البراز
يُعرف البراز بأنّه فضلات يطرحها الجسم، تتضمن؛ الأملاح، والبكتيريا، وأجزاء الطعام غير المهضوم، ومواد أخرى، يتخلّص الشخص من البراز الصحّي والطبيعي بسهولة بمقدار بسيط من الشد، وخلال مدة لا تتجاوز 10 إلى 15 دقيقة، تتغير في بعض الأحيان رائحة البراز أو كميته أو قوامه أو لونه، تزول هذه التغيرات وحدها خلال يوم أو يومين، كما أنّها لا تُعدّ خطيرة؛ إذ يدل الشعور بألم عند الإخراج على وجود مشكلة هضمية معينة، ممّا يتطلب رؤية الطبيب.[١]
سبب الألم أثناء التبرز
يُعدّ الألم أثناء الإخراج عرَضًا لوجود مشكلة صحية ما، وفيما يأتي توضيح للأسباب التي يمكن أن تسبب الألم أثناء الإخراج[٢]:
- الإصابة بالعدوى: تُسبب بعض أنواع العدوى الشعور بالألم قبل الإخراج أو خلاله أو بعده، وتتضمن أنواع العدوى؛ العدوى الفطريّة التي يصاحبها الألم الخفيف إلى الشديد في فتحة الشرج، والعدوى المنقولة جنسيًّا التي يصاحبها الحكة، والإفرازات، والدم، والألم في فتحة الشرج، ومن الأمثلة على العدوى المنقولة جنسيًّا؛ الزُّهري، الهربس، السيلان، والكلاميديا، كما تتضمن أنواع العدوى؛ الخراج الشرجي، والمتمثل بظهور صديد بالقرب من فتحة الشرج أو المستقيم، يمكن أن يصاحب هذه العدوى التورّم، الاحمرار، أو الألم حول فتحة الشرج.[٢]
- الإمساك: يعبّر الإمساك عن خروج البراز بصورة أصعب من المعتاد، والإخراج لأقل من 3 مرات في الأسبوع، يُصاحب الإمساك الشعور بانسداد في الأمعاء، الانتفاخ أو التشنجات في أسفل البطن أو الظهر، استمرار الشعور بالحاجة للإخراج بعد الانتهاء منه، الألم في الأمعاء أو فتحة الشرج عند الإخراج، وخروج البراز قطع صغيرة، نتيجة جفافة وصلابته، ويُنصح للتخلص من الإمساك اتباع النصائح الآتية:[٣]
- الذهاب للحمّام فوز الشعور بالحاجة للإخراج، للحفاظ على البراز من التصلب.
- ممارسة التمارين الرياضية، مدة نصف ساعة؛ كالسباحة أو المشي يوميًّا، للحفاظ على حركة الأمعاء.
- تقليل تناول الأطعمة التي تسبب الإمساك مثل؛ مشتقات الحليب واللحمة.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل؛ اللبن.
- تناول مكملات الألياف أو الإكثار من تناول الألياف.
- التقليل من شرب الكحول والكافيين.
- شرب كميات وفيرة من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
- تناول مليّنات البراز للحالات الشديدة.
- التهاب القولون التقرحي: يُعدّ التهاب القولون التقرّحي مشكلة صحية طويلة الأمد متمثلة بحدوث تقرحات وتورّم في المستقيم والأمعاء الغليظة، وهو أحد أنواع أمراض الأمعاء الالتهابية، وتتضمن أعراض التهاب القولون التقرحّي الشعور بالألم عند الإخراج، أو عدم خروج البراز بأكمله عند التبرّز، أو الحاجة الملحّة للإخراج، والإسهال المصحوب بالمخاط أو الدم، وتشنج المعدة، تساعد الأدوية المستخدمة لالتهاب القولون التقرحي في التحكم بالأعراض، كما تُسهم بعض الأدوية في تهدئة جهاز المناعة النشيط.[٢]
- الإسهال: لا يسبب الإسهال الألم أثناء التبرّز دائمًا ولكنّ الإخراج الكثير يسبب تهيّج الجلد، ممّا يُسبب بالشعور بالتقرحات في فتحة الشرج، يتضمن علاج الإسهال عادةً شرب السوائل المستمر، وللوقاية من الإصابة بالإسهال، يُنصح بعدم الشرب من ماء الحنفية عند السفر أو غسل الأطعمة بها، واستشارة الطبيب في موضوع المضادات الحيوية قبل السفر، وغسل الأطعمة وطهوها جيّدًا، وإعادة الزائد من الطعام إلى الثلاجة بسرعة، وغسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية قبل تناول الطعام وبعده.[٣]
- البواسير: تحدث البواسير نتيجة الشد عند الإخراج أو عند الجلوس لوقت طويل في الحمّام، ويزداد احتمال الإصابة بالبواسير لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، والمرأة الحامل، ويُسبب البواسير الشعور بالألم عند المشي أو الجلوس أو الإخراج في حال شكّل خثرة دموية، كما يُصاحب الألم عند الإخراج لدى الأشخاص المصابين بالبواسير؛ ظهور كتلة بالقرب من فتحة الشرج، وتورّم المنطقة المحيطة بفتحة الشرج، والشعور بالتهيّج، والحكّة، والنزف، عند الإخراج.[٢]
- الانتباذ البطاني الرّحمي: يحدث الانتباذ البطاني الرحمي عندما تنمو الأنسجة المبطنة للرحم خارجه، فتُسبب هذه الأنسجة حدوث التقرحات وتهيّج القولون عندما تنمو فيه، كما تُسبب الألم خلال أو بعد الجماع، وغزارة الدورة الشهرية، والألم والتشنج أسفل البطن أو الظهر قبل بدء الدورة الشهرية والألم خلال الدورة الشهرية، يُعالج الانتباذ البطاني الرحمي بالليزر الذي يقوم على إزالة الأنسجة، والهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، أو مسكنات الألم مثل؛ تركيبة الآيبوبروفين، وإزالة المبايض أو الرحم أو عنق الرحم بعملية جراحية، والحقن المانعة للحمل مثل؛ تركيبة الميدروكسيبروجيسترون، أو بالعلاج الهرموني.[٣]
- أسباب أخرى: تتضمن الأسباب الأخرى التي يمكن أن تُؤدي للشعور بالألم عند الإخراج ما يأتي:[٢]
- الشق الشرجي: يحدث الشق الشرجي حول فتحة الشرج أو بداخلها، ممّا يُسبب تشنج العضلات حول الفتحة ويجعل الإخراج مؤلمًا، ينتج الشق الشرجي من البراز الجاف أو كبير الحجم، ويشفى خلال أسبوع من تناول كميات إضافية من الأعشاب وشرب كميات أكبر من السوائل.
- المشكلات الجلدية: تُؤثر المشكلات الجلدية طويلة الأمد؛ كالثآليل، والصدفية، والإكزيما على المنطقة المحيطة بفتحة الشرج، يصاحب هذه المشكلات النزيف والحكة في المنطقة، والألم خلال الإخراج أو قبله أو بعده.
- سرطان فتحة الشرج: تتضمن الأعراض المصاحبة للإصابة بسرطان فتحة الشرج؛ ظهور البراز بصورة رفيعة، والحكّة، والنزيف، والضغط، والألم عند الإخراج.
أعراض الألم أثناء التبرز
يجب على الشخص الذي يشعر بالألم عند التبرّز، طلب الرعاية الطبية الفورية عند وجود أيّ من الأعراض الآتية:[٣]
- تشكل كتلة جديدة بالقرب من فتحة الشرج.
- الألم والتشنج الشديدين في البطن أو الظهر.
- الشعور بالألم أو الأعراض الأخرى بعد المضاجعة.
- ظهور إفرازات غريبة أو دم عند التبرّز.
- الإعياء الغريب أو الحمّى.
- النزف أو الألم المستمر لأسبوع فأكثر.
المراجع
- ↑ Jayne Leonard (16-2-2018), "What are the different types of poop?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Minesh Khatri (25-4-2019), "Causes of Painful Bowel Movements"، www.webmd.com, Retrieved 18-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Tim Jewell (27-11-2018), "10 Reasons It Hurts When You Poop"، www.healthline.com, Retrieved 18-9-2019. Edited.