سبب الم اسفل الظهر للحامل

كتابة:
سبب الم اسفل الظهر للحامل

ألم الظهر للحامل

يعدّ إصابة المرأة بألمٍ في الظهر أثناء الحمل أمرًا شائعًا جدًا، وتتراوح شدة هذا الألم بين الخفيف الذي ينجم عن بعض الأنشطة المحددة، والألم الحاد الذي يتحول إلى مزمنٍ مع مرور الوقت، وغالبًا ما تحدث في الفترة الواقعة بين الشهر الخامس والسابع من الحمل، كما يمكن أن يبدأ ألم أسفل الظهر في الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين من آلام الظهر التي تُعاني منها النساء في الحمل؛ ألم الحوض الخلفي، وألم أسفل الظهر.[١]


أسباب ألم أسفل الظهر للحامل

عادةً ما يحدث ألم الظهر أثناء الحمل في الجزء السفلي من الظهر، وتُقسم الأسباب المؤدية إليه حسب مرحلة الحمل التي وصلت إليها الحمل، لذلك ستُوضح هذه الأسباب تبعًا للمرحلة التي وصلت إليها الحامل كما يأتي:[٢]

  • أسباب المرحلة الأولى من الحمل: يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإحساس بألم في أسفل الظهر لدى الحامل، وتتضمن ما يأتي:
    • التوتر الناجم عن الحمل؛ إذ يعدّ الحمل أحد الأحداث المثيرة المليئة بالتغيرات التي قد تُسبب التوتر للحامل، إضافةً إلى تأثيره في الجانب النفسي للحامل، فإنّ التوتر يسبب جملةََ من الاضطرابات الجسدية، مثل؛ ألم العضلات، والتشنج، والتعب، والصداع.
    • حدوث تغيرات في مستوى الهرمونات في بداية الحمل؛ إذ يبدأ هرمون البروجسترون في الارتفاع بسرعة في بداية الحمل، مما يُسبب ارتخاء العضلات والأربطة الموجودة في منطقة الحوض مؤثرًا في ثباتها، إضافةً إلى هرمون الريلاكسين؛ إذ يوجد له تأثير آخر على العضلات مسببًا انقباضها في المراحل الأولية من الحمل، ويزداد مستواه مع قرب الولادة لكي يضمن ارتخاء عنق الرحم وتوسّعه استعدادًا للولادة، ويتسبب في ألم أسفل الظهر، وتغيّر في وضعية الجسم نتيجة ارتخاء الأربطة، والمفاصل التي تثبّت العمود الفقري.
  • أسباب المرحلة الثانية والثالثة من الحمل: إذ يُلاحَظ استمرار توسع عنق الرحم ونمو الجنين خلال هاتين المرحلتين، ويظهر ألم أسفل الظهر، نتيجة العديد من العوامل، ومنها:
    • اكتساب الوزن أثناء الحمل، ممّا يُسبب الإحساس بألم في المفاصل وأسفل الظهر، كما يُؤثر في صحة الجنين والحامل، لذلك يُوصَى بالحفاظ على وزن صحي خلال الحمل، الذي يبلغ حوالي 11-16 كيلوغرام من الوزن السابق للحمل.
    • تعرّض عضلات البطن للإطالة نتيجة زيادة حجم الجنين داخل الرحم مع تقدم الحمل، وقد تصل إلى إصابة المرأة بانفراق العضلة المستقيمة، ممّا يُسبب تضخّم معدة الحامل، وانفصال عضلات البطن لإعطاء مجال لنمو الرحم، الذي ينتهي بضعف العضلات، وإحساسٍ بالألم في أسفل الظهر.
    • انحناء جسم الحامل إلى الخلف نتيجة تغير مركز الجاذبية لديها؛ إذ تقوم بعض الحوامل بالانحناء إلى الخلف في محاولة لاستعادة توازنهن، ممّا يضع ضغطًا إضافيًا على عضلات الظهر مسببًا الألم فيها.


طرق تخفيف ألم اسفل الظهر للحامل

يمكن الوقاية من ألم أسفل الظهر للحامل أو التخفيف منه باتباع بعض الطّرق كما يأتي:[٣]

  • ممارسة وضعية جسم صحيحة، كالوقوف باستقامة، والحفاظ على الصدر مرتفع لأعلى، وتجنب فرد الركبتين تمامًا، والحفاظ على ارتخاء الكتفين إلى الخلف، وفي حال الحاجة للوقوف لفترات زمنية طويلة، فإنّه يُوصى بأخذ استراحات متكررة، كما يمكن إراحة قدم واحدة على مقعد منخفض، بينما يوصى باستخدام مقعد مريح عند الجلوس، واستخدام وسادة لإركاء الظهر عليها.
  • القرفصاء لأسفل قبل حمل أيّ مجسم صغير، وتجنب الانحناء أو لف الخصر أو الظهر لالتقاط أي جسم.
  • النوم على أحد الجانبين بدلًا من الظهر، مع الحفاظ على ثني الركبتين ووضع وسادة بينهما، ووسادة أسفل البطن وخلف الظهر خلال النوم.
  • ارتداء الأحذية ذات الكعب المنخفض، وتجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي التي توجه الثقل إلى الأمام، ممّا قد يزيد من فرصة سقوط الحامل، كما قد تستفيد بعض النساء من ارتداء حزام داعم للبطن.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تقوي الظهر وتُخفف من آلام الظهر أثناء الحمل، كما يمكن اللجوء إلى استشارة معالج طبيعي لإعطاء الحامل بعض تمارين الإطالة التي قد تساعدها.
  • وضع كمادات ساخنة وباردة على الظهر؛ إذ يوصى بالبدء بكمادات باردة أو كيس من الثلج لمدة 20 دقيقة لعدة أيام، وبعد مضي ثلاثة أو أربعة أيام تحوّل الحامل إلى وضع كمادات ساخنة لتخفيف الألم.[٤]
  • استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ أدوية مسكنة؛ إذ يعدّ الباراسيتامول آمنًا للحامل، بينما لا ينصح باستخدام الأسبرين، وأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل؛ إيبوبروفين أو نابروكسين في فترة الحمل.[٤]
  • تجربة إحدى العلاجات البدلية، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:[٤]
    • العلاج بالإبر؛ وهو علاج يتضمن غرس إبر في مناطق محددة في الجسم؛ إذ أظهرت بعض الدراسات فاعليته في تخفيف ألم أسفل الظهر أثناء الحمل.
    • المعالجة اليدوية؛ وهي طريقة تتضمن تقويم العمود الفقري بطريقةٍ آمنة للحامل، ممّا يُخفف من شدة الألم، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى هذه الطريقة.


مراجع

  1. Stephen P. Montgomery, "Types of Back Pain in Pregnancy"، www.spine-health.com, Retrieved 25-9-2019.
  2. Jamie Eske (25-2-2019), "What to know about back pain in pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-9-2019.
  3. "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org,22-5-2019، Retrieved 25-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Back Pain in Pregnancy", www.webmd.com,4-8-2018، Retrieved 25-9-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×