رهاب الضوء عندما يصبح الضوء مصدر خوف وإزعاج

كتابة:
رهاب الضوء عندما يصبح الضوء مصدر خوف وإزعاج

رهاب الضوء ليس مجرد حالة عابرة، بل هي مشكلة صحية حقيقية تستدعي عناية خاصة، فما هو رهاب الضوء؟ إليك أبرز المعلومات في الآتي.

رهاب الضوء (Photophobia) هو نوع من الأنواع العديدة للرهاب، والرهاب هو مشكلة صحية تسبب خوف أو انزعاج الشخص المصاب بها من أمور ليس من المفترض بها أن تكون مخيفة، مثل: الضوء، فلنتعرف على هذه الحالة الغريبة في ما يأتي:

ما هو رهاب الضوء؟ 

هو حالة صحية لا يخاف المصاب بها فعليًا من الضوء، ولكنه يشعر بحساسية وانزعاج مفرط تجاه مصادر الضوء المختلفة، مثل: ضوء الشمس، أو الأضواء الداخلية الساطعة في المنزل، وهذا الانزعاج قد يكون شديدًا لدرجة يصبح معها التحديق في مصادر الضوء أمرًا مؤلمًا.

لا يعد رهاب الضوء مرضًا قائمًا بحد ذاته، ولكنه يصنف بأنه أحد المضاعفات الجانبية التي قد ترافق بعض الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى، مثل: الشقيقة، وجفاف العين.

أسباب رهاب الضوء وعوامل الخطر

إليك قائمة بأهم العوامل والأسباب التي قد ترفع من فرص الإصابة برهاب الضوء:

  • الإصابة بمرض في العين، مثل: التهاب القرنية، أو خدش القرنية، أو قرحة القرنية، أو الزرق، أو بردة العين، أو إعتام عدسة العين، أو تشنج الجفن. 
  • التعرض لحادث في منطقة الرأس، مثل: حروق، أو جروح في العين، أو إصابة في الدماغ.
  • الخضوع مؤخرًا لعملية جراحية في منطقة العين.
  • ارتداء عدسات لاصقة غير مناسبة، أو ارتداء العدسات اللاصقة بطريقة خاطئة.
  • الإصابة بأمراض ومشكلات صحية مثل: الشقيقة، أو التهاب السحايا، أو المهق، أو التهاب بكتيري، أو عدوى فيروسية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية أو تعاطي المخدرات غير القانونية، مثل: الكوكايين، أو الأتروبين، أو ثلاثي الفلوريدين، أو الفيدارابين.
  • الإصابة ببعض الأمراض العصبية أو المشكلات النفسية، مثل: القلق، أو اضطراب ثنائي القطب، أو رهاب الخلاء، أو الاكتئاب.
  • الخضوع لفحص العين أثناء تمدد البؤبؤ. 

أعراض رهاب الضوء 

هذه بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب برهاب الضوء:

  • تعب العين.
  • جفاف العين.
  • ألم في منطقة العين.
  • الإفراط في الرمش بمعنى فتح العينين وإغلاقهما.
  • التعرض لنوبات الشقيقة.
  • اكتئاب.
  • ألم في الجبين.
  • دموع مستمرة في العين.
  • تقلبات مزاجية.
  • عدم القدرة على النظر إلى مصادر الضوء مباشرة.
  • دوار وغثيان.
  • عصبية.
  • ألم في الصدر.
  • الشعور وكأن مصادر الضوء المعتادة أصبحت ساطعة أكثر من المعتاد.
  • الرغبة المستمرة في إغلاق العيون.

ومن الجدير بالذكر أن غالبية الأعراض المذكورة تظهر على المصاب خلال فترة ثواني أو دقائق من تعرضه لمصادر الضوء الساطعة بشكل مباشر.

تشخيص رهاب الضوء 

لتشخيص رهاب الضوء والسبب الكامن خلفه غالبًا ما يتم إخضاع المريض لمجموعة من الفحوصات الطبية، مثل الفحوصات الآتية:

  • قياس ضغط العين (Ocular tonometry).
  • تصوير الأوعية بالفلوريسين (Fluorescein angiography).
  • فحص التصوير للترابط البصري (Optical coherence tomography).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (Brain magnetic resonance imaging).

علاج رهاب الضوء 

في حال كان سبب الإصابة برهاب الضوء هو مشكلة صحية ما أو مرض في العيون، فمن الممكن علاج رهاب الضوء أو تخفيف حدته عبر علاج السبب، وهذه بعض الخطوات والإجراءات التي قد تساعد على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لرهاب الضوء:

  • الحرص على ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج نهارًا.
  • تجنب أشعة الشمس ومصادر الضوء الساطعة قدر الإمكان.
  • إغلاق العيون حالة بدء نوبة رهاب الضوء.
  • الحرص على تعتيم الإضاءة الداخلية قدر الإمكان كلما احتاج الأمر ذلك.
  • ارتداء نظارات طبية بعدسات داكنة بعض الشيء.
  • استعمال قطرات العين المرطبة.
  • تناول مسكنات الألم.
  • الخضوع لعلاجات خاصة، مثل: حقن البوتوكس في عضلات العين، أو التحفيز العصبي باستخدام الكهرباء.
6616 مشاهدة
للأعلى للسفل
×