سبب اضطراب النوم

كتابة:
سبب اضطراب النوم

اضطراب النوم

يعدّ اضطراب النوم مجموعةً من الحالات التي تؤثر على النّوم الجيد والمنتظم، سواء كان السبب مشكلةً صحية أم القلق، وهو حالةٌ شائعة نوعًا ما، وقد تحدث اضطرابات النوم بسبب الإجهاد، وكثرة الانشغال، والتّأثيرات الخارجية الأخرى، وذلك عند تداخلها مع الحياة اليومية والتأثير سلبًا عليها، وقد تحدث صعوبة في النوم، وتعب شديد طوال اليوم اعتمادًا على سبب الاضطراب، إذ يوجد تأثير سلبي لقلّة النوم على كل من الطّاقة، والمزاج، والتّركيز، والصحّة العامّة[١].


سبب اضطراب النوم

تتعدد الأسباب المؤدية إلى اضطرابات النوم وعدم الحصول على نوعية جيدة منه وقدرٍ كافٍ، يُذكَر منها ما يأتي[٢]:

  • الأرق: إذ قدّ يكون الأرق مؤقتًا وقصير الأمد ناتجًا عن مرض، أو إرهاق، أو شرب الكثير من القهوة، أو قد يكون طويل الأمد ناتجًا عن الاكتئاب، أو القلق، بالإضافة إلى اضطرابات الإيقاع اليومي، مما يسبب التوتر، ومواجهة صعوبة في النوم يمكن أن تستمرّ عدّة سنوات.
  • الشخير، وانقطاع النّفس أثناء النوم: يحدث الشّخير عند النوم واسترخاء عضلات الحلق، مما يسبب انسدادًا في مجرى النّفس وحدوث الشّخير، وقد يحدث بسبب الحساسية، أو الربو، أو التشوّهات في هيكل الأنف التي تجعل من التّنفس صعبًا، كما يحدث توقف التنفس أثناء النوم بسبب عدّة عوامل، كزيادة الوزن، أو تقدّم العمر، مما يؤدي إلى تنفس غير طبيعي يسبب اضطراباتٍ في النوم.
  • الحمل والنوم: يسبب التّعب والإجهاد في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تغيّر مستوى الهرمونات، مثل البروجسترون، مما يؤدي إلى قلّة النوم، وقد تجد بعض النساء صعوبةً في النوم بسبب حجم البطن أثناء الحمل، أو القلق من مسؤوليات الأمومة.
  • متلازمة تململ السّاقين: قد تنتج هذه الحالة من عدّة أسباب، منها: الفشل الكلوي، واضطرابات الأعصاب، ونقص الفيتامينات والحديد، والحمل، وتناول بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب.
  • الكوابيس، والخوف أثناء الليل: إذ يمكن أن تحدث الكوابيس المخيفة مع الإرهاق، أو الحمّى، أو المرض، أو استخدام بعض الأدوية، أو شرب الكحول، ويعدّ الرّعب الليلي أكثر شيوعًا بين الأطفال قبل سن الدراسة، وقد يؤثر أيضًا على البالغين الذين يعانون من مشكلاتٍ عاطفية أو نفسية.
  • صغار السن: إذ يجب أن ينام الأطفال عادةً حتى 16 ساعةً في اليوم، لكن متقطّعةً للحصول على الرضاعة حتى عمر 4 أشهر، وقد ينام الأطفال في سن الدراسة 10 ساعات في اليوم، لكن قد تسبب بعض الحالات قلة النوم لديهم، مثل الحمى.
  • كبار السن: لا يحتاج كبار السن إلى النوم بالقدر الذي يحتاجه الشباب، ومع وجود مشكللات فيه مثل انقطاع النَّفَس يصبح النوم أقلّ جودةً.
  • أسلوب الحياة: إذ يعدّ الأشخاص مدمنو القهوة والسجائر والكحول أكثر عرضةً للإصابة بمشكلات النوم من غيرهم.
  • تناول الأدوية: إذ يمكن أن تسبب العديد من الأدوية الأرق، وبعضها يمكن أن يسبب التعب خلال النهار.
  • الاكتئاب والقلق: إذ يعدّ الأرق أحد الأعراض الشّائعة للاكتئاب والقلق.
  • فشل القلب، ومشكلات الرئة: يجد بعض الأشخاص صعوبةً في النوم ليلًا بسبب الإصابة بضيق التّنفس عند الاستلقاء، وقد يدّل ذلك على قصور القلب، أو مشكلة في الرئتين.


خطوات للتخلص من اضطراب النوم

توجد عدّة خطوات بسيطة لتجنّب اضطراب النوم والحصول على نومٍ مريح وجيد، منها ما يأتي[٣]:

  • جعل الحصول على ليلة نومٍ جيّدة أولويةً، وذلك بالنوم من 7-9 ساعات متواصلة لليلة كاملةً، مع محاولة الاستيقاظ في الوقت نفسه يوميًا، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
  • وضع روتين منتظم مريح للنوم، وتجنّب تناول المنشّطات قبل النوم، مثل: القهوة، والشوكولاتة، والنيكوتين، وعدم مشاهدة التلفاز مطلقًا أو استخدام الحاسوب قبل الذهاب إلى السرير، ويُنصَح بقراءة كتاب، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو التأمل بدلًا من ذلك.
  • التأكد من أن غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة، ويمكن الاستعانة بمروحة، والتأكد من أن الفرشة والوسائد مريحة.
  • استخدام غرفة النوم للنوم فقط، وليس لمشاهدة التلفاز أو أداء العمل، مع مراعاة الذهاب إلى السرير فقط عند الشعور بالتعب.
  • قد تساعد ممارسة التمارين المنتظمة على النوم بصورة أفضل، مع مراعاة جعلها صباحًا أو بعد الظهر.
  • تجنّب النّظر إلى الساعة؛ لتجنّب القلق في منتصف الليل.
  • زيارة الطبيب عند وجود مشكلات في النوم؛ وذلك لتلقّي العلاج المناسب.


أنواع اضطرابات النوم

يوجد العديد من الأنواع لاضطرابات النوم، يمكن توضيحها على النحو الآتي:[٤]

  • سلس البول الليلي: يُعرَف بالتبوُّل غير المقصود أثناء النوم، ومن الجدير بالذكر أنَّ حدوثه يُعدّ أمرًا طبيعيًا عند الأطفال، لكن يجب مراجعة الطبيب إذا استمر الطفل بالتبوّل الليلي إلى سنّ سبع سنوات.
  • الأرق: يُعرف الأرق بعدم القدرة على بقاء الشخص نائمًا، أو صعوبة بدء النوم، ويؤدي إلى الإصابة بالنعاس أثناء النهار، والشعور بالخمول وعدم الراحة.
  • متلازمة تململ الساقين: تعدّ من اضطرابات الجهاز العصبي المؤدية إلى الشعور برغبة ملحَّة بتحريك الساقين، بالإضافة إلى الشعور بالخدران والتنميل فيهما، وفي الحقيقة تظهر الأعراض عادةً في الليل، وأثناء جلوس المُصاب أو نومه.
  • شلل النوم: يُعرَف شلل النوم بفقدان القدرة المؤقّتة عدّة ثوانٍ أو دقائق على الحركة أو التكلّم عند الاستيقاظ من النوم أو خلاله، وغالبًا ما تنتهي النوبة من تلقاء نفسها، وفي الحقيقة تشير الإصابة بشلل النوم إلى وجود اضطرابات في مراحل النوم لدى المصاب، كما أنَّه قد يكون مصحوبًا مع اضطرابات النوم الأخرى، مثل النوم القهري.
  • نوبة الخمود: تُعرف نوبة الخمود بأنَّها ضعف العضلات أو شللها المفاجئ وغير المُتحكَّم به خلال النهار، وعادةً ما تنتج عن مشاعر الإثارة، أو الضحك، أو غيرها من المشاعر الشديدة، وتتضمن نوبات الخمود ارتعاش عضلات الوجه، ونزول الفك أو الرأس.
  • النوم القهري: يُعرف النوم القهري بأنَّه اضطراب عصبي يؤدي إلى تعرُّض المصابين به لنوبات من النوم خلال النهار مع فقدان القدرة على التحكُّم بها، بالإضافة إلى إصابتهم بالنعاس المفرِط، ونوبات الخمود، وشلل النوم، والهلوسات.
  • انقطاع النَّفس النومي: يعرف أنّه اضطراب يؤدّي إلى انقطاع النفس لفترة قصيرة أثناء النوم، وعادةً ما يكون المصابون به يشخرون بصوت عالٍ كل ليلة، ويلهثون أثناء النوم، ويُقسم إلى نوعين، هما:
    • انقطاع النفس النومي الانسدادي.
    • انقطاع النفس النومي المركزي.
  • السير أثناء النوم: يجدر بالذكر أنَّه أكثر شيوعًا عند الأطفال منه عند البالغين، وعلى الرغم من أنَّ المُصاب به قد يؤذي نفسه خلال السير أثناء النوم إلّا أنَّه لا يُعد من الاضطرابات الخطيرة، وغالبًا ما ينتج عن قلة النوم.


المراجع

  1. Julie Roddick and Kristeen Cherney (26-1-2016), "What Are Sleep Disorders?"، www.healthline.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
  2. "What Causes Sleep Disorders?", www.webmd.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
  3. "Treatment", www.adaa.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  4. "Sleep Disorders", www.everydayhealth.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.
2667 مشاهدة
للأعلى للسفل
×