روايات مصرية رومانسية

كتابة:
روايات مصرية رومانسية

الحب في المنفى

رواية الحب في المنفى للمؤلف بهاء طاهر، رأت تلك الرواية النور عام 1995م وقد حازت في ذلك الوقت على جائزة أفضل رواية، تقع الرواية فيما يقارب المئتين وخمسين صفحة، وتدور أحداث هذه الرواية في بداية الثمانين، وذلك على لسان واحد من الصحفيين المصريين الذي يُقارب الخمسين من عمره.[١]

وتدور أحداث تلك الرواية حول بعض الأمور السياسية التي كانت تحدث في مصر في تلك الآونة، من تأييد ذلك الصحفي لجمال عبد الناصر  وتتوالى الأحداث ليتطلق من زوجه ويقع في حب امرأة نمساوية فيجد معها ما لم يجد مع امرأته الأولى، الرواية تمزج ما بين الحب والعاطفة والسياسة في بوتقة واحدة.[١]


رغم الفراق

الرواية حزينة مأساوية رومانسية رأت النور عام 2010م للكاتبة نور مجيد، تحكي الرواية أنّ الفراق لا يعني دائمًا نسيان الحب أو حتى التخلي عنه، البطلة عايدة هي الفتاة اليتيمة التي أخذتها عائلة كانت تعاني من تأخر الإنجاب إلى أن رزقهم الله بصبي أسموه هاشم، وكبر هاشم مع عايدة وصار كل منهما يُبادل الآخر مشاعر أكبر من مشاعر الأخوة.[٢]

شعرت الأم بذلك فطلبت من عم عايدة أن يأتي لأخذها، فتتزوج عايدة من صاحب سيارة للأجرة غير متعلم يُحاول استغلالهاتتسارع الأحداث ليأتي هاشم في أحد المرات لزيارة عايدة التي تعاني من حياة مأساوية فيرى صلاح الحب في نظراتهما ليتصل بأم هاشم ويخبرها الحقيقة، فتتوفى إثر الخبر ويشعر هاشم بالذنب فلا يرد على أي رسالة من عايدة؛ إذ إنّ حبهما كان السبب بموت أمه.[٢]


خارطة الحب

رواية رومانسية سياسية ولدت عام 1999م من تأليف أهداف سويف، المرأة التي حاولت أن تسطر صورة مصر في فترة الاحتلال البريطاني ولكن من وجهة نظر المحتل وليس من وجهة نظر المصري، تشعب تلك الرواية إلى أجزاء متعددة وفي كل جزء تتحدث الرواية عن قصة حب كانت تدور بين شاب وفتاة من مختلف الجنسيات.[٣]

وتمتلى الرواية بالتفاصيل الجمالية؛ ظهرت واضحًا باستعراض الأماكن والحدائق وشكل العربات وطريقة الحياة وقد عدّها بعضهم مملة للسبب ذاتهلكن على الرغم من كون الرواية رومانسية إلا أنّ الطبيعة السياسية قد غلبت على تلك الرواية وذلك بسبب الفترة التي عنيت تلك الرواية في الحديث عنها أو تسطيرها.[٣]

ومن أجمل العبارات التي وردت فيها: "كيف يصيبنا الحب هكذا فجأة؟ بدون إنذار بدون استعداد، أليس المفروض أن يزحف علينا رويدًا، يأخد وقته، حتى إذا جاءت اللحظة التي نصرح فيها أنا أحب نعرف -أو على الأقل نظن أننا نعرف- ماذا نحب كيف يحدث هذا؟".[٣]


هيبتا

رواية رومانسية من الطراز الرفيع من تأليف محمد صادق، ولدت الرواية عام 2014م ومعنى هيبتا أي؛ الرقم سبعة في اللغة اللاتينية، تتحدث الرواية عن مراحل الحب في حياة الإنسان، أو كيف يعيش الإنسان الحب تبعًا للمرحلة المرية التي يمر فيها، فحب الطفولة يختلف كل الاختلاف عن حب المراهقة، وحب المراهقة لا يُشبه على الإطلاق أبدًا حب الشباب.[٤]

كذلك حب الرجولة هو الحب الأنضج بالمقابلة مع مراحل الحب السابقة وهكذا حتى يفصل الكاتب في مراحل الحب كافة، امتازت الرواية ببساطة اللفظ وقدرة القارئ على فهم ما يدور في خلجات الكاتب دون صعوبة.[٤]


قيد الفراشة

قيد الفراشة للكاتبة شيرين سامي الذي صدر عام 2014م حينما استطاعت الكاتبة ببراعة أن تُسطر معاناة الأنثى في رواية بلغت عدد صفحاتها أربعمئة صفحة أو يزيد قليلًا، المرأة التي تولد بالقيود حيث لا تستطيع إلا أن تتحرك وفق تلك القيود التي تكبلها باسم العادات والتقاليد، عالية الفتاة الهادئة التي حاصرها الحديد والقيد من كل حدب وصوب لم تكن لترضخ في داخلها حتى ولو تظاهرت بذلك.[٥]

لتأتي اللحظة التاريخية بالنسبة لها حين تمردت على تلك العادات واستطاعت أن تشق طريقًا آخر بنفسها، لكنّ عالية أخطأت في شق الطريق حيث اختارت أماكن لا تشبهها.[٥]


ليالي ودموع أطياف

الرواية التي رأت النور عام 1987 للكاتب يوسف سباعي وقد صدرت عن مكتبة مصر وتقع فيما يقارب الثلاثمئة صفحة، الرواية تأخذ منحى رومانسي بحت؛ حيث يسكب الكاتب عاطفته وقلبه على الورق الأبيض البهيم، ويستعد لأن يمتشق قلمه فيمتطيه.[٦]

ويحكي عن الرومانسية في أجمل تجلياتها ومن العبارات التي جاءت فيها: كثيرًا ما ينطلق تفكيري في ناحية ويتبلد تفكيري في ناحية أخرى، فأظل مقيدا في موضعي لا سلطان لتفكيري على تصرفاتي، وهنا يُظهر الكاتب أنّ العاشق لا يكون له سلطان على تفكيره حيث القلب هو سيد تلك المراحل ولا آمر سواه.[٦]


أنا عشقت

رواية ولدت في عام 2012م من الكاتب محمد قنديل الذي يصور الحياة بتقلباتها كافة، تحكي الرواية قصة شاب من الريف أحبته فتاة حبًا كبيرًا وبادلها كذلك هذا الحب، تتوالى الأعوام ليتخرج من الثانوية بمعدل ممتاز في دراسته ويبعث به أهله إلى القاهرة حتى يكمل دراسته فيكون هو طبيب القرية.[٧]

ورد الفتاة التي عشقته تقف عند القطار وهي تودعه حزينة، يصل هو إلى القاهرة ليرى الحياة من جانب آخر، من جانب المدينة المظلم والسيئ الذي يكون فيه السوء هو المسيطر، فيدفعه ذلك إلى نسيان دافعه الذي جاء المدينة من أجله ويغرق في الظلمات لتبقى ورد تنتظره بحزن.[٧]


الرواية الرومانسية تطير بالإنسان من واقعه الذي يعيش به إلى قصص حب ثانية يكون فيها الأبطال متخيلون في آن وواقعيون في آن آخر، ولكن مع كل ذاك لا يكون سيد الموقف في تلك اللحظات سوى الحب.


المراجع

  1. ^ أ ب بهاء الطاهر، الحب في المنفى، صفحة 5. بتصرّف.
  2. ^ أ ب نور عبد المجيد، رغم الفراق، صفحة 5. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت أهداف سويف، خارطة الحب، صفحة 5. بتصرّف.
  4. ^ أ ب محمد صادق، هيبتا، صفحة 5. بتصرّف.
  5. ^ أ ب شيرين سامي، قيد الفراشة، صفحة 5. بتصرّف.
  6. ^ أ ب يوسف سباعي، ليالي ودموع أطياف، صفحة 5. بتصرّف.
  7. ^ أ ب محمد قنديل، أنا عشقت، صفحة 5. بتصرّف.
6637 مشاهدة
للأعلى للسفل
×