأيض، أكّد العلماء أنّ استهلاك عصير الطماطم يعزز عملية التمثيل الغذائي للدهون، ذلك عن طريق تحفيز التعبير عن الجينات المشاركة في أكسدة الأحماض الدهنية، وفي دراسة على النساء في منتصف العمر، اكتشف الباحثون أنّ استهلاك العصير زاد من استهلاك الطاقة المهددة، وهي عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم أثناء الراحة، وخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم[١٤].


المراجع

  1. ^ أ ب "Everything you need to know about tomatoes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Tomato diet - meal plan", pharmacybook, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  3. "Tomatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits", www.healthline.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  4. "Low serum lycopene and β-carotene increase risk of acute myocardial infarction in men.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. "Serum lycopene decreases the risk of stroke in men: a population-based follow-up study.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. "Effect of lycopene and tomato products on cholesterol metabolism.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  7. "Effect of a tomato-based drink on markers of inflammation, immunomodulation, and oxidative stress.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  8. "Tomatoes, tomato-based products, lycopene, and cancer: review of the epidemiologic literature.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  9. "A review of epidemiologic studies of tomatoes, lycopene, and prostate cancer.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  10. "Prospective study of carotenoids, tocopherols, and retinoid concentrations and the risk of breast cancer.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  11. "Dietary tomato paste protects against ultraviolet light-induced erythema in humans.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  12. "A plant-based diet for the prevention and treatment of type 2 diabetes", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  13. "Can Eating Tomatoes Help You Lose Weight?", stylecraze, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  14. "Tomato juice intake increases resting energy expenditure and improves hypertriglyceridemia in middle-aged women: an open-label, single-arm study", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-12-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×