قد يستغرب البعض من قدرة زيت الزيتون في علاج عدة أمراض قد يصاب بها القلب أو الأوعية الدموية، فهو يعمل على تخفيض مستوى الكوليسترول السيء في الجسم وكذلك ضغط الدم. فما هي الفوائد العلاجية الأخرى لزيت الزيتون؟
غذاء طبيعي ينصح بدوام استهلاكه، لما له من فوائد صحية في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك الإصابة بمرض السرطان والزهايمر وما تبعه من فقدان للذاكرة. وبالرغم من أن زيت الزيتون يتغنى بهذه الفوائد وغيرها، إلا أننا قد نسخر أحياناً من كبار السن حينما يقولون لنا " استخدموا زيت الزيتون دائما فهو مفيد للقضاء على السعلة". زيت الزيتون يحتوي على كمية كبيرة من الدهون الأحادية الغير مشبعة أو حمض الزيتون، فهذه الدهون أكثر استقراراً من الدهون العديدة والغير المشبعة، فهي لا تؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الدم مثلما ينجم عن تناول الزيوت التي تحتوي على الدهون المشبعة، فزيت الزيتون هو المفضل بين الزيوت الأخرى، وينصح بإضافته إلى الأطعمة المتنوعة.
ويذكر أن معظم الزيوت المعروفة لدينا تحتوي على دهون من مختلف الأنواع، فقد تكون دهون أحادية غير مشبعة، أو دهون غير مشبعة أو مشبعة. وزيت الكانولا Canola المستخرج من بذور اللفت المعدلة وراثياً يحتوي على كمية كبيرة من الدهون الأحادية الغير مشبعة، إذ أن هذه الدهون لا تقلل مستوى الكوليسترول الجيد HDL في الجسم، إذ تقوم بجمع الكوليسترول من جدران الشرايين المختلفة ونقله بإتجاه الكبد، حيث يتم تفكيكه وتحويله إلى أحماض صفراء وثم تغسل من الجسم. ويذكر أن الدهون الإحادية الغير مشبعة تقلل من مستوى الكوليسترول السيء LDL في الجسم والذي يؤدي إلى ترسيب الكوليسترول في الشرايين.
الدهون العديدة الغير المشبعة تتأكسد بسهوله بفعل وجود الأكسجين، وبذلك قد تحدث اضطرابات في عملية إنتاج حمض البروستاغلاندين Prostaglandin المشارك في العمليات المضادة للالتهابات، غير أن تأكسد الدهون قد يسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول السيء LDL ويسمح في ترسيبه داخل شرايين القلب، وهذا النوع من الدهون موجود بكميات كبيرة في الزيوت ومنها زيت القرطم (عصفر)، وزيت عباد الشمس، وزيت الذرة وزيت الصويا. وبناءً عليه فمن المستحسن استهلاك زيت الزيتون بشكل أكبر من استهلاك الزيتوت المتعددة والغير مشبعة.
أذا زيت الزيتون لم يخصص فقط للأكل وتزين الطعام، وإنما حسب ما أكده المؤرخون فإن استخدام زيت الزيتون بدء تقريباً قبل 6000 عاماً، حيث استخدم في معالجة الجروح المفتوحة ضد قرصات الحشرات، وكذلك معالجة أوجاع الرأس أو البطن ومشاكل الجهاز الهضمي . وقد استخدم زيت الزيتون في الماضي أيضاً لدهن الجسم قبل الاستحمام.
ومنذ سنوات كثيرة فقد استخدم زيت الزيوت في معالجة بعض الحالات والأمراض، وقد تصلح هذه الطرق العلاجية في وقتنا الحاضر، ومن بين هذه الحالات:
جلد صحي وناعم
للحصول على جلد صحي ناعم، ينصح بدهن زيت الزيتون على الجسم خلال اليوم، لاسيما وأن الزيت لا يغلق جلد الجسم، ويمنحه طبقة حماية، ويسمح بتنفسه، ويساعد الجلد في القيام بوظيفته على أكمل وجه.
تخفيض ضغط الدم
للأشخاص الذين يعانون من ضغط دم مرتفع، يوصى بضرورة غلي أوراق الزيتون وبكمية محدودة، واستخدام الزيت الناتج في دهن الجسم عدة مرات في اليوم، وحينها سيظهر أثر الزيت مباشرة وينخفض ضغط الدم لديكم.
تخفيض الكوليسترول
يوصى بشرب زيت الزيتون يومياً لما له فائدة كبيرة في تخفيض مستوى الكوليسترول السيء في الجسم.
علاج احتقان الأنف
زيت الزيتون يساعد في التخفيف من احتقان الأنف ويسمح بتنفس نظيف، لذا عند الشعور بالاحتقان يجب أخذ قطرات من زيت الزيتون ودهنها بنعومة حول الأنف وداخله.
آلام البطن ومشاكل الهضم
عند الشعور بوجود آلام في البطن، ينصح حينها يتسخين زيت الزيتون قليلاً ووضعه على البطن مع التدليك بشكل دائري. لاسيما وأن الزيت بجانب التدليك يعملان على تخفيف الشعور بالضغط والتخلص من الغازات.
اقرأ المزيد: تعرف على فوائد زيت الزيتون وميزاته!
شرب الكحول
تناول ملعقة من زيت الزيتون قبل شرب الكحول يعمل على تقليل مستوى الكحول في الدم، ويقلل من أثرالصداع الذي قد يحدث بعد شرب الكحول.
التخلص من القشرة
لمن يعاني من وجود القشرة في فروة رأسه، ينصح يغسل الشعر بزيت الزيتون مرة كل أسبوع، وذلك للتخلص من القشرة وإعطاء الشعر مظهر صحي وجذاب.
تقليل أوجاع الالتهابات
زيت الزيتون يمتلك صفات صحية كونه مضاد للتأكسد إذ يساعد في الحفاظ على بشرة شابة، ويقلل التجاعيد ويخفف من التهابات الجلد والحروق. وقد أثبت بحث علمي أن زيت الزيتون يقلل من الإصابة بآفات الجلد بفعل تعرضه لأشعة الشمس الفوق بنفسجية UVB، كما وجد أيضاً أن الزيت قادر على تقليل أوجاع الالتهابات ويخفف من آلام العضلات.