محتويات
رفض الواقع
يؤدّي التعرّض إلى صدمات كبيرة إلى ما يسمّى الإنكار، أو رفض الواقع في علم النفس، ويقام الشخص الذي يرفض الواقع بِرفض الاعتراف بالحَدَث الذي وقَعَ بالفعل، وتكون ردّة فعله كأنّ شيئًا لم يكن، ويحدث رفض الواقع دون وعي، أيْ بشكلٍ لاشعوريّ للشخص المتأثّر، ويعدّ رفض الواقع في علم النفس أحد الدفاعات النفسيّة اللاشعورية، التي يلجأ اليها الانسان عندما يشعر بأن الامور قد خرجت عن السيطرة، أو عندما يشعر بالتهديد أو يتعرّض للقلق الشديد.
الصحة النفسية في ضوء علم النفس
علم النفس هو من العلوم الحديثة، وقد ذُكر أنّ عالم النفس الألماني وليم فونت استخدم طريقة التأمل الذاتي لحل المشكلات، التي تواجه الاشخاص ولكشف الخبرات الشعورية، وأطلق العالم فونت مسمّى علم دراسة الخبرة الشعورية على علم النفس، وهو من حقّق استقلالية علم النفس الفلسفة.[١]
وتُعرّف الصحة النفسية أنّها حالة من التوافق اجتماعيًا ونفسيًا للشخص مع نفسه، والبيئة المحيطة، وهي حالة من شبه الاستقرار يشعر فيها الشخص بالسّعادة مع الآخرين ونفسه، ويكون فيها قادرًا على استغلال إمكانياته وقدراته وتحقيق ذاته، وقادرًا على مواجهة صعوبات الحياة، ويتمتّع بشيء من الصلابة النفسيّة، وكلّما زادت الصحة النفسية ازداد تقدير الذات، والصحة النفسية تعني أن يتمتّع الشخص بقدرٍ كافٍ من تقدير الذات، الذي بدورِه يزيد من صحة الفرد، فتصبح السعادة عمليّة شبة مستمرّة، ولكن تجارب الحياة تظهر هذا الأمر بطريقة مختلفة؛ لأنّ الإنسان كثيرًا ما يفقد الشعور بالسعادة، وهذا يعني تراجع الصحة النفسية للشخص.[٢]
تصنيف الدفاعات النفسية
يسيطر الإحساس بالتوتّر على الإنسان نتيجةً لتعرّضه للضغوطات والصراعات النفسية، وهنا تكمن أهميّة الأنا في حماية الشخص من القلق والتهديد من خلال الدفاعات النفسية، ويعدّ الإحساس بالتهديد نتيجة الصراعات أو الضعوطات إشارة تحذير الشخص من خطر يهدّد ذاته واستقراره، فالقلق والتوتر عبارة عن زيادة الضغط الجسدي والنفسي، وهذا يدفع العقل إلى استخدام إحدى الدفاعات النفسية، حيث تعمل على تغيير الرغبات لدى الـ هُوَ وتعديلها لتصبح مقبولة، وبالتالي يقلّ التوتّر. وقد قسَّم الطبيب النفسي فايلانت الدفاعاتِ النفسيّة كالآتي:[٣]
- المستوى المرضي: ويشمل الإنكار الذهانيّ والإسقاط.
- المستوى غير النّاضج: ويشمل الخيال والإسقاط والعدوان.
- المستوى العُصابيّ: ويشمل التكوين العكسيّ والنكوص.
- المستوى الناضج : ويشمل التّسامي والقمع والإيثار والحَدس.
رفض الواقع في علم النفس
يُعرّف مفهوم رفض الواقع في علم النفس بأنّه عدم تقبُّل الحقيقة، أو الواقع لأنّ تقبل تلك الحقيقة أوالواقع، يشكّل تهديدًا لذاته ويحاول مجادلة هذا الواقع، ويقول إنّه غير موجود وليس حقيقيًّا، وهذا الأمر يحلّ الصراع النفسي لديه ويقلّل من التوتّر، برفض هذا الواقع الذي يسبب القلق والتوتر، ويُطلق على رفض الواقع في علم النفس بالإنكار، كلمة الإنكار تُستخدم للدلالة على ادّعاء غير حقيقيّ، وهي آليّة دفاعية افتراضها العالم النفسي سيجموند فرويد، تصف حالة لا يستطيع الشخص تقبّلها فيقوم برفضها لأنّها غير مريحة إطلاقًا، ومسبّبة للقلق والتوتّر ويصرّ على أنّها غير حقيقيّة، مع وجود أدلّة تثبت عكس ذلك.[٣]
المراجع
- ↑ "علم النفس "، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "صحتك النفسية ومقاومة الضغوط"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "دفاعات نفسية "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-07-2019. بتصرّف.