رجيم يصغِّر حجم المعدة
يُصغّر حجم المعدة من خلال الحمية أو الرجيم دون اللجوء إلى إجراء جراحة تصغير المعدة، واتباع تغيرات معينة في أسلوب تناول الطعام، وأوقاته وكمياته، حيث الوصول إلى هذا الهدف يجرى بتنفيذ عدة خطوات متتابعة يُذكَر منها الآتي بالترتيب[١]:
- أإفراغ الأمعاء قبل تناول المزيد من الطعام؛ حيث الخطوة الأولى في سبيل تقليص حجم المعدة هي عدم تناول طعام جديد إلى حين التأكد من إفراغ الأمعاء من فضلات الطعام السابق، فمراكمة الطعام فوق الطعام تسبب عدم ارتياح في الأمعاء، وإبطاء حركة الأمعاء، وازدياد حجم المعدة، وعادة يجرى الإخراج في بداية اليوم في الصباح قبل تناول طعام الإفطار، وإذا لم يُخرج الشخص في الصباح يجب الانتظار حتى الإخراج حتى لو تأخر إلى وقت الغداء، ويجب التأكد من عدم تناول طعام جديد إلا بعد إخراج الذي قبله، وقد يعاني بعضهم من بطء في حركة الأمعاء والإمساك، ويظنّون أنه من الضروري تناول المزيد من الطعام لجعل الإخراج يجرى بصورة أسرع، والحقيقة أن هذا لا يفيد في علاج الإمساك، وإنما يفيد شرب الكثير من الماء، وتناول طعام غني بالألياف، وممارسة الرياضة، خاصة تمرين Squat أو غيره مما يفيد في تنشيط حركة الأمعاء.
- تناول وجبة واحدة في اليوم أو وجبتان في الحد الأقصى؛ حيث تناول وجبة واحدة فقط خلال اليوم يُعدّ كافيًا للحفاظ على صحة الإنسان وزيادة شعوره بالسعادة؛ لأنّ العبء يخف عن جهاز الهضم، ويزداد تدفق الدم إلى أعضاء أخرى في الجسم، مما يُشعر الشخص بحيوية أكثر، كما أنه يرفع من هرمون النمو المسؤول عن إصلاح أي خلل في الجسم، والحفاظ على الشباب والحيوية وبناء العضلات، ويفضل تناول هذه الوجبة بعد الانتهاء من العمل بعد العصر أو وقت المغرب، والأهم أن يفصل بين تناول الوجبة والنوم ثلاث ساعات على الأقل، وأن تكون الوجبة متكاملة تحوي احتياجات الجسم كافة من الفيتامينات والمعادن والطاقة، وقد يشعر بعضهم بالتعب عند تنفيذهم هذا الأمر في البداية لكن الأجسام تعتاد على ذلك وتوفر الطاقة اللازمة للخلايا في الأيام التالية، ولزيادة الطاقة يُمارس قليل من اليوغا، والاسترخاء، وتمارين التنفس، وشرب الماء، وتمارين التمدد، وتمارين التأمل، وكلها ترفع معدل الحرق وتزيد الطاقة والحيوية في الجسم دون تناول المزيد من الطعام.
- عدم شرب الماء أثناء تناول الطعام؛ حيث المحتوى المائي للطعام؛ مثل: الموجود في الخضروات، والفاكهة، والشوربات يُعدّ كافيًا لتسهيل حركة الطعام في الأمعاء، كما أنّ اللعاب كذلك يرطّب الطعام ويكفي لإضافة سائل يكفي لعملية الهضم، كذلك فإنّ تناول المياه مع الطعام يخفّف حموضة المعدة ويضر بعملية الهضم، ومن أجل تنفيذ هذه الخطوة بالصورة الصحيحة يجب أن تحتوي الوجبة على بعض الخضراوات والشوربات والسلطة، وأن تكون الوجبة متوازنة فيها المجموعات الغذائية جميعها التي هي: الحبوب، والبروتينات، والخضراوات، والفاكهة، والحليب ومشتقاته، كما يجب الحرص على تنظيف الفم فور الانتهاء من الطعام؛ لمنع البكتيريا من إحداث أضرار بالأسنان بسبب المحتوى الغذائي الذي علق جزءٌ منه بالأسنان.
- التقليل من اللحوم ومشتقات الألبان، إذ تمكث اللحوم والبروتينات طويلًا في المعدة، ويُفضّل التقليل من تناول اللحوم إلى أن تصل إلى مرتين فقط في الأسبوع وبكميات قليلة، والحرص على تناول اللحوم والألبان من مصادر نظيفة عضوية موثوقة؛ للحد من أخطارها المرضية، وقد لوحظ أنّ التقليل من اللحوم والألبان يحسّن من الصحة العامة، ويفيد الجلد والأسنان والشعر والأظافر، ويسرّع من فقد الدهون وتخفيف الوزن.
حجم المعدة وكمية الطعام
في حال الإفراط في تناول الطعام، أو عدم اتباع الشخص حمية غذائية لمدة طويلة، وعندما لا ينتبه إلى الكميات التي يتناولها، ويملأ معدته بالطعام تمامًا حين يأكل، فإنه قد يلاحظ انتفاخًا في منطقة البطن رغم عدم وجود دهون زائدة، ويعزى السبب في ذلك إلى تمدد حجم المعدة لتواكب كمية الطعام التي يتناولها، وكذلك فإنّ الجسم يتأقلم مع كمية الطعام التي يأكلها الإنسان بملحقاتها كلها، فحين يأكل أقل تتقلص معدته ومع الوقت يصبح غير قادر على ابتلاع كميات كبيرة من الطعام أكبر من تلك التي اعتاد عليها جسمه، ويكون جسمه حسّاسًا أكثر تجاه هرمونات الشبع، في حين يميل الشخص الذي يتناول كميات كبيرة من الطعام إلى فقدان القدرة على الإحساس بالشبع، وتعطّل النظام الهرموني المسؤول ع ن ذلك، ويتمدد حجم معدته، ويصبح وصوله إلى الشبع يحتاج كميّات أكبر من الطعام[٢].
معلومات مغلوطة عن حجم المعدة
يُعتقد أنّ الأشخاص النحاف لهم معدة أصغر حجمًا من البدناء، والحقيقة أنّ حجم المعدة ليست له علاقة بوزن الشخص، وحجم المعدة يبقى ثابتًا بعد البلوغ، لكن ما يتغير في الحقيقة هي الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع، إذ تنشط بصورة أكبر لدى النحفاء وتتعطل لدى البدناء، فيُحسّ النحيف بالشبع بصورة طبيعية عند امتلاء معدته بالطعام، بينما يأكل البدين كمية كبيرة جدًا من الطعام ليحسّ بالامتلاء تمامًا، وعدم القدرة على التنفس هو ما يجعله يتوقف عن تناول الطعام وليس الهرمون الطبيعي الذي يخبر الدماغ أنّ المعدة وصلت إلى كفايتها من الطعام، كذلك يُعتقد أنّ الإنسان يشبع حين يشعر بذلك، والحقيقة أنّه يشبع قبل ذلك بـ 20 دقيقة تقريبًا، وهي المدة اللازمة للهرمون لإخبار الدماغ بالشبع، لذا ينصح بالتوقف عن الأكل قبل الشعور بالشبع بوقت، وأن يُمضَغ الطعام ببطء شديد جدًا لإتاحة الفرصة لآلية الشبع بالعمل بالصورة الأمثل، كما يميل بعضهم إلى الاعتقاد أنّ التمارين الرياضية تصغر حجم المعدة، لكن ما تفعله التمارين أنها تزيد من سرعة حركة الأمعاء وكفاءة المعدة، كما أنّها تحرق الدهون المُراكمة فوق المعدة؛ لذا تظهر كأنّ حجمها قد تقلص، وفي الأحوال كلها فإنّ التخلص من دهون البطن المراكمة فوق المعدة والكبد من أهم ما يفعله الإنسان للحفاظ على صحته؛ لأنها الدهون الأشدّ خطرًا على الصحة[٣].
المراجع
- ↑ Juliette Kando FI Chor (2019-3-12), "How I Shrunk My Stomach Size Without Surgery in 4 Steps"، youmemindbody, Retrieved 2019-6-28. Edited.
- ↑ Juliette Steen (2016-7-22), "We Found Out If You Can Actually 'Shrink' Your Stomach Through Diet"، huffingtonpost, Retrieved 2019-6-28. Edited.
- ↑ Colette Bouchez (2013-6-6), "9 Surprising Facts About Your Stomach"، webmd, Retrieved 2019-6-28. Edited.