زيادة الغدة النخامية

كتابة:
زيادة الغدة النخامية

ما هو فرط نشاط الغدة النخامية؟

من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من فرط نشاطالغدة النخامية (Overactive Pituitary Gland)، وتحدث هذه الحالة عند زيادة إنتاج هرمون أو أكثر من الهرمونات التي تنتج في هذه الغدة، إذ تنتج الغدة النخامية هرمون النمو، والهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH)، والهرمون الملوتن (LH)، والهرمون المنبه للحويصلة (FSH)، والهرمون الموجه للقشرة الكظرية (ACTH)، بالإضافة إلى هرمون البرولاكتين، فكيف يمكن الاستدلال على الإصابة بفرط نشاط الغدة النخامية؟ وما سبب الإصابة بهذه الحالة؟ وما هي الحالات المرضية المرتبطة بها؟ وبالإضافة إلى ذلك كيف يمكن للطبيب تشخيصها؟ وما هي طرق العلاج المتوفرة؟ كل ذلك وغيره سنتحدث عليه في مقالنا هذا.[١]


ما هي أبرز تأثيرات فرط نشاط الغدة النخامية على الجسم؟

توثر هذه الحالة على عدد من وظائف الجسم، والتي يمكن أن تتضمن ما يأتي:[٢]

  • اضطراب تنظيم النمو.
  • اضطراب التكاثر والخصوبة.
  • اضطراب الوظائف الجنسية.
  • اضطراب وظائف الغدة الدرقية.
  • اضطراب مرحلة البلوغ عند الأطفال.
  • اضطراب إنتاج الثدي للحليب للسيدات المرضعات.
  • اضطراب تصبغ الجلد.



ما سبب فرط نشاط الغدة النخامية؟

عادةً ما يحدث فرط نشاط الغدة النخامية نتيجة وجود ورم في هذه الغدة، ولم يتمكن الخبراء من تحديد السبب الدقيق لنمو هذه الأورام، ويختلف الهرمون المفرز من هذا الورم اعتمادًا على نوع الخلايا التي بدأ منها نمو الورم، ومن الممكن أن تفرز هذه الأورام أكثر من نوع من الهرمونات، وبالإضافة إلى ذلك من الممكن أن تنتج هذه الحالة عن الأسباب التالية:[٣]

  1. الورم الصماوي المتعدد من النوع الأول، وهي حالة وراثية تؤدي إلى حدوث ورم في الغدة النخامية، بالإضافة إلى حدوث ورم حميد في البنكرياس، والغدة الجار درقية.
  2. اضطراب منطقة تحت المهاد، وهي حالة نادرة للغاية تنجم عن نمو ورم سرطاني، أو اضطراب آخر، في منطقة تحت المهاد.



ما هي الحالات المرضية المرتبطة بفرط نشاط الغدة النخامية؟

من الممكن أن ترتبط الإصابة بفرط نشاط الغدة النخامية بالعديد من الحالات الطبية المرضية، وذلك باختلاف الهرمون المفرز أكثر مما ينبغي، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:


متلازمة كوشينج (Cushing syndrome)

يحدث هذا الاضطراب عند زيادة إفراز الهرمون الموجه للغدة الكظرية، ويمكن أن يؤدي إلى العلامات والأعراض التالية:[٢]

  • سهولة الإصابة بالكدمات.
  • زيادة الدهون في الجزء العلوي من الجسد.
  • ضعف العظام، وسهولة تعرضها للكسر.
  • زيادة نمو الشعر في الوجه لدى السيدات.
  • علامات تمدد للجلد في البطن، والتي عادةً ما تكون وردية، أو بنفسجية اللون.


كثرة البرولاكتين

يمكن أن يسبب فرط نشاط الغدة النخامية زيادة إفراز هرمون البرولاكتين أيضًا، ويمكن أن تسبب هذه الحالة العلامات والأعراض التالية:[٢]

  • الألم عند الضغط على الثدي عند السيدات.
  • خروج الحليب من الثدي لدى السيدات غير الحوامل، وبصورة أكثر ندرة لدى الرجال.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • الضعف الجنسي.
  • اضطراب الدورة الشهرية عند السيدات، أو توقفها.
  • انخفاض مستوى طاقة المصاب.
  • العقم.


مرض التضخم

وتحدث هذه الحالة عند زيادة إفراز هرمون النمو، وقد يرافقها العلامات والأعراض التالية:[٢]

  • نمو القدمين، واليدين بصورة كبيرة.
  • تضخم علامات الوجه بصورة غير طبيعية.
  • اضطراب الدورة الشهرية لدى السيدات.
  • الضعف العام.
  • ألم المفاصل، وضيق نطاق الحركة.
  • زيادة التعرق، وظهور رائحة من الجسد.
  • ظهور زوائد جلدية.
  • الضعف الجنسي.
  • تضخم اللسان.
  • اضطراب الصوت.
  • الصداع.


فرط نشاط الغدة الدرقية

وتحدث هذه الحالة عند زيادة إفراز الهرمون المحفز للغدة الدرقية، ويمكن أن تسبب العلامات والأعراض التالية:[٢]

  • ألم العضلات.
  • فقدان الوزن.
  • تسارع نبضات القلب، أو عدم انتظامها.
  • التعب العام.
  • القلق، والعصبية.



كيف يشخص الطبيب فرط نشاط الغدة النخامية؟

عادةً ما يبدأ الطبيب بأخذ السيرة المرضية من المصاب عند تشخيص حالة فرط نشاط الغدة النخامية، ومن الممكن أن يحتاج إلى إجراء بعض التحاليل المخبرية، ذلك للكشف عن مستوى الهرمونات في الدم والبول، ويمكن تقسيم هذه الفحوصات اعتمادًا على الحالة كما يأتي:[٣]

  • متلازمة كوشينغ، وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات لاستثناء الأسباب الأخرى المؤدية إلى هذه الحالة، مثل ورم الغدة الكظرية، كما سيطلب فحص التثبيط بالديكساميثازون، وبعض تحاليل الدم الأخرى، التي يؤخذ الدم فيها من الأوردة القادمة من الغدة النخامية.
  • البرولاكتينوما، سيطلب الطبيب فحوصات لقياس مستوى هرمون البرولاكتين في الدم، كما سيطلب فحوصات لاستثناء الإصابة بكسلالغدة الدرقية، الحالة التي يمكن أن تسبب زيادة في هذا الهرمون.
  • التضخم، سيطلب الطبيب لتشخيص هذه الحالة اختبار تحمل الجلوكوز، إذ ينخفض مستوى هرمون النمو لدى الأشخاص السليمين عند أخذ الجلوكوز، بينما لا يحدث ذلك عند الشخص المصاب بالتضخم.

وعند شك الطبيب بإصابة الشخص بورم في الغدة النخامية من الممكن أن يطلب بعض الصور الطبية لتحديد حجم وموقع هذا الورم، ويعد التصوير بالرنين المغناطيسي الخيار الأول في هذه الحالة، ولكن قد يلجأ الطبيب إلى التصوير الطبقي في حالات يمنع إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لها، كالأشخاص الذين يستخدمون بطارية للقلب.[٣]



ما هي طرق علاج فرط نشاط الغدة النخامية؟

يعتمد علاج فرط نشاط الغدة النخامية على سبب هذه الحالة، والهرمون المفرز أكثر مما ينبغي، ولكن عمومًا يمكن توضيح علاج هذه الحالة كما يأتي:[١]

  • العلاج الدوائي، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:
    • محفزات الدوبامين لحالات البرولاكتينوما، مثل دواء البروموكربتين (Bromocriptine)، والكابيرجولين (Cabergoline).
    • مثبطات إنزيم الغدة الكظرية، وتستخدم فقط كعلاج مساعد للعلاج الجراحي في حالات متلازمة كوشينغ، وتتضمن دواء ميتيرابون (Metyrapone)، وأمينوغلوتثيميد (Aminoglutethimide).
    • نظائر السوماتوستاتين، وتستخدم في حالات زيادة إفراز هرمون النمو، مثل دواء الأوكتريوتيد (Octreotide).
  • العلاج الجراحي، نتيجة للموقع الجراحي للغدة النخامية يصعب إزالة الأورام التي تنمو بها، ولكن يمكن استخدام التقنية الأقل تدخلًا أو توغلًا لعلاج بعض الأورام ضمن شروط محددة.
  • العلاج الإشعاعي، يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتقليل حجم أورام الغدة النخامية، ولكنه يمكن أن يسبب قصور في هذه الغدة، وانخفاض مستوى هروناتها.



المراجع

  1. ^ أ ب "Hyperpituitarism", ncbi, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Hyperpituitarism", healthline, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Pituitary Gland : Hyperpituitarism (Overactive Pituitary Gland)", clevelandclinic, Retrieved 9/4/2021. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×