رجيم العنب

العنب

العنب واحد من أكثر الفواكه شعبية في العالم، ويوجد العديد من أصنافه، وأكثرها شعبية العنب الأحمر أو الأخضر، وهو من الفواكه المشهورة واللذيذة المليئة بالعديد من العناصر الغذائية والقيم الغذائية المهمة، ويُعدّ مصدرًا مهمًا للمُغذّيات النباتية، خاصةً الفينولات والبوليفينول، ويحتوي أيضًا على فيتامينات مهمة أخرى؛ مثل: فيتامين أ، و ب6، و ج، و ك، وهو غني بالثيامين والريبوفلافين والياسين والفولات، ويحتوي على معادن؛ مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والصوديوم.

كما يحتوي العنب على نسبة عالية من الماء تساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم، ويحتوي على الألياف الغذائية، والكربوهيدرات الصحية، ومضادات الأكسدة، وكمية معتدلة من البروتين، ويملك العديد من الفوائد الصحية التي قد تتضمن قدرتها على التخفيف من الإمساك، وعسر الهضم، والإرهاق، واضطرابات الكلى، ومنع إعتام عدسة العين.^[١]

رجيم العنب

إنّ إضافة المزيد من الخضروات والفواكه إلى النظام الغذائي أمر مهم لإنقاص الوزن، وتُعدّ السعرات الحرارية في العنب منخفضة نسبيًا، وهذا يجعله مناسبًا لوجبات الحميات الغذائية، كما أنّه مصدر طبيعي للريسفيراترول، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي قد توجد لها أيضًا تأثيرات في فقدان الوزن، وهو مركب مفيد يساعد في إنقاص الوزن طبيعيًا، فقد وجدت الدراسات أنّه يحفّز حرق الطاقة في العضلات، مما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية خلال اليوم، ووجدت دراسة أجريت في عام 2015 أنّ ريسفيراترول قد يساعد في علاج مقاومة الأنسولين، وهي حالة متقدمة من مرض السكري، وهذا أمر مهم لإنقاص الوزن؛ نظرًا لأنّ الأنسولين يتحكم بمستويات السكر في الدم، وعندما لا يستجيب الجسم له بطريقة صحية قد ترتفع مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع، وهذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن مع مرور الوقت، كما أنّه يوفر كمية صغيرة من الألياف المشبعة، لذلك يتناسب مع نظام غذائي لإنقاص الوزن.^[٢]

لا يوجد رجيم محدد مثبت علميًا يعتمد على العنب، لكن تُستخدَم هذه الفاكهة بدلًا من تناول وجبة خفيفة، على سبيل المثال، كوب من العنب المُجمّد يُصنَع منه عصير فواكه مثلج صحي خالٍ من السكر المضاف، أو استخدم العنب في وصفات صحية لتعزيز حلاوتها الطبيعية، ويحتوي العنب الأحمر والإرجواني على ريسفيراترول، ^[٣][٢] وعلى الرغم من أنّ الدراسات واعدة في هذا المجال، غير أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات طويلة الأجل، لمعرفة ما إذا بدا للعنب التأثير نفسه.^[٤]

فوائد العنب الصحية

يملك العنب العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومنها ما يأتي:^[٢]

• الوقاية من أنواع معينة من السرطان، يحتوي العنب على مستويات مرتفعة من المركبات النباتية المفيدة، التي قد تساعد في الوقاية من أنواع معينة من هذا المرض، وريسفيراترول أحد المركبات الموجودة في هذه الفاكهة، وقد ثبت أنّه يحمي من الإصابة بالسرطان من خلال تثبيط الالتهابات، كما أنّه يعمل مضادًا للأكسدة، ويمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية داخل الجسم، ويحتوي العنب على مزيج فريد من المركبات النباتية الذي قد يبدو مسؤولًا عن فوائده المضادة للسرطان، ويمتلك كيرسيتين وأنثوسيانين وكاتيكين، وجميعها قد توجد له آثار مفيدة ضد السرطان، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ العنب يحمي من أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطانا الثدي والقولون.
• المساعدة في خفض ارتفاع ضغط الدم، يحتوي كوب واحد من العنب على 288 ملغ من البوتاسيوم، وهو ما يُعادل 6% من الاحتياج اليومي الموصى، الذي يُعدّ من العناصر المهمة لخفض ضغط الدم المرتفع، فقد ارتبط انخفاض استهلاكه بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
• المساعدة في خفض الكوليسترول، قد تساعد المركبات الموجودة في العنب في الحماية من ارتفاع مستويات الكوليسترول عن طريق تقليل امتصاصه، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الوجبات الغذائية الغنية بالريسفيراترول تخفض مستوياته في الدم.
• تقليل مستويات السكر في الدم والوقاية من مرض السكري، على الرغم من أنّ كوبًا واحدًا من العنب فيه 23 غرام من السكر، غير أنّه يمتلك مؤشر نسبة سكر في الدم منخفضًا، كما أنّ المركبات الموجودة فيه قد تؤدي إلى خفض مستويات الجلوكوز في الدم، وأُثبِت أنّ ريسفيراترول يزيد من حساسية هرمون الأنسولين، وهذا قد يحسّن من قدرة الجسم على استخدام السكر، مما يؤدي إلى خفض نسبته، كما يزيد أيضًا من عدد مستقبلات الجلوكوز على أغشية الخلايا، وهذا قد توجد لها تأثيرات مفيدة في نسبة الجلوكوز في الدم.
• مفيد لصحة العينين، إنّ المركبات الكيميائية الموجودة في العنب تحمي من أمراض العين الشائعة، وتحتوي هذه الفاكهة على كلٍّ من اللوتين والزياكسانثين، وهما مادتان مضادتان للأكسدة، وقد أثبتت العديد من الدراسات أنّ هذه المركبات تساعد في حماية العينين من التلف الناتج من الضوء الأزرق.
• تحسين الذاكرة والانتباه والمزاج، إنّ تناول العنب قد يؤدي إلى الحفاظ على صحة الدماغ، وتحسين الذاكرة، وقد يساعد ريسفيراترول الموجود فيه أيضًا في الوقاية من مرض الزهايمر، على الرغم من أنّه توجد حاجة إلى إجراء دراسات على البشر لتأكيد هذه الآثار.
• المساعدة في الحفاظ على صحة العظام، يحتوي العنب على العديد من المعادن اللازمة لذلك، بما فيها الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والمنغنيز، وفيتامين ك، غير أنّ الدراسات البشرية في هذا المجال غير متوفرة، لذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات.
• الوقاية من بعض أنواع البكتيريا والفيروسات والفطريات، فقد ثبت أنّ العديد من المركبات الموجودة في العنب تحمي من الالتهابات البكتيرية والفيروسية وتقضي عليها، ويُعدّ هذا النوع من الفاكهة مصدرًا جيدًا لفيتامين ج، ويُعرَف بتأثيره المفيد في جهاز المناعة، كما أنّ ريسفيراترول قد يحمي أيضًا من الأمراض التي تنتقل مع الأطعمة عند إضافته إلى أنواع مختلفة منها، إذ قد تبيّن أنّه يمنع نمو البكتيريا الضارة.

أضرار العنب

تُحضّر مجموعة تُعرَف باسم مجموعة العمل البيئي قائمة سنوية بالفواكه والخضروات التي تحتوي على أعلى نسب من بقايا المبيدات الحشرية، وفي الوقت الحاضر يحتلّ العنب المرتبة الثامنة، النوع العضوي منه يقلل من خطر التعرض لهذه المبيدات، وعادةً ما توصف أدوية حاصرات بيتا لعلاج أمراض القلب، وتسبب زيادة في مستويات البوتاسيوم في الدم، لذلك يجب على الأشخاص الذين يستخدمون حاصرات بيتا أن يستهلكوا الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من هذا النعصر باعتدال، بما في ذلك العنب، وتنبغي للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم استشارة الطبيب في تناول العنب كميات كبيرة؛ لأنّ ريسفيراترول قد يزيد من تأثير مضادات التخثر لهذه الأدوية بطريقة مشابهة لعمل فيتامين ك، وقد يبدو استهلاك كميات كبيرة من البوتاسيوم ضارًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.^[٥]

المراجع

1. ↑ Meenakshi Nagdeve (26-11-2019), "5 Surprising Benefits Of Grapes"، organicfacts, Retrieved 15-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Melissa Groves (22-8-2018), "Top 12 Health Benefits of Eating Grapes"، healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
3. ↑ Sin TK1, Yung BY, Siu PM. (2015), "Modulation of SIRT1-Foxo1 signaling axis by resveratrol: implications in skeletal muscle aging and insulin resistance.", Cell Physiol Biochem, Issue 35, Folder 2, Page 541-552. Edited.
4. ↑ Sylvie Tremblay (2-5-2019), "Grapes and Weight Loss "، livestrong , Retrieved 15-12-2019. Edited.
5. ↑ Megan Ware, RDN, LD (15-11-2017), "What are the health benefits of grapes?"، medicalnewstoday, Retrieved 15-12-2019. Edited.