محتويات
لون البول
يتراوح لون البول الطّبيعي بين اللون الأصفر الفاتح إلى لون العنبر الداكن، وتتحكّم بهذا اللون صبغة البول أو اليوروكروم ومدى تميع أو تركيز البول، والصبغات وغيرها من المركبات في بعض الأطعمة والأدوية تُغيّر لون البول. والأدوية التي يُحصَل عليها دون وصفة طبية والأدوية الموصوفة أيضًا تعطيان للبول ألوانًا فاتحة؛ مثل: الأحمر أو الأصفر أو الأزرق المُخضَر، لكنّ لون البول غير المُعتاد علامة على وجود مرض، فعلى سبيل المثال، قد يدلّ البول الأحمر أو البني على الإصابة باضطراب البريفيريا، وهو اضطراب وراثي نادر لخلايا الدم الحمراء.[١]
سبب اللون الغامق للبول
تتراوح أسباب البول الغامق من الأسباب البسيطة إلى الأسباب الخطيرة التي تحتاج إلى التقييم الطبي، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للبول الغامق ما يلي:[٢]
الجفاف
يدلّ البول الغامق على الجفاف، ويحدث الجفاف عندما لا يوجد ما يكفي من الماء في الجسم، بالإضافة إلى البول الغامق يسبب الجفاف ظهور الأعراض التالية:
- جفاف الفم والشفتين.
- العطش.
- الدوار.
- ضعف أو معاناة مشكلة في ابتلاع الطعام الجاف.
- الإمساك.
- الإعياء.
يُعدّ الأطفال وكبار السن الذين يعانون من الأمراض الشديدة؛ مثل: السرطان أكثر عُرضة للإصابة بالجفاف، وفي معظم الحالات يُنفّذ علاج الجفاف من خلال شرب الكثير من السوائل الشفافة؛ مثل: الماء، وشاي الأعشاب.
ويجب الحصول على التقييم الطبي عند ترافق الجفاف مع ظهور الأعراض التالية:
- الخمول.
- جفاف الفم واللسان الشديد.
- الجلد الذي يعود لطبيعته ببطء شديد بعد قرصه.
- ضعف أو انعدام النبض.
- انخفاض ضغط الدم الشديد.
- نقص أو انعدام البول.
الطعام أو الشراب أو الدواء
تسبب بعض الأطعمة والمشروبات التغيّر في لون أو رائحة البول، فعلى سبيل المثال، يُحوّل الشمندر والتوت الأسود لون البول إلى اللون الغامق أو إلى اللون المشابه للون الشاي. وتشمل الأدوية التي تُحوّل لون البول إلى اللون الغامق ما يلي:
- يحوّل سنا، وكلوبرومازين، وثيوريدازين لون البول إلى اللون الأحمر.
- يحوّل ريفامبين، ووارفارين، وفينازوبيريدين لون البول إلى اللون البرتقالي.
- يغيّر أميتريبتيلين، وإندوميثاسين، وسيميتيدين، وبروميثازين لون البول إلى اللون الأزرق أو الأخضر.
- يُغيّر كلوروكين، وبريماكين، وميترونيدازول، ونيتروفيورانتوين لون البول إلى اللون الغامق المماثل للون الشاي.
فقر الدم الانحلالي
تُنتَج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم، ويدمّر الجسم خلايا الدم الحمراء القديمة أو التي فيها عيوب في الطحال في عملية تُسمّى انحلال الدم، وعندما يدمّر الجسم الكثير من خلايا الدم الحمراء عن طريق الخطأ؛ فإنّ هذه الحالة تُسمّى فقر الدم الانحلالي. وتؤدي اضطرابات الدم الوراثية؛ مثل: فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا إلى الإصابة بفقر الدم الانحلالي، كما يحدث كأثر جانبي محتمل لاستخدام بعض الأدوية، ويحدث بعد نقل الدم، وبالإضافة إلى البول الداكن تشمل أعراض فقر الدم الانحلالي ما يلي:
- التعب.
- الدوار.
- خفقان القلب.
- شحوب الجلد.
- الصداع.
- اليرقان (اصفرار الجلد والعينين).
- تضخم الطحال أو الكبد.
في الحالات الشديدة يؤدي فقر الدم الانحلالي إلى ما يلي:
- القشعريرة.
- الحمى.
- ألم الظهر والبطن.
- الصدمة.
التهاب المسالك البولية
يحدث التهاب المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا إلى المثانة، وتحدث هذه العملية من خلال مجرى البول، وتُعدّ النساء أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية من الرجال. وتشمل أعراض التهاب المسالك البولية ما يلي:
- الشعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول.
- الشعور بالألم أو الضغط في البطن.
- كثرة التبول.
- البول الغائم أو الداكن أو المختلط بالدم.
التهاب الكبد الفيروسي سي
يسبب فيروس التهاب الكبد الوبائي سي التهاب الكبد، وعادةً ما يسبب ظهور أعراض قليلة في المراحل المبكّرة من الإصابة؛ لذلك لا يكتشف العديد من المرضى إصابتهم بالمرض حتى يبدأ تلف الكبد وتبدأ المشاكل. ويؤثر التهاب الكبد في طريقة معالجة الكبد لمخلّفات الجسم، وقد يسبب البول الداكن، وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي استخدام الحقن الملوّثة بالفايروس، وممارسة الجماع غير المحمي، والتعرّض للوشم بأدوات غير معقّمة. وتظهر أعراض الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي سي في غضون أسبوعين إلى ستة أسابيع من التعرض للفيروس، والأعراض خفيفة وتشمل ما يلي:
- التعب.
- ألم العضلات.
- ألم المفاصل.
- الحمى.
- الغثيان، أو فقدان الشهية.
- ألم المعدة.
- حكة الجلد.
- البول الداكن.
- اليرقان.
الوقاية من اللون الغامق للبول
يجب عدم التوقف عن تناول الأدوية التي تُحوّل لون البول إلى اللون الداكن دون استشارة الطبيب، لكن يتجنّب الشخص الأطعمة التي تُحوّل لون البول إلى اللون الداكن. وإذا حدث تحوّل لون البول إلى اللون الداكن نتيجة نقص السوائل؛ فيساعد البدء بشرب كميات كافية من السوائل في التخلص من المشكلة، إذ إنّه من المثالي أن تصل كمية البول اليومية إلى 3 أكواب على الأقل تمرّر بمعدل أربع إلى ست مرات. وتجب استشارة الطبيب عند تغيّر لون البول دون وجود مبرر؛ مثل: تناول الطعام، أو الدواء الذي يُغيّر لون البول، كما تجب رؤية الطبيب على الفور عند رؤية الدم في البول.[٣]
المراجع
- ↑ "Urine color", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ↑ Amanda Barrell , "What causes dark urine?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ↑ JC Jones and Rachel Nall, "Why Is My Urine Dark?"، www.healthline.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.