التهابات الأذن
تتألّف الأذن من عدة أجزاءٍ لكلّ جزءٍ وظيفةٌ يقوم بها، وكغيرها من أعضاء الجسم من الممكن أن تصاب بالتهاباتٍ مما يسبب حدوث ألمٍ حادٍّ يشعر به الإنسان، ويعتبر الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات الأذن، وفي الغالب تنتج هذه الالتهابات عن بكتيريا أو فيروسات تنمو داخلها خاصةً إذا دخل الماء إليها أثناء حمام للطفل، لذلك على الأم أن تحرص على منع دخول الماء إلى أذن الطفل.
يعتبر تراكم الصمغ داخل الأذن من أكثر الأسباب التي تؤدّي لنمو البكتيريا داخل الأذن، وتسبب التهاباتٍ لأجزائها، ومن الطبيعيّ أن يلجأ الإنسان إلى محاولة تخفيف الألم باستخدام طرقٍ علاجيّةٍ شعبيّةٍ على اعتبار أن الألم ناتج عن التهابات بسيطة، ومن هذه الطرق استخدام زيت الزيتون ذلك لأنّ شجرة الزيتون مباركةٌ وزيتها شفاءٌ من الأمراض.
زيت الزّيتون في الأذن
الهدف من استخدام زيت الزّيتون هو تليين الصمغ المتراكم داخل الأذن بهدف إخراجه منها، فنسخّن كميةً قليلةً من زيت الزيتون بحيث تكون دافئةً ونقطّرها في الأذن ونتركها لمدة دقيقةٍ تقريباً، فيقلل الزيت من لزوجة الصمغ الموجود بداخلها فيسيل نحو الخارج وما علينا إلا استخدام قطعة قماش نظيفةٍ لمسح السائل الذي يخرج من الأذن بلطفٍ، دون إدخال أية أجسامٍ صلبةٍ إلى داخلها، لكون ذلك يتسبب بحدوث خدوشٍ بجدارها الداخلي فيزيد من نمو البكتيريا، ونكرر هذه العملية مرة أخرى في الأسبوع وإذا لم يتوقف الألم فعلينا مراجعة الطبيب المختص فوراً خوفاً من حدوث مضاعفات.
لقد أكد الدكتور البريطاني " روب هيكس" مخاطر تنظيف الأذن بأدواتٍ صلبة تتطلب إدخالها داخل الأذن؛ لكون ذلك يدفع كمية من الصمغ الموجود على مدخل الأذن نحو الداخل مما يتسبب بحدوث مشاكل كبيرة للأذن قد تصل إلى فقدان السمع، كما أنّ استخدام الأجسام الصلبة قد يتسبب بإحداث خدوشٍ أو تدمير الغشاء الرقيق الذي يبطّن الأذن، وهذا الغشاء مسؤولٌ عن حماية الأذن من دخول الفيروسات وعند تدميره يصبح من السهل على الفيروسات والغبار الدخول إلى الأذن والتسبّب بمشاكل كبيرةٍ إذ تفقد الأذن عنصر الحماية الذاتية.
وأشار الدكتور "روب هيكس" إلى أنّ الطريقة المثلى لتنظيف الأذن هي وضع نقطتين من زيت الزيتون الدافئ داخلها؛ لكون زيت الزيتون يذيب الصمغ ويؤدي إلى سيلانه إلى خارجها، هذا على اعتبار أن كمية الصمغ داخل الأذن كمية قليلة، لكن في بعض الأحيان يحتاج الأمر إلى تدخل الطبيب لسحب الشمع المتراكم داخل الأذن.