زيت النخيل هل هو ضار أم مفيد؟

كتابة:
زيت النخيل هل هو ضار أم مفيد؟

تتضارب الأحكام حول مدى تأثير زيت النخيل، هل هو ضار أم مفيد للصحة، سنحاول البحث في فوائد زيت النخيل ومضاره وقيمه الغذائية في هذا المقال

يلاقي زيت النخيل جدلا واسعا حول مدى الفائدة التي يعود بها على صحة الإنسان أو الضرر الذي يحدثه بها، سنتناول في هذا المقال خصائص هذا الزيت وسنبحث في فوائده وأضراره.

ما هو زيت النخيل؟

يستخلص زيت النخيل من ثمار أشجار النخيل، حيث يتمتّع باللون البرتقالي المائل للأحمر في صيغته الطبيعية غير المكررة.

اليوم يتم تصنيع زيت النخيل المركزي في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تنتج ماليزيا وأندونيسيا أكثر من 80% من الزيت المستهلك في العالم.

زيت النخيل هو من الزيوت الصلبة في درجة حرارة الغرفة كزيت جوز الهند، إلّا أنّ درجة انصهاره هي 35 درجة مئوية وهي أعلى من درجة انصهار زيت جوز الهند البالغة 24 درجة.

يعتبر زيت النخيل من أكثر الزيوت شعبية في العالم وذلك لأنه الأقل تكلفة للمستهلك، وهو يختلف عن زيت لب النخيل، فيصنع الأول من الثمرة نفسها بينما الثاني من البذور الصلبة فيها.

كيف يستخدم زيت النخيل؟

بداية، يتمتع زيت النخيل بطعم ترابي، حيث يشبّهها البعض بنكهة الجزر أو اليقطين، وتتناسب طعمته كثيرا مع بهارات منطقة غرب إفريقيا خصوصا الكاري والأطباق الحارة.

تتعدّد استخدامات زيت النخيل، فهو يستخدم في الطبخ سواء التقلية أو القلي الغميق، وذلك لأنّ درجة حرقه مرتفعة تصل حتى 232 درجة مئوية.

بالإضافة إلى ذلك يستخدم زيت النخيل كثيرا في تصنيع الأطعمة ذات الملمس الرخو المتماسك كزبدة الفول السوداني والشوكولاتة القابلة للدهن، وذلك ليحمي باقي الزيوت فيها من الانفصال عن باقي المركبات.

كذلك الأمر باستطاعتنا أن نجد زيت النخيل أيضا في منتجات مصنّعة أخرى غير غذائية، كمعجون الأسنان ومستحضرات للتجميل، وحتى مع الوقود كمصدر بديل للطاقة.

قيم زيت النخيل الغذائية

المحتوى الغذائي لملعقة واحدة من زيت النخيل هو كالتالي:

السعرات الحرارية

114

الدهون

14 غراما

الدهون المشبعة

7 غرامات

الدهون الأحادية غير المشبعة

5 غرامات

الدهون المتعددة غير المشبعة

1.5 غرام

فيتامين E

11% من حاجة الجسم اليومية

هذه الأنواع من الدهون هي عبارة عن أصناف مختلفة من الأحماض الدهنية كحمض البالمتيك والأوليك، اللينوليك والاستياريك.

بالإضافة إلى هذه الأحماض يحتوي زيت النخيل ذو اللون المائل للاحمرار على مادة مضادة للأكسدة تدعى الكاروتينات، وهي عبارة عن مادة يحوّلها الجسم إلى فيتامين أ عند استهلاكها.

فوائد زيت النخيل

يرتبط زيت النخيل بالعديد من الفوائد الصحية التي يعود بها على جسم الإنسان، سواء على مستوى صحة الدماغ والقلب وحتى تحسين مستوى فيتامين أ في الجسم:

1- زيت النخيل وصحة الدماغ

يحتوي زيت النخيل على مادة توكوترينول (tocotrienols) وهي شكل من أشكال فيتامين هـ التي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة قد تدعم صحة الدماغ.

بالتالي فزيت النخيل قد يساهم في وقاية الدماغ من تطور الخرف ومن أخطار كالإصابة بالسكتة الدماغية وسرطان الدماغ.

2- صحة القلب

على الرغم من الجدل الذي دار حول تأثير زيت النخيل على القلب، إلّا أنّك قد تستغرب أنّه يعزى إليه تعزيز صحّة القلب، حيث يعمل على خفض الكولسترول الضار وزيادة مستوى الجيد في الدم.

في دراسة أجريت للمقارنة بين زيت النخيل والزيتون، أدى تناول ملعقتين من كل صنف يوميا إلى انخفاض متساو في مستوى الكولسترول الضار وصل إلى 15%، ما يفسّر التعامل مع زيت النخيل كالبديل الاستوائي لزيت الزيتون.

3- زيت النخيل يعزز مستوى فيتامين (أ)

كما ذكرنا سابقا، يحتوي زيت النخيل الأحمر على مادة البيتاكاروتين التي يحوّلها الجسم إلى فيتامين أ ويمتصها.

يمتاز زيت النخيل بكونه مصدرا يسهل على الجسم امتصاص فيتامين أ منه، حيث وجدت دراسة أجريت على مصابين بالتليّف الكيسي ويعانون من صعوبة امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون أنّ مستويات فيتامين أ لديهم ارتفعت نتيجة استهلاك الزيت.

من الضروري الإشارة هنا أنّ مادة الكاروتينات موجودة في زيت النخيل الأحمر فقط ويخسرها الزيت عندما تتم معالجته خلال التصنيع.  

أضرار زيت النخيل

في الواقع لم تثبت خلال الدراسات أية أضرار تنبع من زيت النخيل الطبيعي وغير المعرّض للحرارة.

إلّا أنّ عمليّة معالجته بالحرارة من أجل سحب لونه وتحسين ملمسه واستخدامه في تصنيع الاطعمة، تؤدّي إلى تغيير في تركيبته فيصبح بالتالي مصدرا للخطر خصوصا على صحة القلب.

كذلك فإنّ تكرار القلي بزيت النخيل يقلب فائدته لصحة القلب تماما، حيث أظهرت دراسة، أنّ الفئران الذين تناولوا طعاما احتوى على زيت نخيل تم تكرار القلي به طوّروا لويحات كبيرة في الشريان وهي ما ترتبط مع أمراض القلب.

3819 مشاهدة
للأعلى للسفل
×