سبب ألم الأصابع وطرق علاجها

تعتبر آلام الأصابع من المشكلات التي لا يجب السكوت عنها، لأنها تعيق القيام بكافة المهام في حياتنا.

لذلك يجب الاهتمام بمعرفة سبب ألم الأصابع إذا ظهرت آلام فيها واستمرت لفترة طويلة.

سبب ألم الأصابع وطرق علاجها

إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى آلام الأصابع:

1. إصابات الأصابع

قد يقتصر سبب ألم الأصابع على تعرضها لبعض الإصابات المختلفة والتي من الممكن تلخيصها في الآتي:

• اصطدام الإصبع بشيء ما.
• إغلاق الباب على الإصبع والضغط عليه، حيث إن هنالك احتمالية في تغير لون الإصبع للأزرق أو الأسود، حينها ينصح بعدم تحريك الأصابع أو الضغط على المفاصل، واللجوء إلى الطبيب في حالة وجود أعراض مصاحبة للآلام، مثل: تورم الإصبع وصعوبة تحريكه، فقد يكون هناك كسر في الإصبع.
• الجروح أو الخدوش الناتجة عن استخدام أداة حادة أو عن تكسر الأظافر، سوف تؤدي إلى وجود آلام في الأصابع، تنتهي عند التئام هذه الجروح.
• الحروق أيضًا قد تعد مثالًا على سبب ألم الأصابع، فعند سقوط ماء مغلي على اليد قد يحدث تورمات والتهابات وبعض الآلام.

يمكن استخدام بعض العلاجات الموضعية والكريمات المخصصة لمثل هذه الحالات، والتي تساعد في تخفيف الآلام وتسريع الشفاء، ولكن يفضل استشارة الطبيب أولًا لتحديد العلاج المناسب.

2. التهابات المفاصل والأوتار

يمكن أن يكون سبب ألم الأصابع هو حدوث التهابات أوتار ومفاصل الأصابع بسبب كثرة استخدامها والضغط عليها، سواء على الهاتف والأجهزة اللوحية، أو في ممارسة الرياضة.

حيث تظهر بعض الأعراض الأخرى، مثل: التورم، والاحمرار، والتنميل، وطقطقة الإصبع.

يمكن علاج التهابات المفاصل والأوتار من خلال عمل كمادات باردة على الإصبع المصاب، واستخدام الرابط الطبي.

كما يجب استشارة الطبيب، لأن هناك حالات تستدعي تناول بعض الأدوية للعلاج ومضادات الالتهابات والقيام بجلسات علاج طبيعي، وقد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا وإجراء عملية بسيطة في الإصبع.

3. الإصابة بالعصب المقروص

هو من المشكلات الصحية التي تسبب آلام الأصابع واليدين بشكل عام، حيث يكون هناك ضغط شديد على العصب عبر الأنسجة المحيطة به، وبالتالي يعيق العصب عن القيام بوظائفه ويصبح أكثر ضعفًا ليؤثر على أصابع اليد.

عند الإصابة بالعصب المقروص تظهر بعض الأعراض، مثل: الألم، والتنميل في اليد والأصابع، وضعف الأعصاب وعدم القدرة على استخدام اليد بشكل طبيعي ويمكن أن يصل الأمر إلى تلف في الأعصاب.

لذلك يجب الانتباه لهذه المشكلة والتوجه لطبيب الأعصاب لمعرفة الإجراءات اللازمة للعلاج.

حيث يكون علاج العصب المقروص عن طريق الأدوية والحقن التي تخفف الشعور بالآلام وتساعد في تقوية الأعصاب والقضاء على الالتهابات.

غالبًا ما يطلب الطبيب من المصاب أن يستخدم الدعامة التي تساعد في تثبيت منطقة الإصابة، وقد يصل الأمر إلى الجراحة إذا لم تتحسن حالة المريض بعد تناول العلاجات.

4. متلازمة النفق الرسغي

هي حالة مرضية تنتج عن ضغط العصب المتوسط في النفق الرسغي، وتؤدي لحدوث اعتلال في الأعصاب وبذلك قد تعد من الأمثلة على سبب ألم الأصابع في الكثير من الأحيان.

حيث إن العصب الأوسط هو المسؤول عن إمداد الإبهام والسبّابة والجزء الأوسط من البنصر بالإحساس كما يعطي إشارات لتحريك العضلات.

وبالتالي فإن أي ضغط على هذا العصب في النفق الرسغي سوف يؤثر على مفاصل وأعصاب اليد وقد تصل الآلام إلى الذراع.

تترافق بعض الأعراض مع الآلام، مثل التنميل خاصة في أصابع الإبهام، والسبّابة، والوسطى والبنصر.

ويتمثل علاج متلازمة النفق الرسغي في:

• تناول أدوية مضادة للالتهابات.
• القيام بتمارين منزلية مثل تمديد عضلات المعصم واليد.
• تطبيق الكمادات الباردة على منطقة الإصابة.
• التدليك حيث يعمل على تنشيط مناطق الضغط وزيادة تدفق الدم وتخفيف تصلب العضلات وبالتالي تقليل فرص التورم وآلام اليد.
• أخذ حقن تساعد في استعادة العصب لوظائفه، ولكن في حال فشل هذه الطريقة يتم اللجوء للعملية الجراحية.

5. عادات يومية خاطئة

بالإضافة للأسباب المرضية، هناك بعض العادات اليومية الخاطئة التي قد تكون سبب ألم الأصابع، لذلك يجب التوقف عنها.

والتي تشمل غالبًا الآتي:

• النوم على اليدين

ينام بعض الأشخاص على أيديهم، ومع الاستمرار على هذه الوضعية طوال الليل يحدث تنميل وآلام في الأصابع.

ينصح بالقيام بعمل تمرين يومي بسيط للأصابع من خلال فتحها وغلقها لمرّات عديدة.

• حمل أشياء ثقيلة

يؤدي حمل أشياء ثقيلة إلى آلام في مختلف الجسم، سواء الظهر، أو الذراع، وكذلك الأصابع، فلا يجب أن يقوم الشخص بحمل أشياء أكثر من قدرته.

وعند ممارسة الرياضة لا بدّ من تجنب رفع أوزان ثقيلة إلا بعد التمرين على ذلك.

• الاستخدام المستمر للأصابع

أصبح الجلوس أمام الهاتف الذكي أمر أساسيًا يوميًا ولا يمكن الاستغناء عنه، وعند تحريك الأصابع على الشاشة التي تعمل باللمس لساعات طويلة قد تحدث آلام الأصابع.