الكيوي
الكيوي ثمرة صغيرة تحتوي على العديد من الفوائد الغذائية، فمن الخارج فاكهة صغيرة بيضاوية الشكل ذات قشرة بُنيّة اللون، وبحجم بيضة الدجاجة، أمّا من الداخل خضراء اللون غنية بالفيتامينات حلوة المذاق، ونشأت في الصين، ثم امتدت إلى نيوزيلندا قبل إدخالها إلى أوروبا والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وتحتوي حبة متوسطة الحجم على 10 غرامات من الكربوهيدرات، و1.2 غرام من الألياف، و6 غرامات من السكر.
يُعدّ الكيوي مصدرًا جيّدًا للألياف، إذ توفّر ثمرة متوسطة واحدة منه أقلّ بقليل من عُشر كمية الألياف اليومية الموصى بها، كما أنّ مؤشر نسبة الكيوي في الدم متوسط، وهذا يعني أنّه قد يرفع مستويات السكر في الدم؛ لذلك يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري استهلاكه باعتدال.[١]
رجيم الكيوي
إنّ قواعد رجيم الكيوي بسيطة للغاية، فهو يعتمد على تناوله كلّما شعر الشخص بالحاجة إلى تناول الحلويات، إذ تحتوي هذه الفاكهة على كميات قليلة من السعرات الحرارية، ونظرًا لأنّ معظم محتواها فيتامينات قابلة للذوبان في الماء؛ فلا يوجد خطر لحدوث فرط الفيتامينات في الدم.
في هذا الرجيم يجب أن يشرب الرجال ما لا يقل عن 13 كوبًا -أي ما يعادل 3 لتر- من الماء يوميًا، بينما يجب أن تشرب النساء 9 أكواب على الأقل -أي ما لا يقل عن 2.2 لتر- من الماء يوميًا، كما يُمنع بتاتًا تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالدهون، إذ إنّ تناولها خلال هذا الرجيم يقلل بدرجة كبيرة من فاعليته، ولأنّه يُقيّد استهلاك البروتينات والدهون؛ فيجب عدم اتباعه لأكثر من أربعة أيام، وتتضمن خطته ما يأتي:[٢]
- اليوم الأول:
- الإفطار: حبة من الكيوي تزن 68 جرامًا، وشريحة واحدة من التوست الأسمر، ونصف كوب من اللبن.
- وجبة خفيفة بين الإفطار والغداء: حبة من الكيوي.
- الغداء: وجبة من حساء الخضروات، وهو ما يعادل كوبًا واحدًا، وخمس إلى عشر حبات من الكيوي.
- العشاء: بيضتان مسلوقتان.
- اليوم الثاني:
- الإفطار: قبل هذه الوجبة يجب أكل حبة كيوي واحدة، أمّا أثناءها تناول وعاء واحد من الحبوب مع الحليب؛ أي ما يعادل كوبين.
- وجبة خفيفة بين الإفطار والغذاء: حبة من الكيوي.
- الغداء: تناول خمس حبات من الكيوي قبل الغداء، ثم تناول نصف كوب؛ أي ما يعادل 110 جرامًا من سمك السلمون المشوي.
- العشاء: 3-4 حبات من الكيوي.
- اليوم الثالث:
- الإفطار: كوكتيل مصنوع من الكيوي، والفراولة، والموز، والتفاح.
- وجبة خفيفة بين الإفطار والغداء: حبتان من الكيوي.
- الغداء: خمس إلى عشر حبات من الكيوي قبل الغداء، ثم كوب واحد من الدجاج المطبوخ مع الخيار، والطماطم، والأرز، والزيتون.
- العشاء: حبتان من الكيوي.
- اليوم الرابع:
- الإفطار: خليط من الكيوي والتوت والتوت البري.
- وجبة خفيفة بين الإفطار والغداء: خمس حبات من الكيوي.
- الغداء: كوب واحد يعادل 100 جرام من الملفوف المسلوق، مع لحم العجل، وكوب واحد يعادل 50 جرامًا من الجزر الطازج.
- العشاء: حبة واحدة من الكيوي.
فوائد الكيوي في خسارة الوزن
يوفر الكيوي الألياف الغذائية والفيتامينات -بما في ذلك فيتامين ج، وفيتامين ك، كما أنّه منخفض السعرات الحرارية ومليء بالطاقة، وهذا يجعله خيارًا مُغذّيًا من الفواكه للأشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن، وفي الواقع، لا يحرق الكيوي الدهون في الجسم، غير أنّه يساعد في الشعور بالشبع دون تناول الكثير من السعرات الحرارية، مما قد يجعل من الأسهل خسارة الوزن، إذ تحتوي ثمرة واحدة من هذه الفاكهة على 42 سعرة حرارية فقط، ويتناول الشخص كوبًا كاملًا منها مقابل 110 سعرة حرارية.
تحتوي أيضًا على 2.1 جرام من الألياف، ذلك ما يعادل 8% من القيمة اليومية، وقد تساعد الألياف الغذائية أيضًا في خسارة الوزن عن طريق زيادة الشعور بالامتلاء، وتقليل كمية السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم، غير أنّ مجرد إدخال الكيوي إلى النظام الغذائي لا يسبب إنقاص الوزن، إذ يجب استبدال الأطعمة عالية السعرات الحرارية به، ولإنقاص الوزن يحتاج الشخص إلى تناول سعرات حرارية أقلّ مما يستخدمه الجسم في الأنشطة اليومية جميعها؛ إمّا عن طريق تناول كميات أقلّ، أو ممارسة الأنشطة أكثر، حيث قلة الطاقة بمقدار 3500 سعرة حرارية يساعد في إنقاص 0.45 كغ من الوزن.[٣]
فوائد الكيوي الصحية
يملك الكيوي العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومنها ما يأتي:[٤]
- المساعدة في علاج الربو، إنّ احتواء الكيوي على كميات كبيرة من فيتامين ج ومضادات الأكسدة يساعد في علاج الربو، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ استهلاكها بانتظام يؤثر إيجابيًا في أداء وظائف الرئة، وقد يقلل من الصفير.
- المساعدة في عملية الهضم، يوجد في هذه الفاكهة الكثير من الألياف، مما يساعد في تسهيل عملية الهضم، وتحتوي على إنزيم بروتيني يدعى الأكتينيدين يساعد في تحطيم البروتين، وهذا يعزز عملية الهضم.
- تعزيز الجهاز المناعة، الكيوي غني بالعناصر الغذائية وفيتامين ج، إذ يوفر كوب واحد فقط منه 273% من القيمة اليومية الموصى بها، وفيتامين ج عنصر غذائي أساسي عندما يتعلق الأمر بتعزيز نظام المناعة لمقاومة الأمراض، فقد وجدت الدراسات أنّ الكيوي قد يدعم أداء وظيفة المناعة، ويقلل من احتمال الإصابة بأمراض نزلات البرد أو الإنفلونزا.
- السيطرة على ضغط الدم المرتفع، وعلى المدى الطويل قد يعني هذا أيضًا انخفاض خطر الإصابة بالمشاكل المَرَضية التي يسببها ارتفاع ضغط الدم؛ مثل: السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
- التقليل من تخثر الدم، هذا النوع من الفاكهة يقي من حدوث تجلطات الدم، فقد وجدت دراسة من جامعة أوسلو أنّ تناول من حبتين إلى ثلاث حبات منه يوميًا يقلل بدرجة كبيرة من خطر تخثر الدم، ويقلل من كمية الدهون في الدم، وقال الباحثون إنّ تأثيرات الكيوي هذه مماثلة لتأثيرات التي تنتج من تناول جرعة يومية من الأسبرين لتحسين صحة القلب.[٥]
- الوقاية من فقدان البصر، إنّ التنكس البقعي السبب الرئيس للإصابة بالعمى، وقد يساعد الكيوي في حماية العينين من ذلك، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول ثلاث حصص من هذه الفاكهة يوميًا خفّض حدوث الضمور البقعي بنسبة 36%، ويُعتقد أنّ المستويات العالية من الزيكسانثين واللوتين الموجودة فيها تسهم في هذا التأثير.[٦]
- التقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض، يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى حدوث تلف في الحمض النووي في الخلايا، وهذا يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل المَرَضيّة؛ لذلك فإنّ مضادات الأكسدة مفيدة للغاية، كما توجد بعض الأدلة على أنّ الاستهلاك المنتظم لمستخلص الكيوي أو ثمرته يقلل من احتمال التعرض للإجهاد التأكسدي، ونظرًا لأنّ تلف الحمض النووي المؤكسد يرتبط بقوة بحدوث سرطان القولون؛ فإنّ الاستهلاك المنتظم لهذه الفاكهة قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون أيضًا.
المراجع
- ↑ Richard N. Fogoros, MD (14-10-2019), "Kiwifruit Nutrition Facts"، verywellfit, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ , Marko Tanaskovic (12-8-2018), "Kiwi diet - Meal Plan | Health benefits"، pharmacybook, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Jessica Bruso, "Does Kiwi Burn Fat?"، livestrong, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Ana Gotter (14-12-2016), "7 Health Benefits of Kiwi"، healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Asim K. Duttaroy, Aud Jørgensen (8-2004), "Effects of kiwifruit consumption on platelet aggregation and plasma lipids in healthy human volunteers", Platelets , Issue 15, Folder 5, Page 287-292. Edited.
- ↑ Eunyoung Cho, ScD; Johanna M. Seddon, MD; Bernard Rosner, PhD; et al (2004), "Prospective Study of Intake of Fruits, Vegetables, Vitamins, and Carotenoidsand Risk of Age-Related Maculopathy", Arch Ophthalmol, Issue 122, Folder 6, Page 883-892. Edited.