رجيم النشويات فقط

كتابة:
رجيم النشويات فقط

النشويات

يستخدم الجسم النشويات أو الكربوهيدرات الموجودة في الخضروات، والفواكه، والخبز، ومنتجات الألبان لإنتاج مركب الغلوكوز الذي يُعدّ مصدرًا أساسيًّا للطاقة في الجسم؛ لذا فإنَّ تناول النشويات يُزوّد الجسم بالطاقة اللاَزمة التي يحتاجها لأداء وظائفه، بالإضافة إلى أنَّ هذا النوع من الأطعمة مصدر جيّد للفيتامينات والمعادن.

لا ينطبق ذلك على أنواع النشويات جميعها؛ فبعضٌ منها هو النوع الأفضل، الذي يحتوي على كميات كبيرة من الألياف يُعرَف باسم الكربوهيدرات المعقدة؛ كالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، فهي تحتاج إلى وقت أطول لتتحطم في الجسم، لذا ترتفع مستويات السكر تدريجيًّا في الدم بدلًا من ارتفاعها بسرعة، كما أنَّها تزوّد الجسم بالعناصر الغذائية والسعرات الحرارية اللَّازمة.

أمَّا النشويات أو الكربوهيدرات المكررة، فهي تُخضَع لعمليات معالجة لإزالة بعض الأجزاء منها، كما أنَّها تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة، وتُعدّ مصدرًا قليل السعرات الحرارية يُزوّد الجسم بالقليل جدًّا من الفائدة الغذائية، ومن مصادر الكربوهيدرات المعالجة: الكيك، والخبز الأبيض، ويسفر عن تناول هذه النشويات المعالَجة الشعور بالتعب، والجوع، وقد توصلت العديد من الدراسات إلى أنَّ تناول الأطعمة الغنية بالنشويات المكررة مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، والسمنة.[١][٢]


رجيم النشويات فقط

يُعرَف رجيم النشويات الذي طوَّره الطبيب جون أ. ماكدوغال بأنَّه نوع من الأنظمة الغذائية الذي يعتمد على تناول الأطعمة الكاملة والنباتات، مع اعتماد كبير على النشويات، ومعظم هذه الأطعمة النشوية كربوهيدرات معقدة تحتوي على مستويات مرتفعة من الألياف والنشا، والطبيب نفسه يؤكد أنَّ هذا النظام الغذائي مثالي ساعد الكثير من الأشخاص في إنقاص الوزن، ودعم الصحة الجسدية، بالرغم من وجود بعض الانتقادات بشأن صرامة رجيم النشويات لخلوّه من أيّ منتجات حيوانية، أو زيوت نباتية، أو سكريات بسيطة، أو أطعمة معالَجة، بالإضافة إلى أنَّه يحدّ من تناول الأطعمة الدهنية؛ كالأفوكادو، والبذور، والمكسَّرات، وهو ما يسرِّع خسارة الوزن، وقد أضاف النّقاد أنَّ الامتناع عن تناول الأطعمة التي لها فوائد صحية؛ كالدهنيات الجيدة أمر غير ضروري.[٣]

ومن جانبٍ آخر، لقي رجيم النشويات رواجًا بين مجتمعات النباتيين؛ نظرًا لاعتماده على تناول الأطعمة النباتية، وقد وضّح الدكتور ماكدوغال في كتابه أنَّ اتباع هذا النظام الذي يعتمد أساسًا على تناول النباتات أمر صحي وفعَّال، خاصةً في حالات الإصابة بأمراض مزمنة، أو ارتفاع خطر الإصابة بإحداها، كما أنَّ الامتناع عن تناول المنتجات الحيوانية ينعكس إيجابًا على الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن الجدير بالذكر أنَّ نظام النشويات يحتوي على 70% من النشويات، و 20% من الخضروات، و 10% من الفواكه، ولتحقيق نزول أكثر في الوزن يُنصح بتناول 45% من الخضروات، و 45 % من النشويات، و10% من الفواكه، ذلك وفقًا للقواعد الآتية:[٣]

  • محاولة تجنب بعض الأطعمة غير المرغوبة في النظام؛ كالزيوت النباتية، والأطعمة المعالجة والمُعلَّبة، والمنتجات الحيوانية.
  • تناول الطعام مباشرةً عند الشعور بالجوع، يتضمن ذلك تناول الأطعمة التي يسمح بها؛ كالحبوب، والخضروات، والفواكه، وبعض الدهنيات، وبعض منتجات الصويا، والبقوليات.
  • تجنب تناول الفواكه المجففة، وعصير الفواكه الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية.
  • اختيار البهارات، والتوابل، والصلصة قليلة الدسم.
  • اختيار الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة بدلًا من الطحين الأبيض.


نصائح لتناول النشويات

توجد مجموعة من الطرق والخيارات المتبعة في زيادة كمية النشويات في وجبات الطعام، والحصول على الفائدة المرجوَّة منها دون اتباع رجيم معين، وفي الآتي بعض من هذه الخيارات:[٤]

  • نصائح للإفطار: تناول النشويات باختيار إحدى الوجبات مما يأتي:
  • تناول الشوفان الكامل مع الفواكه.
  • تناول حبوب الإفطار الكاملة.
  • نصائح للغداء والعشاء: تناول ما يأتي:
  • البطاطا المطبوخة، يُنصح بتناولها مع القشر.
  • تناول الأرز أو الباستا مع ضرورة تقليل الصلصة، وعدم تجاهل الخضروات.
  • تناول الأرز البني.
  • تحضير البطاطا في الفرن بدلًا من تناول البطاطا المقلية.
  • تناول أنواع مختلفة من الخبز الذي يحتوي على الحبوب الكاملة والبذور؛ لرفع مستوى الألياف في الطعام.


مصادر غذائية للنشويات

توجد أنواع معينة من الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من النشويات، ومنها:[٥]

  • الفاصولياء، والعدس، والبازلاء.
  • الخضروات النشوية؛ مثل: الذرة، والبطاطا، والبازلاء، وفاصولياء ليما.
  • الحبوب الكاملة؛ التي تُحضَّر بحصد النبات كاملًا، وتجفيفه، وتمريره ببعض المعالجة، لذا فإنَّ الحبوب الكاملة تحتوي على الألياف، والفيتامينات؛ مثل: فيتامين ب و إي، وغيرها من المعادن الضرورية لصحة الجسم.
  • الحبوب؛ مثل: الأرز، والقمح، والشوفان، والشعير.
  • الخضروات، والفواكه، والمكسرات.
  • السكر؛ فهو مصدر آخر للنشويات، إذْ يوجد نوعان منه:
  • الطبيعي الموجود في الفواكه والحليب.
  • الصناعي المضاف.


رجيم منخفض النشويات

يدعو رجيم منخفض النشويات إلى الحد من تناول الأطعمة الغنية بالنشويات، ويهدف إلى تخفيف الوزن، أو تغيير النمط الغذائي كاملًا، أو الاستمتاع بأنواع الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، وربما يساعد هذا النوع من الحميات أيضًا في تقليل المخاطر التي ترافق بعض الأمراض؛ مثل: متلازمة الأيض، والسكري من النوع الثاني، ولتخفيف الوزن بمعدل 0.5-0.7 كيلو غرام أسبوعيًّا يحتاج الشخص إلى خفض كمية السعرات اليومية من 500-750 سعرة حرارية.

تركّز هذه الحمية على تناول البروتينات؛ كالأسماك، والبيض، والدواجن، واللحوم، وبعض الخضروات غير النشوية، فهو يستثني الحبوب، والبقوليات، والخبز، والحلويات، والفواكه، والخضروات النشوية، وأحيانًا المكسرات والحبوب من النظام الغذائي، غير أنَّ بعض أنواع الحمية منخفضة النشويات تسمح بتناول كميات قليلة من بعض أنواع الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.[٦]

في دراسة عرضها البروفيسور ماسيج باناخ في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب الذي أقيم في ميونخ، ركّزت الدراسة على نظام الرجيم منخض النشويات، وتوصلت إلى وجود علاقة تربط بين اتباع هذه الحمية، وزيادة خطر الوفاة قبل الأوان، أو الوفاة نتيجة الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، فقد صرح البروفيسور خلال المؤتمر أنَّ هذه الدراسة تشير إلى ارتباط رجيم منخفض النشويات بزيادة خطر الوفاة على المدى الطويل نتيجة الإصابة بالأمراض؛ كالإصابة بأمراض القلب، وأمراض الدماغ، والأوعية الدموية، والسرطان، على الرغم من احتمال أنْ يبدو النظام الغذائي منخفض النشويات مفيدًا على المدى القصير في إنقاص الوزن، وخفض ضغط الدم المرتفع، وتحسين السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم.[٧]


المراجع

  1. Chris Iliades, "Why Carbohydrates Are Important for Your Diet"، everydayhealth, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  2. Ryan Raman, "19 Foods That Are High in Starch"، healthline, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  3. ^ أ ب Lacey Bourassa, "What Is the Starch Solution?"، verywellfit, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  4. "Starchy foods and carbohydrates", nhs, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  5. "Get to Know Carbs", diabetes, Retrieved 2019-15-12. Edited.
  6. "Low-carb diet: Can it help you lose weight?", mayoclinic, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  7. Ana Sandoiu, "Low-carb diets 'are unsafe and should be avoided'"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-15. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×