محتويات
بعد الولادة
تشهد المرأة بعد الولادة مباشرة تغيرات جسمية ونفسية متنوعة، ويكون جسمها في مرحلة الحمل مكرّسًا لضمان صحة الجنين و سلامته، و يفرز هرمونات معينة للحفاظ على ثباته في الرحم، كما تُحتَبَس السوائل في جسمها، أمّا بعد الولادة فيبدأ الجسم بالعودة إلى الحالة الطبيعية تدريجيًا، ويمتلئ صدرها بالحليب لتغذية وليدها بعد خروجه من الرحم إذ كان يأتيه غذاؤه عبر المشيمة، ومرحلة ما بعد الولادة هي المرحلة الرابعة من الحمل؛ حيث الحمل يُقسّم ثلاث مراحل تسبق الولادة ومرحلة واحدة بعد الولادة، أمّا مرحلة ما بعد الولادة فتُقسّم ثلاث مراحل تتميز كل مرحلة بتغيرات معينة تحدث في جسم المرأة[١].
مراحل ما بعد الولادة
تقسّم هذه المرحلة ثلاث مراحل رئيسة، وهي ما يلي: [٢].
- المرحلة الأولى ( Acute postpartum period)، تمتد من بعد الولادة مباشرة إلى 12 ساعة، وهذه المرحلة مهمة جدًا؛ فقد تشهد المرأة خلالها مضاعفات متعددة حسب حالتها؛ كنزيف ما بعد الولادة، وتسمم الحمل، وانقلاب الرحم، وتخثر السائل الأمنيوسي، كما تتصف هذه المرحلة بتغيرات حادة وسريعة في الهرمونات، مما يؤدي إلى تقلبات حادة في مزاجها، وتحسسها الشديد تجاه أي تصرف، أو كلمة غير ملائمة تقال لها، وتعاني المرأة خلالها من التمزقات الناتجة من الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية، ويكون الرحم متمددًا في هذه المرحلة، وقد تعاني من بواسير في نهاية الحمل تستمر بعده أو تختفي.
- المرحلة الثانية(subacute postpartum period)، تمتد من أسبوعين إلى 6 أسابيع، وفي هذه المرحلة يبدأ الجسم بإصلاح نفسه و استعادة اتزانه من حيث الهرمونات والدم، ويبدأ جهازا التناسل والتبول بالتعافي تدريجيّا مع احتمال معاناة المرأة لمدة من سلس البول، خصوصًا الولادات الطبيعية، إذ يتأثر أسفل الحوض بشكل أكبر، كما تعاني بعض النساء من اكتئاب ما بعد الولادة في هذه المرحلة، وفي هذه الحال تحتاج المرأة إلى الدعم النفسي من الزوج والعائلة ومراعاة حساسيتها الزائدة.
- المرحلة الثالثة (delayed postpartum period)، تمتد لغاية 6 أشهر ما بعد الولادة، وتتميز هذه المرحلة بمحاولة الجسم إعادة العضلات إلى شكلها قبل الحمل وتنظيم تعرجات الجسم، وفي حال اهتمت المرأة بغذائها ونشاطها الرياضي فإنها تستطيع العودة بشكل الجسم إلى ما قبل الحمل، مع العلم أنّ بعض التغيرات في جهاز التناسل وجهاز التبول بعد الولادة لا تعود كالسابق أبدًا، لكن بقية التغيرات تمكن إعادتها بقليل من العناية والجهد.
رجيم ما بعد النفاس
يلعب نظام الأكل دورًا محوريًا لما ستؤول إليه الأمور بعد الولادة والنفاس، كذلك اهتمام الأم بممارسة الرياضة، ومتابعة حالتها الصحية بانتظام للتأكد من عدم وجود أية مشاكل متبقية بعد انتهاء الحمل، وتستفيد الأم من هذه المدة بصورة كبيرة في الوصول إلى الجسم المتناسق الذي كان قبل الحمل؛ ذلك لأنّ جسمها يستهلك كمية كبيرة من الطاقة لترميمه وتوفير الحليب للمولود، وهنا يجب التحذير من اتباع أية حمية غذائية فيها حرمان من أي من حاجات الجسم؛ لما في ذلك من ضرر على الأم والمولود في آن واحد، فهذه مرحلة حساسة على الأم تثقيف نفسها جيدًا وسؤال المختصين لتجتازها بسلاسة وسهولة، وتُذكّر في هذا المقال بعض النصائح الغذائية التي قد تفيد في هذه المرحلة [٣].
نصائح غذائية لما بعد النفاس
على المرأة الاهتمام بغذائها بعد الولادة ليستعيد جسمها قوته بعد مرحلة الحمل المرهقة، وتُذكَر هنا مجموعة من النصائح التي قد تفيد المرأة في تسريع شفائها بعد الولادة في مرحلة النفاس وما بعدها[٤]:
- تناول الحبوب الكاملة؛ مثل: الأرز، والشوفان، والكينوا.
- تناول المكسرات؛ مثل: الجوز، واللوز، وبذور الكتان، وبذور اليقطين، والمكسرات البرازيلية.
- تناول البروتينات؛ مثل: البيض، والدجاج، واللحم البقري، والتونة، وسمك السلمون.
- استخدام كل من زيت جوز الهند، وزيت السمسم في قلي الخضروات.
المراجع
- ↑ marchofdimes staff (2018-7-1), "YOUR BODY AFTER BABY: THE FIRST 6 WEEKS"، marchofdimes, Retrieved 2019-4-23. Edited.
- ↑ Mattea Romano, Alessandra Cacciatore, [...], and Beatrice La Rosa (2010-4-1), "Postpartum period: three distinct but continuous phases"، ncbi, Retrieved 2019-4-23. Edited.
- ↑ REBECCA MALACHI (2019-4-24), "Post Pregnancy Diet: 20 Must-Have Foods For New Moms"، momjunction, Retrieved 2019-5-1. Edited.
- ↑ MammaQi (N.D), "Postpartum Nutrition: Foods That Help Recovery After The Baby"، b-wom, Retrieved 2019-5-8. Edited.