زيت الأرقطيون فوائد عديدة

زيت الأرقطيون (Burdock oil) هو زيت يستخرج من نبتة الأرقطيون، ونبتة الأرقطيون هي نبتة لها عدة أنواع، وتنحدر جميع أنواعها من فصيلة الأرقطيون النباتية (The Arctium genus).  

ما المقصود بزيت الأرقطيون؟

زيت الأرقطيون هو زيت نباتي يتم استخراجه من جذور وأوراق الأرقطيون، قد يكون له العديد من الفوائد، لذا يتم استخدامه أحيانًا في بعض وصفات الطب البديل.  

لنبتة الأرقطيون أوراق كبيرة الحجم، كما تزهر هذه النبتة خلال فصلي الربيع والخريف، وعلى الرغم من أن مختلف أجزاء النبتة ومختلف المنتجات المستخرجة منها قد تكون مفيدة إلا أن زيت الأرقطيون هو أكثر منتجات الأرقطيون شعبية، لا سيما لما قد يكون له من فوائد جمالية محتملة.  

تعزى فوائد هذا الزيت غالبًا لاحتوائه على الآتي:  

• كميات سخية من العفص، والفلافونيدات (Flavonoids)، والستيرولات النباتية (Phytosterols).
• كميات معتدلة من العناصر الغذائية الآتية فيتامين أ، وفيتامينات المجموعة ب، وفيتامين هـ، والزنك، والحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.

يجب التنويه إلى أن غالبية فوائد زيت الأرقطيون المحتملة يتم تحصيلها عادة من خلال استخدام الزيت موضعيًّا، وأحيانًا قد يدخل الزيت في تركيبات دوائية يتم تناولها فمويًّا تحت إشراف الطبيب، لذا وعلى عكس جذور الأرقطيون التي يسمح أحيانًا بتناولها فمويًّا يفضل عدم استهلاك هذا الزيت فمويًّا إلا تحت إشراف طبي.  

فوائد زيت الأرقطيون

قد يكون للأرقطيون ولزيته فوائد عديدة، إليك أبرزها:  

1. تخفيف حدة بعض التهابات الجسم

المشكلات الصحية التي قد تلعب الالتهابات دورًا في نشأتها عديدة، وقد يكون للأرقطيون ولزيته فوائد محتملة في مقاومة مثل هذه المشكلات وجعل أعراضها أقل حدة وتأثيرًا، إذ قد يسهم الأرقطيون وزيته في تخفيف حدة الالتهاب والألم والتورم الذي قد يرافق الحالات الآتية:   

• التهابات المفاصل والفصال العظمي في الركبة. 
• الجروح والإصابات الحادة. 
• العضلات المصابة بحرقان أو التهاب.   

يمكن تدليك المنطقة المصابة بهذا الزيت لجني فوائده المحتملة في هذا الصدد. 

2. الوقاية من شيخوخة البشرة المبكرة

قد يكون لزيت الأرقطيون فوائد عديدة بشكل خاص لأنسجة البشرة، فهذا الزيت غني بالمغذيات التي قد تساعد على دعم صحة البشرة، مثل: فيتامين هـ، والدهون الصحية، والعديد من مضادات الأكسدة الهامة.  

لذا قد يساعد التطبيق الموضعي لهذا الزيت على البشرة في الآتي:  

• تقشير البشرة بطريقة لطيفة.
• تخفيف حدة التجاعيد الظاهرة على البشرة.
• التقليل من فرص الظهور المبكر لعلامات شيخوخة الجلد.

كما قد يكون للأرقطيون ولزيته تأثير إيجابي على بعض أمراض الجلد، مثل: الأكزيما، والصدفية، وحب الشباب الالتهابي، والصدفية. 

3. مقاومة أنواع معينة من السرطانات

قد يكون لمحتوى الأرقطيون وزيته فوائد محتملة تتعلق بمقاومة السرطانات، فالأرقطيون غني بالفلافونيدات (Flavonoids) والبوليفنيولات (Polyphenols) بالإضافة لمركب الأركتين (Arctiin) والعديد من المواد الهامة الأخرى المضادة للأكسدة وللالتهاب، وهذه التركيبة الفريدة للأرقطيون قد تسهم في الآتي:  

• تقليل سرعة نمو السرطانات.  
• تخفيف حدة الألم الذي قد يرافق السرطان.  
• تثبيط انتشار الأورام السرطانية. 
• تقليل احتمالية الإصابة بالسرطان من الأصل.  

وهذه أبرز أنواع السرطان التي قد يساعد الأرقطيون وزيته على مقاومتها: سرطان الثدي، وسرطان البنكرياس، وسرطان القولون.  

4. تعزيز صحة الفروة والشعر

يمكن لاستعمال زيت الأرقطيون أن يساعد على جعل شعر الرأس يكتسب مظهرًا جميلًا وصحيًّا، إذ قد يساعد الاستخدام الخارجي لهذا الزيت على الفروة والشعر في الآتي:  

• تعزيز ودعم الحالة الصحية للبصيلات، مما ينعكس على قوة ومظهر الشعر بطريقة إيجابية.
• علاج التهابات الفروة أو التخفيف من حدة الأعراض التي قد ترافقها.
• تحسين لمعان ونضارة الشعر.

5. فوائد زيت الأرقطيون الأخرى

كما قد يكون لزيت الأرقطيون فوائد أخرى، مثل:  

• تخفيف حدة بعض المشكلات التنفسية، مثل: الاحتقان، والتهاب الحلق.
• تحفيز الجروح لتلتئم في وقت أقل، وخفض فرص إصابتها بالالتهاب والتلوث أثناء تماثلها للشفاء.

وصفة لإعداد زيت الأرقطيون في المنزل

لتحضير هذا الزيت النباتي في المنزل، إليك إحدى الوصفات المقترحة: 

1. تؤخذ قطعة من جذور الأرقطيون من التربة، وتترك جانبًا لفترة يومين.
2. تهرس جذور الأرقطيون بعد مرور المدة المذكورة، أو يتم تقطيعها لقطع صغيرة.
3. يوضع جذر الأرقطيون بعد ذلك في مرطبان، ثم يتم غمره بزيت زيتون بكر. 
4. يتم إغلاق المرطبان بإحكام، مع الحرص على فتحه كل أسبوع لتحرير أي فقاعات هوائية ربما تشكلت في داخل المزيج.
5. يصبح زيت الأرقطيون جاهزًا للاستخدام بعد مرور قرابة 6 أسابيع على وضعه في المرطبان، فقط قم بتصفية الزيت من بقايا جذور الأرقطيون.

أضرار زيت الأرقطيون

قد يكون لزيت الأرقطيون ولمختلف المنتجات الأخرى المستخرجة والمصنعة من الأرقطيون أضرار، لا سيما عند استهلاكها فمويًّا، إليك نبذة عنها:

• اختلال في اتزان مستويات سكر الدم، قد يظهر على هيئة انخفاض أو ارتفاع في سكر الدم، مما قد يؤدي لمضاعفات صحية لمرضى السكري بشكل خاص.
• التحسس، وترتفع فرص الإصابة بالحساسية تجاه الأرقطيون لدى المصابين من الأصل بحساسية تجاه نباتات معينة أخرى، مثل الأقحوان.
• اختلال في اتزان مستويات الكهرليات في الجسم. 
• إدرار البول، مما قد يكون له تبعات صحية سلبية بشكل خاص على المصابين بالجفاف.
• مضاعفات وأضرار للنساء الحوامل وكذلك للنساء المرضعات.

لذا، يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام زيت الأرقطيون، كما يفضل تجنب الأرقطيون ومنتجاته بما في ذلك زيت الأرقطيون من قبل فئات معينة، مثل: مرضى السكري، والمرضعات، والحوامل، والمرضى الذين يتناولون أدوية مدرة للبول.