محتويات
تسارع نبضات القلب
يُقصَد بتسارع نبضات القلب أنه ازدياد معدل ضرباته عن 100 نبضة في الدقيقة الواحدة عندما يكون الشخص في حالة راحةٍ تامّة،، بينما من الطبيعي أن يكون معدل ضربات قلب الأطفال والرضع أسرع من البالغين، ويبدأ النبض عندما يتلقّى الإشارة الكهربية من العقدة الجيبية الأذنية، التي تقع في الحجرة العلوية اليمنى للقلب، ثم تنتقل هذه النبضة إلى جميع حجرات القلب لتتحكم بنبضه، وغالبًا ما ينبض القلب سريعًا في حالاتٍ طبيعية، مثل: الإصابة بالحمّى، أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أو القلق والتوتر، بينما من غير الطبيعي أن يتسارع دون أي تحفيزٍ أو سببٍ واضح[١].
سبب تسارع نبضات القلب بعد الأكل
يمكن الشعور بتسارع نبضات القلب كالرفرفة أو الخفقان الشديد، الذي قد يكون مزعجًا في منطقة الصدر والحلق، وعادةً لا يكون خطيرًا أو ضارًا، وغالبا ما يختفي تسارع نبضات القلب من تلقاء نفسه. في معظم الأحيان يكون سبب التسارع التوتر والقلق، أو تناول الكثير من الكافيين أو النيكوتين أو الكحول، كما يمكن أن يحدث ذلك أيضًا خلال فترات الحمل. وفي حالاتٍ نادرة يمكن أن يكون التسارع في نبضات القلب علامةً على وجود مرضٍ فيه أكثر خطورةً، ويمكن أن يرافق هذه الحالة عددٌ من الأعراض، منها ما يأتي[٢]:
- ضيق في التنفس.
- الدوخة.
- الشعور بألم في الصدر.
- الإغماء.
قد يعاني بعض الأشخاص من تسارع نبضات القلب بعد الأكل وتناول وجباتٍ ثقيلة غنية بالكربوهيدرات أو السكريات والدهون، وفي بعض الأحيان قد يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالغلوتامات أحادية الصوديوم أو نترات الصوديوم إلى حدوث ذلك، وإذا لاحظ الفرد تسارعًا في نبضات القلب بعد تناوله أطعمةً معينةً فقد يرجع ذلك إلى معاناته من حساسية الطعام[٢].
بعد أن يأخذ الطبيب التاريخ الطبي قد يطلب إجراء عدد من الفحوص والتحاليل للعثور على السبب، إذ إن العلاج الصحيح يمكن أن يقلل من تسارع نبضات القلب أو يتخلص منه، وعند عدم وجود سبب أساسي يمكن أن يساعد على العلاج إجراء تغييرات في أسلوب الحياة بما في ذلك التحكّم بالإجهاد[٢].
سبب تسارع نبضات القلب
يمكن أن تتضمن الأسباب المحتملة لتسارع نبضات القلب ما يأتي[٣]:
- ممارسة التمارين الشاقّة.
- الإفراط في شرب الكافيين.
- الحصول على النيكوتين من منتجات التبغ، مثل السجائر والسيجار.
- الضغط العصبي.
- القلق.
- الخوف.
- الهلع.
- تعرّض الجسم للجفاف.
- التغيّرات الهرمونية، بما في ذلك الحمل.
- اختلال كهارل الجسم.
- انخفاض سكر الدم.
- فقر الدم.
- فرط نشاط الغدة الدّرقية.
- انخفاض مستويات الأكسجين أو ثاني أكسيد الكربون في الدم.
- النزيف وفقدان كميةٍ من الدم.
- الصدمة.
- الحمّى.
- تناول الأدوية دون وصفةٍ طبية، بما في ذلك أدوية نزلات البرد والسعال والمكمّلات العشبية والمكمّلات الغذائية.
- تناول الأدوية الموصوفة، بما في ذلك حاصرات بيتا، وأجهزة الاستنشاق لحالات الربو، ومضادات الاحتقان.
- المخدرات، مثل الأمفيتامينات والكوكايين.
- أمراض القلب.
- اضطرابٌ في صمامات القلب.
- التدخين.
- عدم انتظام ضربات القلب.
علاج تسارع نبضات القلب
يمكن اتباع عدة أمورٍ منزلية للتقليل من تسارع القلب، منها ما يأتي[٤]:
- ممارسة تمارين الاسترخاء: يمكن أن يكون للإجهاد العديد من الآثار السّلبية على صحّة الجسم؛ إذ يمكن أن يحفّز تسارع نبضات القلب أو يجعلها أسوأ، وقد يساعد على تقليل هذه الحالة والتحكّم بالإجهاد ممارسة تقنيات الاسترخاء، بما فيها التأمل، والتنفس العميق، واليوغا، بالإضافة إلى قضاء الوقت في الهواء الطّلق، وأخذ فترات راحةٍ قصيرة من العمل أو المدرسة.
- التقليل من تناول المنشّطات أو تجنّبه: فقد تصبح بعض الأعراض المرافقة لتسارع نبضات القلب ملحوظةً بعد استخدام المنشطات، ومن المواد التي تحتوي عليها منتجات التبغ، والمخدرات، وبعض أدوية نزلات البرد والسعال، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والصودا، وأدوية مثبّطات الشّهية، والقنب الهندي، وبعض علاجات الأمراض العقلية، بالإضافة إلى بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- تحفيز العصب المبهم: يربط العصب المبهم الدماغ بالقلب، ويمكن أن يساعد تحفيزه على تقليل تسارع نبضات القلب، ويمكن لأي شخص القيام بذلك عن طريق اتباع ما يأتي:
- الضّغط على النَفَس والدفع إلى الأسفل، كما لو كان الشخص يتغوّط.
- السعال.
- وضع الثلج أو منشفة باردة ورطبة على الوجه لبضع ثوانٍ.
- رش الماء البارد على الوجه.
- أخذ حمام بارد.
- المحافظة على نسبة الكهارل في الجسم: يُقصَد بالكهارل أنها الأيونات الموجودة في الجسم، والتي تؤدي دورًا في تنظيم معدل ضربات القلب، ويمكن ذلك بتناول الأطعمة الغنية بالصويوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، ومن الأطعمة التي توفر هذه الكهارل البطاطا، والموز، والأفوكادو، والسبانخ، والخضار الورقية، بالإضافة إلى المكسرات، والأسماك.
- الحفاظ على مستوى الرطوبة في الجسم: في حالات جفاف الجسم يعمل القلب بجهدٍ أكبر لسريان الدورة الدموية فيه، والذي يمكن أن يسبب تسارع القلب، لذلك فإن شرب الكثير من الماء طوال اليوم قد يساهم في التقليل من هذه الحالة، وتختلف كمية الماء الموصى بها حسب العمر والجنس والحالة الصّحية، لكن من بين العلامات التي تشير إلى حاجة الشخص إلى شرب الماء ما يأتي:
- تغيّر لون البول إلى الأصفر الداكن.
- ازدياد معدل ضربات القلب.
- جفاف الفم.
- الشعور بالعطش.
- الإحساس بالصداع.
- الشّعور بالدوار.
- جفاف الجلد وتقشّره.
- تجنّب الإفراط في شرب الكحول: إذ يُشار إلى أنّ شربه يوميًا يزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وتسارع نبضات القلب هو عَرَضٍ من أعراض هذه الحالة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يمكن أن تؤدي ممارسة التّمارين الرياضية إلى تحسين الصّحة العامّة للقلب والأوعية الدموية واستعادة إيقاع نبضاته الطبيعي، كما يمكن أن تساعد على تقليل التوتر والقلق، فالتمارين المخصصة لصحّة القلب والأوعية الدموية تساعد على تقوية عضلة القلب، الأمر الذي يمكن أن يمنع من تسارع النبضات أو يقلله، وتتضمن هذه التمارين المشي، والركض، وركوب الدراجات، بالإضافة إلى السباحة، لكن من الضروري مراجعة الطبيب قبل البدء بممارسة أي تمرينٍ رياضي جديد.
المراجع
- ↑ "Inappropriate Sinus Tachycardia", www.cedars-sinai.org, Retrieved 16-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Heart Palpitations", www.webmd.com, Retrieved 16-01-2020. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Heart Palpitations", www.healthline.com, Retrieved 16-01-2020. Edited.
- ↑ "Ways to stop heart palpitations", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-01-2020. Edited.