محتويات
تسارع دقات القلب
تسارع دقات القلب نوع من اضطراب دقات القلب يؤدي إلى تسارعها، ومن الطبيعي أن يرتفع معدلها أثناء ممارسة التمرين الرياضي، أو عند الاستجابة الفسيولوجية للإجهاد، أو الصدمة، أو الإصابة بالمرض، لكن في حال عدم انتظام دقات القلب فإنّه ينبض بشكل أسرع من المعتاد في الحجرات العلوية أو السفلية منه أو كلتيهما معًا أثناء الراحة، وتسيطر على معدل ضربات القلب الإشارات الكهربائية المرسلة عن طريق أنسجة القلب، وتؤدي بعض اضطرابات القلب إلى حدوث إشارات كهربائية سريعة تسرّع معدل ضربات القلب، ويُصنّف معدل نبض القلب طبيعيًا في حال كان ما بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، وقد يصبح مؤشرًا إلى الإصابة باضطراب مَرَضيّ خطير.[١]
سبب تسارع دقات القلب عند النوم
يحدث تسارع في دقات القلب ليلًا عندما يشعر الإنسان بنبض قوي في الصدر أو الرقبة أو الرأس عند النوم ليلًا، فقد يبدو الأمر مزعجًا، غير أنّه لا يدعو إلى القلق، فغالبًا ما يُصنّف طبيعيًا، ولا يدلّ على وجود خطر ما في صحة الإنسان، كما أنّ الأشخاص المعتادون على النوم جانبًا، معرضون أكثر من غيرهم، وكذلك الحال للذين يثنون أجسادهم خلال النوم؛ إذ يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على المريء الذي يوجد خلف الأذين الأيسر للقلب، وبالتالي زيادة الضغط الواقع على القلب، وتتسارع دقات القلب في النهار أيضًا، لكنّ الشخص لا يشعر بها خلال النهار لوجود ضوضاء محيطة به خلال النهار بعكس النوم ليلًا؛ إذ يستطيع سماع النبضات والشعور بها بوضوح أكثر.[٢]
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تسارع دقات القلب عند النوم ما يأتي:[٣][٤]
- تناول المشروبات الكحولية: يُؤثر تناول الكحول في القلب بعدة طرق، إذ تحتوي المنتجات الكحولية على مستويات عالية من السكر، الأمر الذي قد يكون السبب في زيادة ضربات القلب عند النوم.
- العواطف: يُسبب القلق عمومًا أو التفكير بأمر ما، بالإضافة إلى التوتر من شخص أو موقف ما، أو الشعور بالخوف والهلع إلى استجابة الجسم من خلال زيادة ضربات القلب، وزيادة ضغط الدم، وزيادة معدل التنفس، وينتج هذا مما يُسمّى استجابة الكر والفر الناتجة من تحفيز الجهاز العصبي الودي.
- تناول الوجبات السكريّة: يُعدّ تناول الوجبات الخفيفة قبل النوم من العوامل التي تزيد من خطر تسارع ضربات القلب قبل النوم، بالإضافة إلى تناول الكثير من السكريات، وتناول رقائق الذرة.
- أسباب أخرى: التي تتمثل في ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
- الإفراط في شرب الكافيين، والنيكوتين، أو تعاطي المخدرات؛ مثل: الكوكايين.
- الإصابة ببعض الاضطرابات المرضيّة؛ كأمراض الغدة الدرقية، وفقر دم، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض مستوى السكر، بالإضافة إلى أنَّه قد ينتج من الإصابة بالحمّى، والتعرض لجفاف السوائل.
- التغيرات الهرمونية التي تصيب النساء خلال الدورة الشهرية والحمل، أو في المدة التي تسبق انقطاع الطمث.
- تناول بعض أنواع الأدوية؛ مثل: حبوب الحمية، ومزيلات الاحتقان، وبخاخات استنشاق النُستخدَمة لعلاج الربو، وأدوية علاج قصور الغدة الدرقية، كما قد يؤدي تناول بعض الأدوية التي تحمي من الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب إلى الشعور بالخفقان.
- تناول بعض المكملات الغذائية والعشبية.
- تناول وجبة طعام دسمة تحتوي على الكثير من السكريات الكربوهيدرات أو الدهون أو تناول الأطعمة التي تحتوي على غلوتومات أُحادي الصوديوم (MSG)، والنيترات -مواد حافظة-، أو الأطعمة الغنية بالصوديوم.
- الإصابة بأمراض القلب: كما توجد أسباب متعلقة بالقلب تؤدي إلى الشعور بالخفقان؛ مثل:
- التعرض لنوبة قلب.
- أمراض متعلقة بالشريان التاجي.
- الإصابة بفشل القلب.
- حدوث مشكلات في صمام القلب.
- حدوث مشكلات في عضلة القلب.
نصائح للتخفيف تسارع دقات القلب
توجد بعض الطرق التي تساعد في تقليل تسارع دقات القلب، وهي:[٥]
- تقنيات الاسترخاء يُعدّ التوتر من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة سرعة دقات القلب؛ لكنّ بعض التقنيات قد تساعد في إزالته، ومنها:
- التنفس العميق.
- كتابة المذكرات اليومية.
- ممارسة اليوغا.
- قضاء الوقت خارج المنزل.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- أخذ أوقات راحة قصيرة من العمل أو المدرسة.
- التقليل من استخدام المواد المنشطة، التي تتضمن الآتي:
- التدخين.
- بعض أدوية البرد والسعال.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ مثل: القهوة، الشاي، والصودا.
- مثبطات الشهية.
- الماريجوانا والمخدرات.
- تحفيز العصب المبهم، يساعد تحفيز العصب المبهم الواصل ما بين الدماغ والقلب في تهدئة القلب؛ ذلك من خلال:
- وضع الثلج أو منشفة باردة ورطبة على الوجه لبعض ثوان.
- رشّ الماء البارد على الوجه.
- الاغتسال بالماء البارد.
- حبس النفس مع الدفع للأسفل، كما هو الحال عند الإخراج.
- السعال.
- المحافظة على توازن الجزيئات التي تُسهم في نقل الإشارات الكهربائية، ذلك من خلال تناول الغذاء الصحي المتنوع والمتوازن، وتتضمن هذه الجزيئات: الصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم بتناول طعام يحتوي على:
- البوتاسيوم؛ مثل: البطاطا، الموز، الأفوكادو، والسبانخ.
- الكالسيوم؛ كمنتجات الحليب، والخضروات الورقية الخضراء.
- المغنيسيوم؛ مثل: السمك، والمكسّرات، والخضروات.
- المحافظة على سوائل الجسم؛ إذ إنّ جفاف السوائل يؤدي إلى زيادة الضغط الحاصل على القلب من أجل ضخ الدم. ويجب على الإنسان شرب كأس من الماء مباشرة عندما:
- ظهور لون البول داكنًا.
- الشعور بتسارع دقات القلب.
- الإحساس بجفاف في الفم.
- الشعور بالعطش.
- الشعور بدوار الرأس أو الصداع.
- جفاف الجلد.
- ممارسة الرياضة بانتظام ومستمر: إذ تسهم الرياضة في تقوية القلب، والتقليل من التوتر. ومن الرياضات المهمة ما يأتي:
- المشي.
- السباحة.
- ركوب الدراجات.
- الجري.
- الركض.
ما الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
يشير وصف المريض بإصابته بخفقان إلى الشعور بعدم انتظام ضربات القلب أو أنّ القلب توقف لمدة، بالإضافة إلى الإحساس برفرفة في الصدر، وتسارع ضربات القلب وكأنه بسباق.[٢]
لا يستدعي الشعور بالخفقان عند النوم القلق أو مراجعة الطبيب، خصوصًا في حال كونها تحدث لمدة قصيرة وبشكل غير متكرر، لكن يجب على الشخص الحصول على العلاج الطبي السريع واللازم عند وجود أعراض أخرى متزامنة مع تسارع دقات القلب؛ مثل:[٢]
- ألم في الصدر.
- ضيق التنفس.
- فقدان الوعي.
- الشعور بدوار في الرأس.
المراجع
- ↑ "Tachycardia", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Ashton Clarke, Gerhard Whitworth, RN (16-1-2019), "?Why Do I Have Heart Palpitations at Night"، Healthline, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑ "Heart Racing at Night: Should You Worry?", heartmdinstitute.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
- ↑ James Beckerman, MD, FACC (12-7-2017), "Heart Palpitations"، Webmd, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher, Gerhard Whitworth, RN (19-4-2018), "Ways to stop heart palpitations"، medicalnewstoday, Retrieved 29-9-2019. Edited.