سبب إفرازات الرّحم
يمكن أن تكون إفرازات الرّحم أمرًا طبيعيًا ومنتظمًا، إلّا أنّها في بعض الحالات قد تشير إلى وجود عدوى أو التهاب، وتوجد عدّة أنواع من هذه الإفرازات، وذلك بالاعتماد على لونها وثباتها، ومن أبرزها الإفرازات ذات اللون الأبيض التي تظهر بصورة خاصّة في بداية الدّورة الشّهرية أو نهايتها، بالإضافة إلى الأنواع الآتية:
- إفرازات ذات لون بنيّ أو دمويّ: يمكن أن تظهر هذه الإفرازات بعد انتهاء فترة الطّمث، وتكون ذات لون أحمر، بالإضافة إلى ظهور كميّة صغيرة من الإفرازات الدّموية، وإذا ظهرت هذه الإفرازات وحصلت قبل ذلك ممارسة للعلاقة الجنسيّة فإنّ هذه الإفرازات تكون دلالةً على حدوث حمل، وفي حالات أخرى قد تدلّ الإفرازات بنيّة اللون على الإصابة بسرطان عنق الرّحم، أو الأورام الليفية الرّحمية، لذا يتوجّب على المرأة مراجعة الطّبيب عند ظهور هذه الإفرازات؛ لتحديد سببها من خلال إجراء فحص الحوض وعنق الرّحم.
- إفرازات صفراء أو خضراء: يستدعي ظهورها مراجعة الطّبيب، خاصّةً عندما تصاحبها حكّة أو رائحة كريهة.
بالتالي فإنّ إفرازات الرّحم قد تكون ناتجةً عن وظيفة صحيّة، إذ إنّها تساعد على حماية المهبل، بينما تنتج بعض الإفرازت عن حالات مرضيّة، وفيما يأتي توضيح ذلك:[١]
- عدوى الخميرة: يَنتج عن الإصابة بعدوى الخميرة ظهور إفرازات تشبه إلى حدّ ما الجبن، ويصاحب هذه الإفرازات إحساس المرأة بالحرقان مع وجود حكّة، ومع أنّ وجود الخميرة في الرّحم لا يستدعي القلق إلّا أنّه عندما تزيد كميّاتها يكون ذلك بسبب الضّغوطات العصبيّة، أو الإصابة بمرض السّكر، أو استخدام المضادّات الحيويّة بصورة مفرطة، أو الإصابة بمرض السّيلان، أو الكلاميديا.
- عدوى المشعرات: تصيب هذه العدوى المرأة عن طريق الاتصال الجنسي، وتنتج إفرازات صفراء أو خضراء ذات رائحة كريهة.
- سرطان عنق الرّحم: يسبّب سرطان الرّحم ظهور إفرازات رحميّة ذات لون بنّي أو دمويّ.
- عدوى التهاب الحوض: تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية مسبّبةً إفرازتً رحميّةً ذات رائحة كريهة.
- التهاب المبهل البكتيري: تزداد الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري لدى النّساء اللواتي يمارسن العلاقة الجنسيّة فمويًا، أو لديهن أكثر من شريك جنسي، ويسبّب التهاب المهبل البكتيري إفرازتٍ ذات رائحة قويّة وكريهة.
علاج إفرازات الرّحم
يُشخّص الطّبيب إفرازات الرّحم عن طريق معاينة الأعراض، وذلك من خلال إجراء بعض الاختبارات وطرح بعض الأسئلة، كما يأتي:[٢]
- وقت ظهور إفرازات غير طبيعيّة.
- لون هذه الإفرازات.
- وجود رائحة أم لا.
- وجود أعراض أخرى كالحكّة، وحرقة في البول.
- إجراء فحص لعنق الرّحم.
كما تتضمّن الخطط العلاجيّة لإفرازات الرّحم غير الطّبيعية على العامل المسبّب، لكنّها إجمالًا تتضمّن الأدوية المضادّة للفطريّات، وكريمات المضادات الحيوية أو حبوبها، وأدوية الميترانيدازول أو تينيدازول، بالإضافة إلى تقديم بعض النّصائح الوقائيّة، والتي تتضمّن ما يأتي:
- غسل منطقة المهبل بالماء الدّافئ والصابون بانتظام؛ وذلك للحفاظ على نظافته بصورة دائمة.
- تجنّب استخدام الصّابون المعطّر.
- الابتعاد عن استخدام الغسولات النّسائية.
- مسح منطقة المهبل من الجهة الأمامية فالخلفيّة؛ للوقاية من الإصابة بالعدوى عند دخول البكتيريا.
- تجنّب ارتداء الملابس الدّاخلية الضّيقة.
أعراض إفرازات الرّحم
تكون إفرازات الرّحم الطّبيعية واضحةً أو حليبية اللون، ولا تصاحبها رائحة كريهة، ويتغيّر لونها وسمكها عند حدوث الدورة الشّهرية، خاصّةً عند حدوث عملية الإباضة، أو عندما تكون المرأة مرضعًا، أو عند الإثارة الجنسية، وعندما لا تكون هذه الإفرازات طبيعيّةً فإنّها تتميّز بمجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجود حالة مرضيّة، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٣]
- حدوث زيادة في كميّة الإفرازات دلالة على وجود حالة مرضيّة.
- التّغير المفاجئ في لون الإفرازات أو رائحتها.
- الإحساس بالتّهيّج.
- الشّعور بحرقة في منطقة المهبل.
- ظهور إفرازات دمويّة في غير موعد الدّورة الشّهرية.
- ألم عند ممارسة العلاقة الجنسيّة.
- احمرار وتورّم في المهبل.
- حكّة شديدة.
- ألم عند التّبول.
المراجع
- ↑ Mary Ellen Ellis (2018-7-30), "Everything You Need to Know About Vaginal Discharge"، healthline, Retrieved 2019-4-13.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (2018-2-25), "Vaginal Discharge: What’s Abnormal?"، webmd, Retrieved 2019-4-13.
- ↑ Staff familydoctor (2018-8-12), "Vaginal Discharge"، /familydoctor., Retrieved 2019-4-13.