رجيم وقت الحمل

رجيم وقت الحمل

قد تصبح الحمية الغذائية لإنقاص الوزن أثناء الحمل خطيرة على الحامل والطفل، خاصة أنّ نظام إنقاص الوزن قد يقيّد العناصر الغذائية المهمة؛ مثل: الحديد، وحمض الفوليك، والفيتامينات، ومعادن أخرى مهمة، ومن المهم احتواء النظام الغذائي أثناء الحمل على العناصر الغذائية جميعها الضرورية لضمان الحصول على تغذية كافية لصحة الحامل الطفل، وتناول الطعام الصحي أثناء الحمل أمر بالغ الأهمية لنمو الطفل وتطوره؛ إذ يجب أن تأكل الحامل من مجموعة متنوعة من المجموعات الغذائية؛ بما فيها الفواكه، والخضروات، والخبز، والحبوب، ومصادر البروتين، ومنتجات الألبان، وتحتاج إلى استهلاك 300 سعرة حرارية إضافية في اليوم.^[١]

نموذج رجيم صحي للحامل

يُعد هذا مثالًا لنموذج غذائي لما يجب أن تستهلكه المرأة الحامل في اليوم لاتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل، وهو مكوّن من ثلاث وجبات صغيرة لكنها متوازنة وثلاث وجبات خفيفة طوال اليوم، وهو من القواعد الجيدة لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية للمرأة الحامل وطفلها، وهذا النموذج هو:^[١]

• الإفطار: دقيق الشوفان، والموز، وشريحة واحدة من خبز القمح الكامل، و2 ملعقة صغيرة من المربى، وكوب من حليب خالي الدسم.
• وجبة خفيفة: كوب من الزبادي، وعنب.
• الغداء: شطيرة حبش مدخن، وجبن على خبز القمح الكامل، وكيس صغير الحجم من رقائق البطاطس، والإجاص، و كوب من حليب خالي الدسم.
• وجبة خفيفة: الخضروات المقطعة؛ كالجزر، و الخيار، وصلصة للتغميس ذات سعرات حرارية منخفضة.
• العشاء: صدر دجاج، وكوب من الأرز، وكوب من الخضروات، وكوب من حليب خالي الدسم.
• وجبة خفيفة: فواكه طازجة، أو زبادي قليل الدسم.

المجموعات الغذائية التي يجب تناولها يوميًا

هناك عدة أنواع من الأغذية المتبعة في الحمية الغذائية للمرأة الحامل، ومن أبرزها الآتي:^[٢][٣]

• الفواكه والخضروات، يجب على الحامل أن تتناول الكثير من الفاكهة والخضروات؛ لأنّهما توفران الفيتامينات والمعادن والألياف التي تساعد في الهضم وتمنع الإمساك، إذ يجب أن تتناول ما لا يقل عن خمس حصص متنوعة من الفواكه والخضروات كل يوم، سواء أكانت طازجة أم مجمّدة أم معلبة أم مجففة أم معصورة، ويجب على الحامل غسل الفواكه والخضروات الطازجة بعناية.
• الأطعمة النشوية، تُعدّ الأطعمة النشوية مصدرًا مهمًا للطاقة وبعض الفيتامينات والألياف، وتساعد الحامل في الشعور بالشبع دون احتواء الكثير من السعرات الحرارية، وتشمل الخبز، والبطاطا، وحبوب الإفطار، والأرز، والمعكرونة، والشعيرية، والذرة، والدخن، والشوفان، ويجب أن تشكّل هذه الأطعمة ما يزيد قليلًا على ثلث الطعام الذي تتناوله الحامل، وعلى المرأة الحامل اختيار الحبوب الكاملة الغنية بـالألياف؛ مثل: المعكرونة بالقمح الكامل، أو الأرز البني، بدلًا من تناول الطعام النشوي (الأبيض) المكرر.
• البروتين، تشمل مصادر البروتين اللحوم، والدواجن، والأسماك، والفاصولياء، والمكسرات، والبيض، وغيرها من المصادر الطبيعية، وينبغي للحامل تجنب تناول اللحوم الوردية قليلة الاستواء، وتجنب أكل البيض النيء والمطبوخ جزئيًا، وتجنب تناول الأسماك الزيتية، كالسالمون والرنجة، أكثر من مرتين في الأسبوع لاحتوائها على الزئبق.
• منتجات الألبان، ومنها: الحليب، والجبن، واللبن الزبادي مهمة في الحمل؛ لأنّها تحتوي على الكالسيوم والمواد المغذّية التي تحتاج إليها الحامل وطفلها، وعليها اختيار الأصناف قليلة الدسم كلما أمكن ذلك؛ مثل: الحليب منزوع الدسم أو القليل الدسم، أو اللبن الزبادي قليل الدسم، أو الجبن الصلب قليل الدسم.
• الدهون: يجب ألا تتجاوز نسبة الدهون 30٪ من مصادر الطاقة في غذاء الحامل؛ فقد وُجد أنّ تناول كمية عالية من الدهون في مدة الحمل قد يزيد فرصة إصابة المولود بالسكري مبكرًا؛ إذ إن تعرّض الجنين لكميات كبيرة من السكر قد يُسبِّب بعض التغييرات في جينات الكبد لديه، مُسبِّبًا إنتاج المزيد من الجلوكوز، مما قد يؤدي إلى إصابته بمقاومة الأنسولين ومرض السكري. كما يجب على المرأة الحامل أن تهتم الأم بنوعية الدهون التي تتناولها، وينصح بالدهون غير المشبعة؛ مثل: زيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت عباد الشمس، وزيت السمسم، والمكسرات غير المملحة، والأفوكادو.
• الحديد: على الحامل تناول كفايتها من الحديد الذي تزداد حاجتها إليه نظرًا لزيادة كمية الدم في جسمها بنسبة 50٪، وفي الغالب إذا لم تملك الأم مخزونًا مناسبًا من الحديد قبل الحمل؛ فإنّها تبدأ بالمعاناة من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وقد يزيد هذا من خطر إصابة المرأة الحامل بالعديد من المضاعفات، ومنها: الولادة المبكِّرة، أو ولادة الجنين بوزن منخفض جدًا، أو ولادة جنين ميت، بينما تعاني الحامل من تعب وإرهاق واكتئاب نتيجة نقص الحديد، كما تزداد فرصة حدوث نزيف معها أثناء الولادة. ويوجد الحديد في اللحوم والدجاج والأسماك وبعض الخضروات والحبوب والمكسرات، ولا يُنصح بأن تتناول الحامل الكبد مع أنّها غنية بالحديد؛ ذلك لحماية الجنين من التسمم بجرعة زائدة من فيتامين أ.
• الماء، فمن الضروري شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء.^[٤]

هل من الضروري تجنب تناول القهوة أثناء الحمل

يؤدي تناول المرأة الحامل الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أثناء الحمل إلى زيادة خطر ولادة طفل بوزن أقل من الطبيعي؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض في وقت لاحق، ويزيد من خطر الإصابة بالإجهاض. وليس من الضروري الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين نهائيًا خلال الحمل، لكن يجب ألّا تتجاوز 200 ميلليغرام في اليوم الواحد؛ أي ما لا يتجاوز الكوبين.

تتضمن العديد من الأطعمة والمشروبات الكافيين وليس القهوة فقط، ومن ذلك: المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والشوكولاتة، والشاي، كما تحتوي أيضًا بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية على مادة الكافيين، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول المرأة الحامل لأي دواء حتى وإن كان لا يحتاج إلى وصفة طبية.^[٣]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "DietDuring Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2019-6-11. Edited.
2. ↑ "Have a healthy diet in pregnancy", nhs, Retrieved 2019-6-11. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Christian Nordqvist (2017-5-24), "Pregnancy diet: What to eat and what to avoid"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-18. Edited.
4. ↑ Elizabeth Somer, "APregnant Woman's Daily Diet"، webmd, Retrieved 2019-6-11. Edited.