ألم كاحل القدم
يُعرف الكاحل بأنّه جزء معقد، يربط بين عظمتي الساق المعروفتين بالقصبة والشظية، وعظم كاحل القدم عبر مجموعة من الأربطة التي تُحافظ على الارتباط، وتسمح بحركتها بسهولة، لذلك يُعدّ تعرض الكاحل للإصابات سهلًا؛ إذ يعدّ ألم الكاحل أحد الحالات التي قد يتعرض لها الشخص، وفي أغلب الحالات يُصيب الرياضيين أو الأشخاص المعرضين لحوادث السقوط، وتجدر الإشارة إلى احتمال معاناة المصاب بألم الكاحل، من صعوبة حمل وزنه على الكاحل المصاب، الأمر الذي يستدعي اللجوء إلى الطبيب واستشارته.[١]
أسباب ألم كاحل القدم
يوجد مجموعة من الحالات المرضية التي تُؤدي إلى الإحساس بألم في كاحل القدم، ومن هذه الحالات والأسباب ما يأتي:[٢]
- تمزق وتر أخيل: وينجم هذا التمزق عن تعرض الوتر لفرط إطالة عند الركض، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو بعد السقوط، إذ يعدّ هذا الوتر أحد الأوتار التي تتكون من أنسجة قوية تربُّط بين عظام الكعب وعضلات الربلة، وقد تزداد فرصة تمزق هذا الوتر عند استخدام الشخص لبعض الأدوية، مثل؛ الكورتيكوستيرويد، وبعض المضادات الحيوية كالفلوروكينولون.
- التواء أو إجهاد مفصل الكاحل: إذ ينجم الالتواء عن حدوث إطالة مفرطة أو تندب كلي أو جزئي للأربطة، بينما يعرف الإجهاد بتعرض العضلات أو الأربطة لضررٍ ما، ويتدرج من فرط إطالة بسيط إلى التندب الكامل للأربطة أو العضلات، وفي كلا الحالتين تتعرض الأنسجة الطرية إلى ضرر، يُؤدي إلى الإحساس بعدم الراحة وألم في منطقة الكاحل.
- النقرس: ويعدّ النقرس أحد أنواع التهاب المفاصل الناجم عن تراكم حمض اليوريك في الجسم، وعادةً ما يتمركز في القدمين والكاحل، وخاصةً إصبع القدم الكبير، مما يسبب الإحساس بألم في كاحل القدم، ما يوجد العديد من العوامل التي تُساعد على الإصابة به، ومثال ذلك؛ السمنة، ووجود تاريخ عائلي للنقرس، والإصابة بارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية، مثل؛ مدرات البول التي تزيد من فرصة الإصابة به.
- كسر في الكاحل: ويعرف بحدوث كسر في عظمة أو أكثر من عظام الكاحل؛ كالقصبة والشظية، وقد يُوصف الكسر بأنّه كسر واحد منفصل، أو كسر منفصل إلى شظايا صغيرة، ممّا يُسبب إحساسًا بألم منتشر إلى الجزء السفلي من الساق.
- التهاب المفصل التنكسي: وفي هذه الحالة تتآكل لغضاريف الكاحلين الواقية، مسببةً احتكاك العظام بعضها ببعض، مما ينجم عنه إحساس بألم في الكاحلين، وعدم استقرار لمفاصل الكاحل، وتزداد حالة التهاب المفصل التنكسي سوءًا مع مرور الوقت، ولكن يُمكن لبعض العلاجات أنّ تبطئ من تقدم المرض بسرعة.
- القدم المسطحة: وهي حالة ينخفض فيها مستوى تقوس القدم إلى أسفل لكي يصبح على مقربة من الأرض، ممّا يُسبب إحساس المصاب بألم في الكاحل، وانتفاخه، وانحنائه إلى الداخل.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: ويعدّ أحد أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها جهاز المناعة الغشاء الزلالي المبطن للمفاصل، ممّا يُؤدي إلى مواجهة صعوبة في تحريك الكاحل، وانتفاخه، وإحساس بألم فيه.
- العدوى: إذ يتعرض الشخص للعدوى عند إصابته بجرح أو صدمة، أو جراحة تسمح للبكتيريا بدخول الجلد أو المفاصل المحيطة بالكاحل، وعادةً ما يعاني المصاب من ألم، وحمى، واحمرار، وانتفاخ في منطقة الإصابة عند تعرض الكاحل للعدوى.
- الذئبة: ويرتبط ألم الكاحل بالذئبة بتأثيرها السلبي على الكلى، ممّا يُؤدي إلى تراكم السوائل في المفاصل، بالإضافة إلى التأثير المباشر على الكاحل؛ إذ يُعدّ من أمراض المناعة الذاتية التي تُهاجم الخلايا السليمة للجسم، ومن ضمنها الكاحل.[٣]
- التهاب الجراب: قد يتعرض الجراب الذي يقع بين الأربطة والعظام إلى الالتهاب، نتيجة الاستخدام المفرط للقدم، أو التهاب المفاصل، أو ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، أو ارتداء أحذية جديدة، ممّا يُؤدي إلى الإحساس بألم وانتفاخ في كاحل القدم.[٣]
- التهاب المفاصل الارتكاسي: ويبدأ ظهور هذا النوع من الالتهاب في الركبتين والكاحلين، وعادةً ما يُصاب بها الشخص بعد الإصابة بعدوى في القنوات الهضمية، أو المسالك البولية.[٣]
- تصلب الجلد: ويُعدّ مجموعة من الحالات المرضية التي تسبب زيادة في سُمك الجلد والأنسجة الضامة في مختلف مناطق الجسم، ويُصاحبها إحساس بألم وتصلب في منطقة الإصابة.[٣]
علاج ألم كاحل القدم
يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية التي تُسهم في تخفيف ألم كاحل القدم، بالإضافة إلى علاجات أخرى، ومنها ما يأتي:[٤]
- أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وتجنب وضع ثقل على الكاحل، كما يمكن الاستعانة بالعكازات أثناء المشي أو الحركة.
- استخدام ضمادات مرنة للف الكاحل المصاب، ولكن يجب تجنب لفها بشدة، والتسبب بازرقاق لونها أو خدرانها.
- استخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل؛ الباراسيتامول، والآيبوبروفين؛ إذ تُسهم في تخفيف الألم، والانتفاخ.
- رفع مستوى الكاحل أعلى من مستوى القلب، بوضع بعض الوسادات أسفل القدم المصابة.
- وضع كيس من الثلج على الكاحل لحوالي 20 دقيقة في البداية مع أخذ استراحة لمدة 90 دقيقة بين كل مرة يوضع فيها الثلج، والاستمرار عليها من ثلاث إلى أربع مرات بعد التعرض للإصابة بحوالي 3 أيام.
- اتباع بعض النصائح التي تخفف من التهاب المفاصل الذي يسبب ألم الكاحل، ومثال ذلك:
- استخدام مسكنات الألم الموضعية.
- استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، لتخفيف الألم والالتهاب.
- أداء تمارين الإطالة، للحفاظ على مدى حركي جيد.
- الحفاظ على وزن الجسم، ضمن المعدل الطبيعي له.
- ممارسة عادات غذائية صحية.
- ممارسة بعض الأنشطة الجسدية باستمرار.
مراجع
- ↑ "Ankle Pain", my.clevelandclinic.org,23-5-2017، Retrieved 24-9-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (11-3-2019), "Why does my ankle hurt?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Why Your Ankle Hurts ", www.webmd.com,22-12-2017، Retrieved 24-9-2019. Edited.
- ↑ Natalie Phillips (26-9-2015), "What Causes Ankle Pain?"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.