رواد الشعر الرومنطيقي

الرومنطيقية

يشير مفهوم الرومنطيقية في الأدب إلى المذهب الأدبيّ الذي يجعل من النفس الإنسانية أكبرَ اهتماماتِه، إضافةً إلى ما تستعرُ به من عواطفَ ومشاعرَ وخيالات، ولا يفرِّق هذا المذهب بين نفسٍ ونفس، فمهما كانت طبيعتها وطبيعة صاحبها فإنّ الاهتمام بها هو ذاته، ويعود أصل هذه الكلمة إلى لفظة الرومانسية المأخوذة من اللغة الإنجليزيّة، والتي تعني الرواية أو القصة التي تحتوي على مغامرة وأحداث عاطفية وخياليّة بعيدة عن قيود العقل والواقع، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول رواد الشعر الرومنطيقي وبعض خصائص هذا الشعر.^[١]

خصائص الشعر الرومنطيقي

قبل البَدء بالحديث عن رواد الرومنطيقية لا بدَّ من الإشارة ولو بشكلٍ عابر إلى بعض خصائص الشعر الرومنطيقي التي يتميَّز بها عن غيره من أنواع الشعر في الأدب العربي، فقد تميَّزت الحركة الرومنطيقية في الأدب العربي بالعديد من الخصائص التي تقاطعت في طبيعتِها مع خصائص الرومانسية في الأدب الغربيّ؛ لأنها تُشكّل امتدادًا لها، وفيما يأتي بعض أهم خصائص الشعر الرومنطيقي:^[٢]

خروج الشعر الرومنطيقي على سلطان العقل وجُنوحه إلى سلطة القلب وما يختلجه من عواطفَ ومشاعر جيّاشة واندفاعٍ إلى العفويّة والجمال.
تَرك اتخاذ الأساطير القديمة رمزًا أساسيًّا في القصائد الرومنطيقيّة، والاستفادة من معاني الكتب المقدّسة وما فيها من قصص ونماذج.
التغنّي بالحرية، وبناء عالم يقوم على معاني الخير والحقّ والعدل.
التمرُّد على قوانين المجتمع وأنظمته وقواعده.
الالتجاء إلى الطبيعة بما فيها من بهاء وعظمة وخلود، فعندما كشف الرومنطيقيون أسرار الطبيعة ورأوْا فيها أساسًا لتصويرهم القصصيّ أقبلوا إليها كأنها أمٌّ رؤوم.
حبُّ التّرحال والغربة، والهروب إلى عالم جديد واكتشاف العالم.
الفكر الجريء الذي يَعرف المفارقات والمتناقضات ويميل إلى الحدس أكثر من التفكير الموضوعيّ.
التركيز على قضايا المرأة وشخصيتها، وإعطاؤها المنزلةَ الحقيقيّة التي تستحقّها.
التميُّز بالحريّة المُطلَقة في الإبداع والتعبير.
الإكثار من الحزن والكآبة وذكرُ الصراعات النفسيّة وتفاهة الحياة واقتراب الموت.
الابتعاد عن اللغة الكلاسيكيّة والتصنّع واللجوء إلى اللغة البسيطة.