ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة

كتابة:
ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة


ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة

يوجد ارتباط وثيق بين مفهوميّ ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، حيث تكون ريادة الأعمال بافتتاح المشاريع، والتي يُمكن أن تكون مثالًا على المشاريع الصغيرة، والرياديّ هو الشخص المسؤول عن المشاريع المختلفة الكبيرة منها أو الصغيرة كما أنّه المسؤول على إنجاح هذه المشاريع وتطويرها بحسب حاجة السّوق والتطورات التقنيّة.[١]


تختلف ريادة الأعمال عن المشاريع الصغيرة بأنّ المشاريع الصغيرة تواجه التحديات المعروفة والمتوقعة، بينما تواجه ريادة الأعمال التحديات غير المعروفة وغير المتوقعة، كما أنّ ريادة الأعمال تهدف إلى تطوير الأعمال والحصول على عروض جديدة مبتكرة، بينما المشاريع تقوم بتقديم الخدمات والمنتجات كهدف أساسيّ.[٢]


ريادة الأعمال

إنّ ريادة الأعمال هي المحرك الأساسيّ في تطوير المشاريع الخاصة، حيث تساعد على إنجاح المشاريع وتضمن لها الاستمرارية والديمومة، وهي طريق المشاريع الصغيرة نحو النهوض كيّ تصبح مشاريع ضخمة وكبيرة، وتعني ريادة الأعمال السباق في الميدان والتنافسيّة وابتكار خطط جديدة وإدارتها بهدف زيادة الطلب على المنتج وأن يلاقي رواجًا بين المنتجات الأخرى.[٣]


تشمل مسؤوليّة رائد الأعمال العديد من الأمور، منها تقديم سلع جديدة، بناء خط إنتاج جديد وتطويره، إنشاء شركات جديدة، وإدارة الموارد المختلفة باستخدام أساليب جديدة ومبتكرة وريادية، تتماشى مع أبناء العصر واحتياجاته، وبالتالي فإن رائد الأعمال هو وصف لأصحاب المشاريع.[٣]


لقدّ تسارع انتشار المشاريع الصغيرة في العقد الحالي نتيجة التقدم التكنولوجيّ، ورغبة الأفراد بالاستقلال المالي والتخلص من قيود الوظائف التقليديّة، وهذا ما دفع الأشخاص إلى التوجه إلى ريادة الأعمال، بالإضافة إلى سهولة نقل النشاط إلى كمية أكبر من العملاء والربح الأكبر بتكلفة أقل.[٣]


خصائص رواد الأعمال

هنالك بعض الصفات الّتي يجب أن يتصف بها رائد الأعمال، كالمسؤولية، القياديّة، وهنالك العديد من الصفات الّتي تميز رائد الأعمال عن غيره، مثل ما يأتي:


الخصائص الشخصية

وتتمثل فيما يأتي:[٤]

  • السعي لإنجاز المهام بكفاءة ومسؤوليّة.
  • الاستقلاليّة، حيث ينشدون أصحاب الأعمال الرياديّة الاستقلال سواء الشّخصيّ أو الماليّ.
  • الثقة بالنفس، حيث أنّهم يقدمون على بدء المشاريع الجديدة نتيجة إيمانهم بأنفسهم وبمهاراتهم وقدرتهم على تحقيق أهدافهم.
  • التفكير بالمستقبل، حيث يتطلع أصحاب المشاريع إلى المستقبل ووضع خطط بهدف تنمية أعمالهم وتطويرها.
  • التضحيّة والإيثار، حيث يتنازلون عن إشباع حاجاتهم الشخصيّة لإنجاح أعمالهم وتطويرها.


الخصائص السلوكية

وتتمثل فيما يأتي:[٤]

  • المهارات التقنيّة.
  • المهارات التفاعليّة وقوة التواصل مع كافة الأفراد.
  • تقبل النّقد وردود الأفعال المختلفة بصدر رحب.
  • المهارات الفكريّة، حيث يتمتع أصحاب المشاريع الناجحة بقوة في وضع التحديّات الّتي تواجه المشاريع والحلول المثلى لها واتخاذ القرار.
  • المهارات الفنيّة كالبيع، التمويل، التّسويق.

مراحل إنجاز المشاريع الريادية

تمر المشاريع الريادية بالعديد من المراحل المدروسة جيدًا لضمان نجاحها، وهذه المراحل هي كما يأتي:[٥]

  • تحديد الأهداف.
  • دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع.
  • الاستعانة بمصادر تمويليّة.
  • دراسة المشروع بكل جوانبه البيئية، التسويقيّة، الفنيّة، الماليّة.
  • وضع برنامج زمنيّ.
  • التنفيذ والتجهيز كالبدء بشراء الآليّات، اختبارات التشغيل، التسويق، البيع.
  • المتابعة والتقييم، حيث يجب متابعة المشروع بكل جوانبه سواء معرفة نسبة رضى العملاء عن الخدمات، ردود أفعالهم تجاه المنتجات، العمل على حل المشكلات، ومراقبة متطلبات السّوق واحتياجاته.


المشروعات الصغيرة

تعتبر المشاريع الصغيرة فرصة الأشخاص بتحسين المردود الماديّ، تحسين مهاراتهم وتوظيفها في زيادة الكفاءة الإنتاجيّة، وهي الطريق نحو المشاريع الضخمة الكبيرة، وتساهم المشاريع الصغيرة في تطوير الاقتصاد الوطنيّ ونموه، ويجب علينا قبل البَدء بأي مشروع من المشاريع الصغيرة وضع خطة محددة بأهداف محددة، ويجب أن تكون هذه الخطة قصيرة المدى كي نتفادى فشل المشروع.[٦]


يوجد العديد من المعايير الّتي تمتاز بها المشاريع الصغيرة عن نظرائها من المشاريع الكبيرة والمتوسطة، وتختلف هذه المعايير باختلاف الظروف الاقتصادية للبلاد والكثافة السكانيّة، ومن أهم المعايير لزيادة الإنتاجية والعائد المالي هي أعداد العاملين في المشروع، إذ كلما زاد عدد العمال كلما أدى إلى زيادة نسبة الإنتاجية وزيادة المردود الماديّ لأصحاب هذه المشاريع، ومن المعايير الأخرى ما يأتي:[٦]

  • حاجتها إلى رأس مال قليل أو متوسط.
  • حجم الإيرادات والعائدات.
  • القيمة المضافة.
  • درجة التخصص في الإدارة.
  • مستوى التقدم التكنولوجيّ.


أهمية المشاريع الصغيرة

للمشاريع الصغيرة أهمية كبيرة وبالغة، فهي تعود على الناس بالنفع اقتصاديًا واجتماعيًاـ ومن هذه الأهمية ما يأتي:[٧]

  • تغطية احتياجات الأسواق المحليّة.
  • تطوير الإنتاجيّة والخدميّة.
  • تحسين المردود الماليّ للأفراد.
  • المساهمة في تحسن ونمو الاقتصاد الوطنيّ.
  • الحدّ من ظاهرة البطالة.
  • تطوير التكنولوجيا في البلاد والمجتمعات.
  • زيادة نسبة العمالة في المجتمعات المختلفة.


أنواع المشاريع الصغيرة

تنقسم المشاريع الصغيرة إلى ثلاثة أنواع، يُمكن توضيحها فيما يأتي:[٨]

  • المشاريع الحرفيّة

وهي الصناعات التقليديّة الّتي يتم إنتاجها يدويًّا، وغالبًا ما تكون تكلفتها منخفضة بعض الشيء.

  • المشاريع الّتي تستخدم التقنيّات

وهي الصناعات الّتي تتدخل التقنيات الحديثة والآليات في إنتاج منتجات تقليديّة، مثل صناعة الجلود، الأثاث، الزجاج.

  • الصناعات المتطورة،

وهي الصناعات الّتي تستخدم تقنيّات متطورة وتشمل المجالات الهندسيّة، التجاريّة، الصّناعيّة.


المراجع

  1. بلال خلف السكارنة، دراسة الريادة والمشاريع الصغيرة، صفحة 2. بتصرّف.
  2. "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة-الفرق بين ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت بلال خلف السكارنة، دراسة الريادة والمشاريع الصغيرة، صفحة 17. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "15 Entrepreneur Characteristics To Develop", indeed. Edited.
  5. بلال خلف السكارنة، دراسة الريادة والمشاريع الصغيرة، صفحة 29-30-31. بتصرّف.
  6. ^ أ ب دراسة الريادة والمشاريع الصغيرة، بلال خلف السكارنة، صفحة 9. بتصرّف.
  7. بلال خلف السكارنة، دراسة الريادة والمشاريع الصغيرة، صفحة 13. بتصرّف.
  8. بلال خلف السكارنة، دراسة الريادة والمشاريع الصغيرة، صفحة 14. بتصرّف.
3068 مشاهدة
للأعلى للسفل
×