رسائل كافكا إلى ميلينا

كتابة:
رسائل كافكا إلى ميلينا


كتاب رسائل كافكا إلى ميلينا

كافكا؛ أحدأشهر الكتّاب العالميّين، احتوى كتابه بعض رسائل فرانز كافكا إلى ميلينا يسينيسكايا، خلال الأعوام من (1920-1923م)، وقد صدرت النسخة الأولى من الكتاب عام 1986م، ومن الجدير بالذكر أن الكتاب يقع في جزء واحد، وعدد صفحاته حوالي ثلاثمئة صفحة.[١]


رسائل الحب من كافكا إلى ميلينا

كان حب كافكا لميلينا هو الموضوع الرئيس في الكتاب، وقد وُجِدَ في معظم الرسائل على النحو الآتي:[٢]

  • "ومع ذلك فمن المحتمل أنّ كلماتي قد أزعجتك (فكيف ليداي الحمقاوان أن تكتبا ما يضمر في قلبي) لا أتحمّل ضياع لحظات السكون التي أعيشها حين أقرأ كلماتك"، تاريخ الرسالة: أبريل 1920م.
  • "أودّ قراءة رسالة منك بالتشيكية، فالتشيكية هي أنت، في الكلمات التشيكية أجد ميلينا"، تاريخ الرسالة: نهاية شهر أبريل 1920م.
  • "قضيت يومي أكتب قصة، كان الهدف بكتابتها أن أبقى على اتصال معك"، تاريخ الرسالة: مايو 1920م.
  • "رسائلك تمحو الغموض، فأجد نفسي أراك بوضوح أكبر، تحرك جسدك ويديك سريع جدًّا، فكلما حاولت النظر إلى وجهك في منتصف الرسالة، تندلع النيران فجأة فيختفي وجهك من أمامي، فلا أجد أمامي إلا النيران"، تاريخ الرسالة: مايو 1920م.
  • "عزيزتي السيدة ميلينا، الأيام قصيرة جدًّا، فما بين تفكيري بك وبضع أمور لا تحتسب ينتهي اليوم، فلا يتبقى إلا القليل لأكتبه إلى ميلينا الحقيقية، رغم أنّك تُلازمينني طوال اليوم، في الغرفة وفي الشرفة، وفي السحاب"، تاريخ الرسالة: 29 مايو 1920م.
  • "من المبهج أن أستلم رسائلك، ولأرد عليك بعقلي النائم، لا أستطيع أن أفكّر بشيء آخر لأكتبه، فأنا أتجول بين الأسطر هنا وهناك، تحت الضوء الساطع من عينيك، ومن خلال النفس الخارج من شفتيك وكأنّه يوم جميل يجلب البهجة إلى يومي حتى لو كنت مريضًا تعبًا"، تاريخ الرسالة: 1 يونيو 1920م.
  • "لقد كنتِ هنا، كما كنت أنا أيضًا، فأنتِ موجودة أكثر مني، وهذه ليست بمزحة، فلأنا أرى طيفك أحيانًا"، تاريخ الرسالة: 4 يونيو 1920م.
  • "وصلت رسالتك، ووصلت البهجة معها"، تاريخ الرسالة: 5 يونيو 1920.
  • "في هذه اللحظة ما أود أن أقوله لك هو الآتي: (لم يتسنَّ لي الوقت لأقرأ رسائلك بعد، فقد كنت أحوم حولها كما تفعل الحشرات حول الضوء، لأحرق رأسي عددًا من المرات)" تاريخ الرسالة: 10 يونيو 1920م.
  • "سأعترف لك أنّي لا أرتاح حتى أقرأ رسائلك، وكأنّها نوع من الرسائل الإلزامية، حتى إنّني تجرعتها ثلاث أو أربع مرات متتالية، وما زلت غير قادر على التعبير"، تاريخ الرسالة: 12 يونيو 1920م.
  • "أبحث عنك في رسائلك، وبين كلماتها التي تضج بالضحكات، أبحث وأبحث، وما زلت مرتاعًا"، تاريخ الرسالة: 13 يونيو 1920م.
  • "حلمت بكِ، كنت أنتِ مجرد لون أبيض مزرق، تتألقين كالأطياف، كانت يداك مفتوحتين، ولكن ليس بذلك الاتساع، لم تكونا بالاتساع كمن يتمطى، بل بدوت كأنك تُرحبين بي"، تاريخ الرسالة: 14 يونيو 1920م.
  • "أحسست بشيء حين قرأت على باب أحد الأشخاص، كلامًا شبيهًا بـ: (حبيبتي كما الوهج تنير الأرض، تجذبني إلى جانبها، لكنها لا تجذب أولئك المنعكفين على أنفسهم، إنما من يستطيعون الرؤية فقط"، تاريخ الرسالة: 15 يونيو 1920م.
  • "أمضيت مساء البارحة وأنا أكتب لك حتى الساعة الثانية عشرة، ثم رافقتني في أفكاري"، تاريخ الرسالة: 23 يونيو 1920م.
  • "ففي أي بقاع الأرض أجد الصبر الذي أحتاجه ميلينا؟ ليوم الثلاثاء؟ (أي موعد لقاء كافكا مع ميلينا في فيينا)"، تاريخ الرسالة: 25 يونيو 1920م.
  • "اليوم، ميلينا، ميلينا، ميلينا، لا يُمكنني أن أكتب أي شيء اليوم، لكني سأفعل، سأكتب اليوم لك وأنا مرهق، متعب، شارد الذهن"، تاريخ الرسالة: 4 يوليو 1920م.
  • "سأرقم هذه الرسائل حتى لا تضيع في طريقها إليك، كما ضعت أنا في طريقي بالحديقة إليك"، تاريخ الرسالة: 4 يوليو 1920م.
  • "وحين وصل ماكس في التاسعة مساء تجوّلنا إلى أن دقت الساعة الثانية عشرة ونصف بعد منتصف الليل، هل تصدّقين أنه لم يعرف من كنت أتحدث في رسائلي إليه، إنه أنتِ، أنتِ، أنت، وأنا أقصدك أنت عزيزتي ميلينا، أنت إحدى كذباتي"، تاريخ الرسالة: 5 يوليو 1920م.
  • "لم أستلم منك رسالة بعد، أعرف أنّ من المبكر جدًّا أن أستلم رسالة، لكن اشرحي ذلك لقلبي"، تاريخ الرسالة: 7 يوليو 1920م.


رسائل كافكا إلى ميلينا عن توقه إلى الحياة

فيما يأتي رسائل كافكا إلى ميلينا عن توقه إلى الحياة:[٣]

  • "يا لجمال أطلال الجبال هنا، إنّها في كل مكان، تزيد المرء حين يراها روعة، ففي الفراش، وبدلًا من النوم، تندرج الأفكار الرائعة في مخيلة المرء"، تاريخ الرسالة: 11 يونيو 1920م.
  • "أنا أشعر أنّي سعيد، حر، وأتحسّن بشكل ملحوظ"، تاريخ الرسالة: 29 يوليو 1920م.
  • "خطر لي أن أحتفل بعيد ميلادك، وذلك بزيارة كل الأماكن التي تهمك"، تاريخ الرسالة: 10 أغسطس 1920م.
  • "منذ عدة أيام عدت أتدرب على الخدمة العسكرية، أو للصحيح على المناورات، والتي تبدو أفضل شيء أقوم به الآن"، تاريخ الرسالة: 26 أغسطس 1920م.
  • "ما تمثلينه لي يا ميلينا، يتجاوز العالم الذي نحيا فيه، شيء لا تُعبّر عنها الرسائل والكتابات التي كتبتها لك"، تاريخ الرسالة: نوفمبر 1920م.
  • "رئتاي تتحسنان، كنت قادرًا على قطع الخشب لساعة كاملة أو أكثر ومن دون أن أتعب، وكنت سعيدًا جدًا أثناء ذلك"، تاريخ الرسالة: سبتمبر 1922م.
  • "كان شيئًا خياليًّا، كما يبدو لشخص مقتنع أنّه لن يُغادر سريره بعد اليوم، في نهاية سبتمبر رحلت إلى برلين"، تاريخ الرسالة: أواخر نوفمبر 1923م.


رسائل كافكا إلى ميلينا وعلاقته بالكتابة

ظهرت الكتابة عند كافكا مُتأرجحة ما بين إمداده بالقوة، أو إضعافه أكثر فأكثر، كما يظهر في المواضع الآتية:[٤][٥]

  • "قضيتُ يومي أكتب قصة، كان الهدف بكتابتها أن أبقى على اتصال معك"، تاريخ الرسالة: مايو 1920م.
  • "إنّ السهولة في كتابة الرسائل قد جلبت الدمار إلى أرواح الناس، كتابة الرسائل ما هي إلا لحظات من تلاقي الأطياف فهي استحضار لطيف المتلقي وطيف المرسل ليتجسدا في كلمات الرسالة، وأحيانًا في سرب من الرسائل، التي تتداخل سرًّا في كلمات الرسالة التي نكتبها لتكون شاهدة على ما جاء فيها"، تاريخ الرسالة: نهاية شهر مارس 1922م.
  • "صارت الكتابة والتفكير يثقلان علي، أحيانًا حين أريد الكتابة، تجول يداي على الصفحة وتتركها فارغة"، تاريخ الرسالة المعنونة: يناير - فبراير 1923م
  • "كل شيء يحتاج منّي جهدًا، كل ضربة من القلم، وكل ما أكتبه يبدو لي مهمًا جدًّا مقارنته بقوتي" البطاقة البريدية القادمة من برلين - ستيجليتز.


رسائل كافكا إلى ميلينا عن الألم والوحدة والبؤس

كان البؤس الرفيق الدائم لكافكا، منذ المراحل الأولى لطفولته وحتى أواخر عمره، وقد تجلّى ذلك في المواضع الآتية:[٤]

  • "أنا مريض روحي، وإنّ مرض الرئة ليس إلا امتدادًا لمرضي الروحي، إنّني مريض روحي منذ أربع أو خمس سنوات منذ خطبتي الأولى والثانية، لقد انتهت خطوباتي الثلاث، وهذا ما يؤكد أنه خطئي، لقد كنت سبب تعاسة خطيبتي الأولى في المرتين التي خطبتهما فيها، ولا شك أنني كنت كذلك للثانية"، تاريخ الرسالة: 31 مايو 1920م.
  • "لا تطلبي منّي الإخلاص ميلينا، فلا أحد يطلب مني الإخلاص أكثر من نفسي، لقد أضعت العديد من الأشياء، ولعلّي أضعت كل شيء"، تاريخ الرسالة: 3 يونيو 1920م.
  • "على المرء أن يُدرك الفرق بين المزح والجد، فعندما تجد الخط قد وقع لمن يهمك من الناس أولئك الذين تعتقد أن حياتك تعتمد عليهم. فليس ذلك سهلًا إطلاقًا، وكأنك تنظر إلى أفعالهم بتلسكوب آملًا أن تُمسك بعضًا من أخطائهم، وبهذا الوضع، أود أن تعرفي أنني لست بمثل هذه القوة"، تاريخ الرسالة: 21 يونيو 1920م
  • "أتمنى لو أمكنني تغيير العديد من الأمور، وأولها أنني أتمنى أن أتخلص من عملي اليومي"، تاريخ الرسالة: 6 يوليو 1920م.
  • "كل ما هو في هذه الحياة يُقرفني، كنت أظنني لن أحتمل العيش، ولم أحتمل الناس من حولي، كما كنت أخجل من نفسي كثيرًا"، تاريخ الرسالة: 13 يوليو 1920م.
  • لا أطمح لتغيير الحقائق، فأنا نفسي أعتبر نفسي غريبًا، فهل لعاقل أن يفقه ذلك؟" تاريخ الرسالة: 31 يوليو 1920م.


رسائل كافكا إلى ميلينا عن الصراع بين اليهود والمسيحيين

لم يكن الصراع بعيدًا عن مضمون الرسائل، وقد ظهر هذا الصراع في المواضع الآتية:[٦]

  • "أختي الكبرى على وشك الزواج من تشيكي مسيحي، كان قد تحدث مسبقًا إلى أحد قريابتك عن رغبته بالزواج من يهودية، فردت عليه قائلة: (أي شيء إلا هذا، نحن لا نندمج مع اليهود)"، تاريخ الرسالة: 30 مايو 1920م.
  • "ما يُرعبني هو الصراع الدائم بين اليهود والمسيحيين، وكأنّهم حيوانات ضارية تودّ أن تُودي بحياة الآخر، ما لا أستطيع فهمه كيف لشعب كامل أن يتبع مثل طقوس القتل هذه" تاريخ الرسالة: 20 يونيو 1920م.
  • "سمعت اليوم الفائت أحدًا يُنادي على مجموعة من اليهود (مجموعة الجربان)"، تاريخ الرسالة: منتصف نوفمبر 1920م.


رسائل كافكا إلى ميلينا عن المرض

فيما يأتي رسائل كافكا إلى ميلينا عن المرض:[٣]

  • "بدأ مرضي منذ ثلاث سنوات حين أصبت بنزيف في منتصف الليل، أذكر حضور الخادمة صباحًا عندما وقعت عيناها على الدماء قال لي: (آه يا سيدي، لا أعتقد أنّك ستعيش طويلًا)"، تاريخ الرسالة: أبريل 1920م.
  • "أعاني من أرق متزايد منذ 14 يومًا"، تاريخ الرسالة: أبريل - مايو 1920م.
  • "يزداد نومي سوءًا يومًا بعد يوم"، تاريخ الرسالة: مايو 1920م.
  • "على الرغم من أنّني أسعل سعالًا سيئًا لربع ساعة يوميًّا، وهذه الفترة تزيد في الليل، أتوقّع أنّ السبب أنني ما زلت أعتاد هواء براغ"، تاريخ الرسالة: 10 يونيو 1920م.
  • "أشعرُ بتحسّن أكثر ممّا كنت عليه في ميران، فالأمراض الرئوية أخفّ من غيرها، حتى في الصيف الحار، أمّا كيف سيكون الحال في الخريف فلندع ذلك إلى حينه"، تاريخ الرسالة: 19 يوليو 1920م.
  • "ذهبتُ البارحة لزيارة الطبيب، وخلافًا لما ظننته لا يظنّ أنّني أتحسن"، تاريخ الرسالة: 31 أغسطس 1920م.
  • "الآن صارت مُغادرتي إلى المصحة محتمة، فسعالي والثقل في نفسي يُجبرانني على ذلك"، تاريخ الرسالة: 22 أكتوبر 1920م.
  • "أنا خائف من السفر، فسعالي عالٍ جدًا كسعال البارحة، استيقظت حوالي الساعة الثانية عشرة من السعال الذي استمر حتى الواحدة"، تاريخ الرسالة: 27 أكتوبر 1920م.

المراجع

  1. "رسائل إلى ميلينا"، أبجد. بتصرّف.
  2. فرانز كافكا، رسائل إلى ميلينا، صفحة 35 - 337. بتصرّف.
  3. ^ أ ب فرانز كافكا ، رسائل إلى ميلينا، صفحة 35 - 337. بتصرّف.
  4. ^ أ ب فرانز كافكا ، رسائل إلى ميلينا، صفحة 35 - 337. بتصرّف.
  5. "رسائل إلى ميلينا"، جوجل ريدز.
  6. فرانز كافكا ، رسائل إلى ميلينا، صفحة 35 - 337. بتصرّف.
3323 مشاهدة
للأعلى للسفل
×