محتويات
رواد المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية
المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية وهي االمدرسة التي نشأت كردة فعل أساسية على تيار المثالية وكانت تهف هذه المدرسة لدراسة وفهم الدول وسلوكياتها إلى جانب دراسة العوامل المؤثرة في علاقاتها ببعضها البعض،[١] وكان لهذه المدرسة روّاد ومنظرين أساسيين ومركزيين ومن أبرزهم ما يأتي:[٢]
رينهولد نيبور
هو عالم ومفكر وسياسي ألماني أمريكي وله ارتباط كبير بالمدرسة الواقعية حيث يعتبر من روادها، عمل نيبور كوزير في المجمع الإنجيلي الألماني في أمريكا الشمالية حيث قام خلال ذلك برعاية الطبقة الوسطى لما يقرب من ثلاثة عشر عاماً وبدأ في الارتباط بالمدرسة اللاهوتية في نيويورك وعمل أستاذ في الأخلاق المسيحية مما جعله يتطور أكثر في مجالات الفلسفة والثقافة.[٣]
عمل على تقديم إسهامات في الواقعية المسيحية ويهدف خلال ذلك لتعزيز فكرة السلام في وسط الصراعات المستمرة، وألف نيبور كتاباً اسمه (الرجل الأخلاقي والمجتمع غير الأخلاقي) وكتاب (طبيعة ومصير الإنسان) وكان لهذه الكتب أثر كبير في التنظير السياسي الواقعي ولا زالت أعماله تؤثر على السياسيين والقادة في جميع أنحاء العالم.[٣]
ثيوسيديدس
يعتبر ثيوسيديس هو من أبرز منظري المدرسة الواقعية ومن أهم روادها وارتبط اسمه بالنظرية الواقعية، ويعتبره بعض العلماء أنه هو مؤسس علم العلاقات الدولية الأول، وألف كتاباً في المدرسة الواقعية في العلاقات الدولة وهو (حرب البيلوبونيز) وهي الحرب المشهورة التي وقعت بين إسبارطة وأثينا.[٤]
وظهر في كتابه هذا البذور الأولى للنظرية الواقعية والتي تمثلت بالتحليل الذي قدمه ثيوسيديس للأحداث الرئيسية وهي كالآتي:[٤]
- الطبيعة الشريرة للإنسان كالخوف والقتل.
- الاعتماد والسعي نحو القوة.
- السعي نحو المصلحة الذاتية.
- إهمال الأخلاق.
- توازن القوى.
هذه المفاهيم هي من أساسيات مفاهيم النظرية الواقعية المتداولة اليوم ويقوم تطويرها عبر العصور بجهود المفكرين والفلاسفة.[٤]
نيقولو ميكيافيلي
يعتبر نيقولو ميكيافيلي فيلسوف وسياسي إيطالي استفاد بشكل كبير من الحضارة الإغريقية وعاش فترة مشابهة لفترة ثيوسيديدس من حيث البنى السياسية للمجتمع والحروب وكان ميكافيلي مهتماً بالسياسة ويظهر ذلك خلال عمله كدبلوماسي عند سقوط حكم فلورنسا عام 1512م.[٤]
قدّم مكيافيلي كتابات عن مفاهيم واقعية مثل توازن القوى، والقوة، والأحلاف وطبيعة نشوؤها، وأسباب الصراعات والحروب، وركز ميكافيلي في كتابه بشكل كبير على الأمن القومي والذي تمثل بالنظام السياسي والحاكم وهو مما يعني بقاء النظام والدولة.[٤]
توماس هوبز
يعتبر توماس هوبز فيلسوف برع في تقديم تصور للمجتمع من غير سلطة مركزية وسمى هذه الحالة بالحالة الطبيعية وتم تطبيق هذه الحالة في العلاقات الدولية من حيث التشابه ما بين الحالة الطبيعية والفوضوية في النظام الدولي من حيث غياب السلطة المركزية والتي لو تم تطبيقها لتم معاقبة الظالم وإنصاف المظلوم وتطبيق القواعد والقوانين.[٤]
إدوارد هاليت كار
يعد من أهم المفكرين الواقعيين الذين اسسوا النظرية الواقعية التقليدية كمدخل لتفسير العلاقات الدولية من منظور أكاديمي ويعتبر أنه من طليعة المنظرين للنظرية الواقعية بالمرحلة ما بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، ووضع أساس لنظرية الجدال الأول في مجال نظريات العلاقات الدولية أمام المثاليين حيث جادل بأن دراسة العلاقات الدولية يجب أن تبنى على ما هو قائم بالفعل وليس على ما يجب أن تكون عليه.[٤]
المراجع
- ↑ "المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية"، بحوثي. بتصرّف.
- ↑ "الواقعية في العلاقات الدولية"، حكمة. بتصرّف.
- ^ أ ب "رينهولد نيبور"، الحقيقة. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "النظرية الواقعية"، الموسوعة السياسية. بتصرّف.