رسائل في التوكل على الله

محتويات

الله تعالى هو الرزاق، والتوكل عليه في الرزق أمرٌ لا بدّ منه، وفيما يأتي رسائل في التوكل على الله في الرزق:

التوكُّل على الله في طلب الرزق سببٌ في زيادته وجعله مباركًا؛ لأنّ الله تعالى هو الرازق والقادر على أنْ يأتي به أينما كان، توكلوا عليه في رزقكم واشكروه.
يجب أنْ يكون التوكُّل على الله مقرونًا بالسعي للرزق دائمًا، وأنْ يتم العمل بكل ما يملك الإنسان من عزم كي يرزقه الله الرزق الحلال الطيب.^[١]
توكلوا على الله تعالى دائمًا؛ لأنّ الله هو خير معين في الحياة، والرزق بيده وحده فقط، وهو الأقدر على أنْ يسوق الرزق لعباده مهما كانت الظروف والأحوال.
الأرزاق مكتوبة، ورغم هذا لا يجب التوقف عن الاتكال على الله تعالى في الرزق كي يُيسّره ويزيده ويبارك فيه ويجعله طيبًا، فالتوكل على الله رأس الحكمة ومنبع الرضا والراحة.^[٢]

الزواج نصيب مكتوب من الله تعالى لعباده، لكن هذا لا يعني عدم التوكل على الله فيه، وفيما يأتي رسائل في التوكل على الله في الزواج:

مَن توكّلَ على الله في اختيار شريك حياته والسعي للارتباط بشخصٍ مناسب، سيُيسّر الله تعالى زواجه بأفضل الأسباب، ويكون اختياره موفقًا دائمًا وراضيًا به.
الزواج من أهمّ المسائل التي يدخل الشخص في حيرة من أمره عندما يريد أن يُقدم عليه، وللتخلص من هذه الحيرة لا بدّ من التوكل على الله تعالى حق الاتكال.
مَن أراد أن يُلاقي الخير والرضا في زواجه عليه أنْ يتوكل على الله تعالى، وأنْ يكون دومًا طالبًا لحكمه ويستخيره قبل أن يرتبط بأيّ شخص، فالتوكل نجاة.^[٣]
مَن توكل على الله تعالى فهو حسبه وكفايته وأمانه، والزواج يحتاج إلى التفكير العميق والتوكل على الله تعالى مع إخلاص النية له، كي يكون الاختيار موفقًا دائمًا.
أهمّ خطوة قبل أنْ يفكر بالبحث عن شريك حياة للزواج، هو أنْ يعزم على التوكل على الله باستمرار، وأنْ يبتغي وجهه في اختياراته كي تكون صحيحة.

الدراسة تحتاج إلى الجد والاجتهاد وحسن التوكل على الله تعالى، وفيما يأتي رسائل في التوكل على الله في الدراسة:

التوكّل على الله تعالى في الدراسة لا تعني أن يركن الإنسان للراحة، بل يعني أن يتعب ويجد ويجتهد ويحاول بأقصى جهده أن يحقق النجاح، وأن يتوكل عليه بقلبه.
التوكّل على الله يحتاج إلى السعي الكبير، كي لا يكون الإنسان متواكلًا؛ لهذا لا بدّ من السهر الطويل والفهم والحفظ الجيد للمواد الدراسية كي يكون الإنسان ساعيًا.
مَن أرادَ أنْ يأخذ أعلى الدرجات في الدراسة والاختبارات عليه أن يكون متوكلًا على الله تعالى في جميع خطواته، وأن يدرس بجدّ وعملٍ دؤوب كي ينال ما يريد.
الشخص الواعي هو الذي يتوكّل على الله مع الإصرار الكبير على التعلم والدراسة بوعي، وأنْ يحرص على متابعة دروسه باستمرار، ثمّ يتوكّل على الله.
السرّ في النجاح وتحقيق الدرجات العالية هو أنْ يتوكل الإنسان على الله، فمَن توكّل عليه لا بدّ أنّ الله سيرزقه بأفضل ممّا توقّع، وسيكون نجاحُه مُبهرًا ورائعًا.

الأطفال هم زينة الحياة الدنيا، وفيما يأتي رسائل في التوكل على الله في حفظ الأبناء:

الأطفال نعمة عظيمة، وكل أم وأب يتمنون أنْ يظلّ أطفالهم في أفضل حال، وهذا يأتي بالتوكل على الله في تربيتهم وتعليمهم، وتسليم الأمر لله دائمًا للنجاة من الشر.
الأطفال هبة عظيمة من هبات الله، ومَن أراد أنْ يطمئن قلبه على أبنائه فما عليه إلّا أنْ يتوكل على الله، ويستودعهم له في كلّ لحظة كي يكونوا بأفضل حال.
التوكّل على الله تعالى في تربية الأبناء سببٌ في صلاحهم وهدايتهم وحمايتهم من الشرور وأصدقاء السوء، لهذا يجب توعيتهم جيدًا.
مَن أراد أنْ يرى أطفاله دومًا سالمين غانمين معافين في أبدانهم وعقولهم، فعليه أنْ يتوكل على الله تعالى في تربيتهم وأنْ يسعى لأن يكونوا دومًا في الطليعة.
مَن أحبَّ أنْ يغرس في أبنائه حب الله تعالى وأنْ يراهم دومًا في صحة وعافية، فعليه أنْ يُعلّمهم التوكل على الله في كلّ أمور حياتهم، وأنْ يستودعوا أمرهم له.

↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني، فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري، السعودية:الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، صفحة 221، جزء 1. بتصرّف.
↑ الدكتور حامد عبد السلام زهران، كتاب التوجيه والإرشاد النفسي (الطبعة 3)، السعودية:عالم الكتب، صفحة 363. بتصرّف.
↑ سليمان بن حمد العودة (2013)، كتاب شعاع من المحراب (الطبعة 2)، السعودية:دار المغني للنشر والتوزيع، صفحة 306، جزء 4. بتصرّف.