محتويات
ما هو زيت القنب؟
ربما سمعتَ الكثير عن نبات القنّب، واستخدامه في العديد من الأغراض الصناعيَّة بعيدًا عن تعاطيه غير القانوني كنوع من المخدّرات، وسيدور الحديث في هذا المقال حول زيت القنّب (Hemp oil)، الذي يعدّ من الزيوت التي تُستخلَص من بذور نبات القنّب أو الكانابيس ساتيفا (Cannabis sativa)، ويجب تمييزه عن زيت الكانابيديول (CBD) المُستخرَج من أوراق نبات القنب وأزهاره وسيقانه، وهي الأجزاء التي تحتوي على نسبة عالية من مركبات الكانابيدول، أمَّا بذور النبات فهي لا تحتوي على المستوى نفسه من هذه المركَّبات الموجودة في باقي أجزاء النبات، عدا عن أنَّ بذوره غنيَّة بالعناصر الغذائية، والأحماض الدهنيَّة، والمركبات الأخرى المفيدة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ خطورة حدوث التسمُّم بزيت القنب ضئيلة جدًّا، ويُعزى ذلك إلى أنَّ جميع أشكال هذا الزيت مأخوذة من سلالات بذور غذائية يجب أنْ تحتوي على نسبة لا تتجاوز 0.3% من مادَّة (THC) المسؤولة عن الشعور بالنشوة.[١]
ما فوائد زيت القنب للبشرة؟
إنّ العديد من الفوائد يُمكن الحصول عليها باستخدام زيت بذور القِنّب للعناية بالبشرة، سواءً بتناوله أم باستخدامه موضعيًّا، وفي ما يأتي إجمال لعدد من هذه الفوائد:[٢]
- استخدامه لخصائصه المضادَّة للشيخوخة: قد يساعد استخدام زيت بذور القنّب على تخفيف التجاعيد والخطوط الرفيعة التي تظهر على البشرة مع تقدُّم العمر، ومنع ظهور علامات الشيخوخة، ويعود ذلك إلى احتوائه على حمض الأوليك (Oleic acid) وحمض اللينولييك (Linoleic acid)، وهما يؤديان دورًا مهمًّا في حماية الجلد ومنع ظهور علامات التقدم بالعمر، وهما من العناصر الغذائيَّة التي لا ينتجها الجسم نفسه.
- علاج التهاب الجلد التأتبي (Atopic Dermatitis): توصَّلت إحدى الدراسات إلى أنَّ تناول زيت بذور القنّب يُقلِّل أعراض التهاب الجلد التأتبي ويخفّف مظهره بعد مضي 20 أسبوعًا من بدء استهلاكه؛ إذْ يعدّ من الزيوت الغنيَّة بالحمض الدهني أوميغا 3 وأوميغا 6، واستهلاك الأحماض الدهنية قد يُساهم في علاج مشكلات الجلد، كالتهاب الجلد التأتبي.[٣]
- استخدامه لخصائصه المضادة للبكتيريا: تقترح الدراسات أنَّ زيت القنّب يحمل خصائص مضادَّةً للبكتيريا، لكن ما زال البحث مستمرًّا حول فاعليّته كمضاد للبكتيريا على الجلد."How to Use Hemp Oil for the Skin", verywellhealth,23-11-2019، Retrieved 19-8-2020. Edited.
- علاج محتمل لعدد من المشكلات الجلدية: يوجد العديد من الدراسات التي تبحث في تأثير زيت القنّب في الأكزيما، وحب الشباب، وسرطان الجلد، والصدفيَّة، والوردية.[٤]
- ترطيب الجلد: ذلك من أبرز الفوائد التي يمكن الحصول عليها باستخدام زيت القنّب؛ فهو يساعد على تليين البشرة وتنعيمها، بينما يعمل كطبقة حامية تمنع فقدان الجلد لرطوبته، لذا فهو يوجد في العديد من منتجات العناية بالجسم، كالشامبو، والكريمات، ومرطبات الشفاه، وكريمات الوقاية من الشمس، كما يساعد زيت القنّب الغني بفيتامين د على زيادة امتصاص الكالسيوم، وهذا بدوره يسهم في تليين الجلد وترطيبه وجعله أكثر نعومةً.[٥]"How to Use Hemp Oil for the Skin", verywellhealth,23-11-2019، Retrieved 19-8-2020. Edited.
يجب التّنويه إلى أنّ استخدام زيت القنب قد يُسبب العديد من الآثار الجانبية، خاصةً عند تناوله فمويًا، فقد يُسبب حدوث أعراض هضمية، مثل: الشّعور بالانزعاج في المعدة، والغثيان، ,والإسهال، كما يجب عدم تناوله بالتّزامن مع تناول أدوية معيّنة؛ لذا يجب إطلاع الطّبيب على الأدوية التي يتناولها الفرد قبل استخدامه؛ فمثلًا زيت القنب يُثبط الصّفائح اللدّموية، مما يزيد من احتمالية النّزيف عند تناوله بالتزامن مع تناول المميعات.
ما فوائد زيت القنب للجسم؟
إلى جانب فوائده في جانب العناية بالبشرة لاستخدام زيت القنّب العديد من الفوائد الأخرى، في ما يأتي ذكر لمجموعة من أبرزها:[٦]
- صحة الدماغ: لضمان عمل الدماغ بكفاءة وفاعليَّة يحتاج الفرد إلى تزويد الجسم بالدهون النافعة، وتعدّ الأحماض الدهنية الموجودة في زيت القنّب من الدهون الجيدة التي تساهم في المحافظة على صحة الدماغ، إلى جانب احتوائه على عدد من المركبات الأخرى التي تؤدي دورًا مهمًّا في حماية الدماغ والمحافظة على سلامته، كالبوليفينولات (Polyphenols)، وهي من النتائج التي بُنيَت على دراسة أجريت على الفئران لبحث تأثير زيت القنّب في تقليل الالتهاب في الدماغ وحمايته، غير أنَّ هذه النتيجة بحاجة إلى إجراء العديد من الدراسات على الإنسان لتأكيدها.[٧]
- صحة القلب: في دراسة قديمة نُشِرت في مجلة التغذية والأيض (Nutrition & Metabolism) لوحظ أنَّ لزيت القنّب تأثيرًا إيجابيًّا للعديد من المشكلات الصحيَّة، كارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، وتصلُّب الشرايين،كما توصلت إحدى الدراسات إلى نتائج مفادها أنَّ حمض ألفا-لينولينيك (alpha-Linolenic acid) الذي يعدّ واحدًا من الأحماض الدهنيَّة الموجودة في بذور القنّب قد يساهم في تقليل خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، غير أنَّ هذه الاستنتاجات بحاجة إلى المزيد من التجارب السريرية لإثبات صحَّتها.[٨]
ومن جانبٍ آخر يحتوي زيت القنّب واسع الطيف (Full-spectrum hemp oil) على على مركبات الكانابيديول، التي تُعطيه الفوائد الصحيَّة والسمات الأخرى، منها الآتي:[١]
- تخفيف الألم: يَستخدِم العديد من الأفراد زيت القنّب لقدرته على تخفيف الألم، خاصةً الألم الناجم عن الالتهاب، وعلى الرغم من ذلك مُعظم الأبحاث في هذا المجال قد أُجريَت على الفئران، وهذا يستدعي وجود المزيد من الدراسات البشرية لإثبات فاعليته.
- علاج الشد العضلي: نظرًا لاحتوائه على الكانابيديول الذي يحمل خصائص مضادَّةً للالتهاب يساهم زيت القنّب في تخفيف التوتر العام والشد العضلي؛ لذا يمكن دهن القليل من زيت القنب واسع الطيف على العضلة المشدودة للمساعدة على إرخائها.
- علاج حب الشباب: يحتوي زيت القنّب على الأحماض الدهنيَّة التي تساعد على توازن مكوِّنات الجلد، ومنع الالتهاب الذي قد يكون سببًا لظهور حب الشباب، فقد يساهم الكانابيديول في تقليل إنتاج المادة الزيتيَّة من الغدد الدهنيَّة في البشرة حسب دراسة نشرت في مجلة التحقيقات السريرية.[١][٩]
كيف يمكن استخدام زيت القنب؟
يوجد العديد من الطرق التي يمكن اعتمادها للاستفادة من فوائد زيت القنب، في ما يأتي توضيح لأبرزها:[٢]
- الاستخدام الموضعي لزيت القنّب: يوضع هذا الزيت مباشرةً على المنطقة المُراد تخفيف أعراض الجفاف أو التهيج فيها، وذلك بعد إجراء اختبار بسيط لمعرفة إذا ما كان هذا الزيت يسبِّب الحساسيَّة، ويُجرى هذا الاختبار بوضع كمية قليلة من الزيت على جُزء صغير من أعلى الذراع، وتغطيته بضمَّاد وتركِه مدَّة 24 ساعةً، وفي حال ظهور الاحمرار والحكة والتيُّهج، فإنَّ هذا يعني أنَّ الشخص يُعاني من الحساسيَّة تجاه هذا الزيت وعليْه تجنب استخدامه، أمَّا في حال عدم ظهور أيّ أعراض للحساسية فهذا يعني إمكانية استخدامه بصورة آمنة.
- الاستخدام الفموي لزيت القنّب: يمكن تناول هذا الزيت فمويًّا، وفي هذه الحالة قد يسبِّب بعض المشكلات الهضميَّة المؤقتة، وعمومًا يُعطى بجرعة تبلغ 1-2 ملعقة صغيرة يوميًّا، ويُمكن إضافته إلى وصفات مُختلفة في حال عدم تقبُّل مذاقة، كمزجه مع الطعام، أو السلطات، أو السموذي، لكنْ يجب التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول زيت القنّب.
المراجع
- ^ أ ب ت Jon Johnson (2019-02-14), "Hemp oil benefits list", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ^ أ ب Ana Gotter (2018-03-27), "Hemp Oil for Skin", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ↑ "Efficacy of dietary hempseed oil in patients with atopic dermatitis", www.davoil.ro, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "How to Use Hemp Oil for the Skin", verywellhealth,23-11-2019، Retrieved 19-8-2020. Edited.
- ↑ Jeni MacNab, "Hemp Seed Oil for Skin", www.livestrong.com, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ↑ "Hemp oil benefits list", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Hemp (Cannabis sativa L.) Seed Phenylpropionamides Composition and Effects on Memory Dysfunction and Biomarkers of Neuroinflammation Induced by Lipopolysaccharide in Mice", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "The Evidence for alpha-Linolenic Acid and Cardiovascular Disease Benefits: Comparisons with Eicosapentaenoic Acid and Docosahexaenoic Acid", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Cannabidiol exerts sebostatic and antiinflammatory effects on human sebocytes", www.ncbi.nlm.nih.gov, 2014-07-25, Retrieved 2020-08-05. Edited.