محتويات
خمول الغدة الدرقية
تُعرف الغدة الدرقية بأنّها صغيرة الحجم شكلها كالفراشة توجد أمام العنق، وإن الإصابة بنقص في هذه الغدة يُؤدي إلى إبطاء الاستقلاب وعمليات الأيض في الجسم، وزيادة الوزن، والإصابة بالإرهاق، فضلًا عن ظهور أعراض أخرى، ويُعدّ الرجيم ذا تأثير جوهري في أعراض نقص الغدة الدرقية، أو ما يُعرَف بالكسل الغدة الدرقية، فبعض الأغذية تُعالج الحالة، بينما توجد أغذية أخرى تزيدها شدة وتتعارض مع أدويتها.[١]
نظام غذائي لخمول الغدة الدرقية
يوجد عناصرغذائية عديدة ينصح بتناولها لتؤدي الغدة الدرقية عملها جيدًا، ومنها الآتي:[٢]
- اليود، يعدّ اليود معدنًا أساسيًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ومن لديهم نقص فيه يكونون عرضة للإصابة بنقص الغدة الدرقية، ونقص اليود حالة شائعة؛ إذ إنّن نسبة المصابين به حول العالم تصل إلى 33%، لكنه أقل شيوعا في الدول المتقدمة؛ كالولايات المتحدة، لأنّهم يتجنبونه بإضافة اليود إلى ملح الطعام. وينصح مصابو نقص اليود باستخدام ملح الطعام المضاف إليه اليود، وتناول الأغذية الغنية باليود التي منها؛ البيض، والأسماك، ومنتجات الألبان، أمّا مكملات اليود فإنّها عادةً غير ضروريةً؛ لأنّه يُمكن الحصول على كميات كافية منه في الطعام، كما تُشير بعض الدراسات إلى أنّ الحصول على الكثير من اليود، قد يُؤذي الغدة الدرقية.
- السيلينيوم، يساعد السيلينيوم في تنشيط هرمونات الغدة الدرقية ليتمكن الجسم من استخدامها، كما أنّ لهذا المعدن المهم خصائص مضادة للأكسدة، ممّا يعني أنّه يحمي الغدة الدرقية من التلف الناجم عن الجذور الحرة، لذا إنَّ إضافة الأغذية الغنية بالسيلينيوم مفيدة جدًا للغدة الدرقية، ومن هذه الأغذية؛ التونة، والسردين، والبيض، والبقول، لكن ينبغي تجنب مكملات السيلينيوم إلّا إن نصح الطبيب بذلك؛ إذ تُعطي جرعة عالية من السيلينيوم، الذي يُعدّ سامًا عند أخذه بكميات كبيرة.
- الزنك، كما هو الحال في السيلينيوم؛ فالزنك يساعد في تنشيط هرمونات الغدة الدرقية، كما أنّ للزنك دور في تنظيم الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وهو الهرمون الذي يأمر الغدة الدرقية بإطلاق هرموناتها، كما أنّ نقص الزنك يُعدّ نادرًا في الدول المتقدمة؛ لأن الزنك يوجد في الكثير من الأغذية، أمّا المصابون بخمول الغدة الدرقية فينصحون بتناول الأغذية الغنية بالزنك، ومنها؛ المحار، ولحم البقر، ولحم الدجاج.
أمّا الأغذية التي على مصابي خمول الغدة الدرقية تجنبها فتتضمن الآتي:[١][٢]
- الغلوتين؛ إذ يُعرف الغلوتين بأنّه بروتين يوجد في الحبوب؛ كالقمح، والشعير، كما أن الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية قد يزيد من خطر الإصابة بمرض آخر من أمراض المناعة الذاتية، وبالتالي قد يزداد خطر الإصابة بالداء البطني عند الأشخاص المُصابون بقصور الغدة الدرقية المرتبط بأمراض المناعة الذاتية، والداء البطني هو أحد أمراض المناعة الذاتية المُسبِّب لالتهاب الأمعاء الدقيقة وتلفها عند تناول الأغذية التي تحتوي على الغلوتين.
- محدثات الدراق، تُعرَف محدثات الدراق بأنها مركبات مُسبِّبة لانخفاض إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، أمّا المفاجئ في الأمر، فهو أنّها موجودة في العديد من الأغذية التي يتناولها الإنسان يوميًا؛ إذ يُنصَح الأشخاص فقط الذين يتناولون كميات كبيرة من هذه الأغذية أو الذين يعانون من انخفاض مستوى اليود المتزامن مع الإصابة بخمول الغدة الدرقية بتجنُّب تناول هذه الأغذية، كما أنَّ طبخ هذه الأغذية قد يبطِّل مفعول محدثات الدراق، ويمكن بيان بعضها على النحو الآتي:
- بعض الخضروات، منها؛ البروكلي، والقرنبيط (الزهرة)، والملفوف، والسبانخ.
- الفواكه والنباتات النشوية، منها؛ البطاطا الحلوة، والفراولة، والخوخ.
- المكسرات والبذور، منها؛ الفول السوداني، والصنوبر.
- الصويا، مثل؛ التوفو، وفول الصزيا، وغيرها.
- أطعمة أخرى؛ كالأطعمة المصنعة، والدخن، كما يُنصَح بالحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
رجيم لخمول الغدة الدرقية
يُؤثر خمول الغدّة الدّرقيّة على معدلات الأيض في الجسم؛ ممّا يعني انخفاض معدلات حرق السّعرات الحرارية والجسم في حالة راحة، وبالتالي يسبب نقص الغدة الدرقية صعوبة شديدة في فقدان الوزن، خصوصًا إن كانت الحمية الغذائية المتبعة غير مساعدة على ذلك، لذا فإنّه من الضروري إنشاء عادات صحية غذائية للحصول على وزن صحي، والانتباه لوزن الجسم باتباع حميّة غذائية منخفضة الكربوهيدرات، وتحتوي على كميات صحيّة من البروتينات، وقبل ذلك يجب علاج نقص الغدة الدرقية دوائيا، وبمجرد تعديل مستويات الهرمونات يصبح بالإمكان فقدان الوزن كأي شخص عادي.
يجب استشارة الطّبيب المعالج حول الموعد المناسب لتناول أدوية علاج خمول الغدّة الدّرقيّة؛ إذ تتفاعل مع أصناف غذائية معيّنة، كتلك التي تحتوي على الألياف أو الكالسيوم، والحديد، كما أنّها تُؤخذ عادة قبل ساعة إلى ساعتين من تناول وجبة الطّعام الأولى، ويجدر التنويه أنّ العلاج الدوائي ضروري لهذه الحالة، فلا يمكن للنصائح الغذائية وحدها علاجها.[٣][٢] وفيما يأتي مثال على حمية غذائيّة من سبعة أيام قليلة الكربوهيدرات، ومساعدة على الحفاظ على وزن صحي:[٢]
- يوم الأحد:
- وجبة الإفطار: بيض مخفوق مع أنواع خضار مختلفة.
- وجبة الغداء: سلطة الكينوا، مع الخضروات ذات اللون الأخضر، والمكسرات.
- وجبة العشاء: ستيك مشوي مع سلطة جانبيّة.
- يوم الاثنين:
- وجبة الإفطار: بيض مع خبز التّوست.
- وجبة الغداء: سلطة الدّجاج مع مكسرات برازيلية عدد 2-3.
- وجبة العشاء: دجاج مشوّح بالزيت مع خضروات وأرز.
- يوم الثّلاثاء:
- وجبة الإفطار: شوفان محضّر مع ربع كوب من التّوت البري.
- وجبة الغداء: سلطة السّالمون المشوي.
- وجبة العشاء: سمك مطهو بالليمون، والزعتر، والفلفل الأسود، مع خضروات على البخار.
- يوم الأربعاء:
- وجبة الإفطار: بيض مع خبز التّوست.
- وجبة الغداء: بقايا وجبة العشاء.
- وجبة العشاء: سمك الروبيان مع سلطة الكينوا.
- يوم الخميس:
- وجبة الإفطار: بودينغ الشّيا المحضر مسبقًا بإضافة ملعقتين كبيرتين من بذور الشّيا، وكوب من اللبن، ونصف ملعقة صغيرة من خلاصة الفانيلا، مع شرائح فواكه مختارة.
- وجبة الغداء: بقايا وجبة العشاء.
- وجبة العشاء: لحم عجل مشوي مع خضروات مسلوقة.
- يوم الجمعة:
- وجبة الإفطار: سموثي الموز والتوت.
- وجبة الغداء: ساندويش سلطة الدّجاج.
- وجبة العشاء: خبز التورتيلا المحشو بفاهيتا الدّجاج.
- يوم السبت:
- وجبة الإفطار: بيض مع فطر وكوسا.
- وجبة الغداء: سلطة البيض المسلوق مع التونا.
- وجبة العشاء: بيتزا محضرة بجبنة الفيتا، ومعجون الطّماطم، والزيتون.
أسباب خمول الغدة الدرقية
يُمكن أن ينتج خمول الغدّة الدّرقية من أسباب عدّة مثل؛ أمراض ذاتيّة المناعة، يُنتج بها جهاز المناعة أجسام مُضادة، تُهاجم نسيج الغدّة الدّرقيّة كما في حالة مرض التهاب الغدّة الدّرقية هاشيموتو، وتُعدّ مثل هذه الأمراض ذات طبيعة وراثيّة، قد تُحفزها بعض العوامل البيئية، كما قد ينتج خمول الغدّة الدّرقية بعد علاج فرط نشاط الغدّة الدّرقية، نتيجةً لردة فعل من الجسم ضد الأدوية المستخدمة لعلاج فرط نشاط الغدّة الدّرقية، وقد تُسبب هذه الحالة خمولًا مزمنًا بالغدّة، أو نتيجةً للخضوع لجراحة استئصال الغدّة الدّرقية، أو الخضوع للعلاج الإشعاعي لعلاج سرطانات الرأس والرقبة، أو عرضًا جانبيًا لتناول بعض أنواع الأدوية مثل؛ الليثيوم الذي يُستخدم لعلاج بعض أنواع الاضطرابات الذّهانيّة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Shannon Johnson, "Hypothyroidism: Foods to eat and avoid"، Medical News Today, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ryan Raman, "Best Diet for Hypothyroidism: Foods to Eat, Foods to Avoid"، Health Line, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "The Best Diet For An Underactive Thyroid: Splitting Fact From Fiction", Diet v.s. disease, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "Hypothyroidism (underactive thyroid)", mayoclinic, Retrieved 16-1-2020. Edited.