زوجات الرسول وسبب زواجه بكل واحدة منهن

كتابة:
زوجات الرسول وسبب زواجه بكل واحدة منهن

أسباب زواج النبي من زوجاته

هل كان لزواج النبي من جميع أزواجه أسبابا تُذكر؟

ورد في زواج الرسول من بعض أزواجه سببًا، وفي زواجه من بعضهن الآخر لم يرد سببًا يُذكر، وفيما يلي سرد زواجه من بعض زوجاته، مع إيراد إن كان هناك سببًا للزواج:


سبب زواج النبي من خديجة بنت خويلد

خديجة بنت خويلد سيدة نساء العالمين، أولى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلّم، تزوجها قبل البعثة بخمسة عشر سنة، كانت قد سمعت -رضي الله عنها- عن أمانة رسول الله وحسن أخلاقه، فقامت بإرسال، نفيسة بنت منيّة لرسول الله لتجلب لها أخبارًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهبت له فسألته ما يمنعه من الزواج، فأجابها أنّه لا يملك ما يتزوج به، فسألته بقبوله بالزواج بامرأة ذات نسب وشرف وكفاءة، ولا شيء عليه، فوافق ذلك، وتمَّ الزواج.[١]


سبب زواج النبي من سودة بنت زمعة

بعد وفاة خديجة بت خويلد ذهبت زوجة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعرض عليه الزواج من ثيّب أو بكر، فسألها عنهنّ، فقالت له أنّ الثيب هي سودة بنت زمعة، آمنت به وصدّقته واتّبعته، فأرسلها لها لتسألها، فذهبت لها فعرضت عليها فوافقت ذلك، وعلّقت الموافقة على موافقة أبيها، فدخلت زوجة عثمان على أبيها، فعرضت عليه طلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوافق على ذلك، فدعا أبوها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فزوجّها إيّاه صلى الله عليه وسلم.[٢]


سبب زواج النبي من عائشة بنت أبي بكر الصديق

كانت عائشة رضي الله عنها الاقترح الثاني من زوجة عثمان بن مظعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد رآها في المنام قبل خطبتها لثلاثة ليال، وفي المنام يقال له أنّها ستكون زوجته، هي البكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله -صلى الله عله وسلم.[٣]


سبب زواج النبي من حفصة بنت عمر بن الخطاب

تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة الثالثة من الهجرة عند انقضاء عدتها -رضي الله عنها- من زوجها الذي توفي بعد غزوة بدر، ولما ترملت حفصة ذهب عمر بن الخطاب لعثمان بن عفان -رضي الله عنهما- فعرضها عليه، فأمهله عثمان ليال، فلمّا عاد إليه أجابه عثمان -رضي الله عنه- بعدم رغبته بالنكاح في تلك الفترة، فعرضها على أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- فلم يعطه أبو بكر -رضي الله عنه- أيّ إجابة، وكان قد حمل عمر بن الخطاب على أبي بكر رضي الله عنهما، وبعد أيّام طلب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الزواج من حفصة، فتزوجها عليه الصلاة والسلام.[٤]


سبب زواج النبي من زينب بنت خزيمة

تزوجها رسول الله -صلى الله علي وسلم- في السنة الثالثة من الهجرة، كانت زوجة عبيدة بن الحارث فاستشهد عنها في معركة بدر، وقيل إنها كانت زوجة عبدالله بن جحش حينما استشهد في غزوة أحد، وحينها خطبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها لم تلبث عند عدة أشهر حتى توفيت رضي الله عنها.[٥]


سبب زواج النبي من أم سلمة بنت أبي أمية

تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في السنة الرابعة من الهجرة، بعد انقضاء العدة من وفاة زوجها أبي سلمة، فبعث لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طالبًا الزواج منها.[٦]


سبب زواج النبي من جويرية بنت الحارث

كانت جورية من السبايا من غزوة بني المصطلق، فلمّا قسّم النبي -صلى الله عليه وسلّم- السبايا وقعت في سهم ثابت بن يس -رضي الله عنه- فذهبت لرسول الله صلى الله عليه وسلّم- فرأتها عائشة فكرهتها فعلمت أن سول الله سيرى فيها ما رأته هي منها -رضي الله عنهما- لتستعينه على كتابتها، فسألها رسول الله -صلى الله علي وسلم- بأن يتزوجها، فوافقت على ذلك، ومن أجل ذلك قام من في المدينة بإرسال جميع السبايا لأهلهنّ لأنهم من أصهار النبي صلى الله عليه وسلّم.[٧]


سبب زواج النبي من زينب بنت جحش

هي أخت عبدالله بن جحش، وأمها أميمة بنت عبدالمطلب، كانت زوجة زيد بن الحارثة رضي الله عنهما، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بعد طلاقها من زيد بن الحارثة، فلمّا خطبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لزيد بن الحارثة، علمت أنّه يريها لزيد -رضي الله عنه- فرفضت؛ لافتخارها بنسبها، فقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}،[٨] وبعدها رضيت زينب بزيد رضي الله عنهما.[٩]

فمكثت عند زيد بن الحارثة سنة، فجاء يشكوها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يلاقيه منها من حدّة وافتخار بالنسب، فأوصى زيدًا بإمساك زوجه، ثم شاءت حكمة الله بأن يحمّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبء إبطال آثار التبنّي وما يبنى عليه من أحكام، فكانت الحكمة من هذا الزواج؛ إبطال حرمة زوجة الابن المُتَبَنَّى، فاستحى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أن يأمر زيدًا بطلاق زينب، ويخشى ما سيقوله الناس، فنزلت آيات عتاب لرسول الله وهي قوله تعالى:{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}.[١٠][٩]


وبانقضاء عدة الطلاق، أرسل -صلى الله عليه وسلم لها زيدًا، للزواج منها، فأرادت الاستخارة قبل إعطاء الإجابة، فنزلت الآية الكريمة: قال تعالى:{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}.[١٠][٩]


سبب زواج النبي من أم حبيبة بنت أبي سفيان

تزوج رسول الله -صلى الله عله سلم من أمّ حبيبة في السنة السادسة للهجرة، وقيل في السنة السابعة،[١١] كان قد بعث رسول الله بالنجاشي عمرو بن أمية، ليزوجّه إيّاها ويبعث بها مع جعفر بن أبي طالب، وبرجوع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- إلى المدينة، وجدها أنّها تنتظره منذ رجوعها من الحبشة.[١٢]


سبب زواج النبي من ميمونة بنت الحارث

تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بعد وفاة زوجها أبو رهم حينما فرغ عليه الصلاة والسلام من عمرة القضاء.[١٣]


سبب زواج النبي من صفية بنت حيي بن أخطب

كانت صفية بنت حيي -رضي الله عنها- من سبايا اليهود، فجاء دحية الكلبي يطلب من رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- واحدة من السبايا، فأمره أن يختار واحدة فأخذ صفية، فجاء رجل لرسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يستنكر أنّ سيدة النضير وبني قريظة قد أخذها دحيّة، وأنّها لا تصلح إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمره -صلى الله عليه وسلم- بأنْ يتركها، فعُرض عليها الإسلام فأسلمت فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها.[١٤]


وللتعرّف إلى قصص النبي مع زوجاته يمكنك الاطلاع على هذا المقال: قصص عن الرسول وزوجاته

المراجع

  1. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 124-125. بتصرّف.
  2. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 428-429. بتصرّف.
  3. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 135-136. بتصرّف.
  4. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 558-559. بتصرّف.
  5. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 562. بتصرّف.
  6. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 57. بتصرّف.
  7. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 90. بتصرّف.
  8. سورة الأحزاب، آية:36
  9. ^ أ ب ت موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 68. بتصرّف.
  10. ^ أ ب سورة الاحزاب ، آية:37
  11. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 494. بتصرّف.
  12. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 484. بتصرّف.
  13. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 541. بتصرّف.
  14. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 449-450. بتصرّف.
3948 مشاهدة
للأعلى للسفل
×