تساقط الشعر
تُشير الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية إلى أنّ 80 مليون رجلًا وامرأةً في أمريكا، يُعانون من تساقط الشعر الوراثي أو الثعلبة، ويمكن أن يُؤثر هذا المرض فقط على شعر فروة الرأس، كما قد ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وبالرغم من أنّ الثعلبة أكثر انتشارًا بين الأشخاص الأكبر سنًا، إلّا أنّه يمكن أن يحدث عند الأطفال أيضًا، ومن الطبيعي أن يفقد الشخص السليم ما بين الخمسين والمائة شعرة يوميًا؛ إذ يمتلك الشخص الطبيعي نحو 100,000 شعرة على فروة الرأس، لذا لا تُعدّ هذه الخسارة اليومية مهمّةً أو ملحوظة، ويحلّ الشعر الجديد محل الشعر الذي يُفقد يوميًا، لكن هذه العملية لا تحدث دائمًا؛ إذ قد يتساقط الشعر تدريجيًا على امتداد عدة سنوات أو فجأة، وإمّا أن يكون دائمًا أو مؤقتًا، ويصعب كثيرًا حساب كمية الشعر المفقود في يوم معين، ويُلاحظ تساقط الشعر من خلال الكمية المتساقطة منه بعد الانتهاء من غسله، أو ظهور كتل كبيرة منه على الفرشاة، وبذلك تظهر بقع صلع في فروة الشعر، وإذا لوحظت هذه العلامات بشكل أكثر من المعتاد، فلا بدّ له من مناقشة هذه المشكلة مع الطبيب المختص؛ ليساعده في تحديد السبب الرئيسي لفقدان الشعر، واقتراح خطط علاج مناسبة له.[١]
سبب تساقط الشعر المفاجئ
يمكن أن تتعدد أسباب تساقط الشعر المفاجئ، ومن أبرز هذه الأسباب ما يأتي:[٢]
- الإجهاد البدني: يمكن أن يؤدي أيّ نوع من الصّدمات الجسدية أو إجراء جراحة ما أو حادث سيارة أو الإصابة بمرضٍ شديد أو حتى الإنفلونزا إلى تساقط الشعر المؤقت، الذي يُسمى بتساقط الشعر الكربي؛ إذ يحتوي الشعر على دورة حياةٍ منظّمة، تبدأ بمرحلة النمو، ثم مرحلة الراحة، ومرحلة التّساقط، وغالبًا ما يصبح تساقط الشعر ملحوظًا بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من الإصابة أو الصدمة.
- الحمل: يُعدّ الحمل مثالًا على الإجهاد البدني الذي يمكن أن يسبب تساقط الشعر، بالإضافة إلى تأثير الهرمونات، ويمكن ملاحظة السيدة تساقط الشعر المرتبط بالحمل بعد ولادة الطفل، ولا بدّ لها أنّ تتأكد من أن الشعر، سينمو مرة أخرى خلال شهرين؛ إذ إنّ هذا التساقط يُعد عملية طبيعية.
- وفرة فيتامين أ: يُمكن أن يؤدي الإفراط في تناول مكملات فيتامين أ إلى تساقط الشعر، وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، وتُعادل القيمة اليومية لفيتامين أ نحو 5000 وحدة دولية يوميًا، للبالغين والأطفال فوق سن الأربع سنوات، ويمكن أن تحتوي المكملات الغذائية على 2500 إلى 10000 وحدة دولية، ويُعد هذا السبب عكسي لتساقط الشعر، وبمجرد توقف فيتامين أ الزائد، سينمو الشعر طبيعيًا.
- نقص البروتين: إذا لم يحصل الشخص على كمية كافية من البروتين في النظام الغذائي؛ فإنّ الجسم سيوفر البروتين بإيقاف نمو الشعر، كما تُشير الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، ويمكن أن تحدث هذه العملية في حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد انخفاض نسبة البروتين في الجسم، فيمكن الحصول عليه من المصادر الغنية به أبرزها؛ السمك، واللحوم، والبيض.
- نمط الصلع الذكوري: يُعاني حوالي اثنين من كل ثلاثة رجال من تساقط الشعر عند بلوغ سن الستين، ويعود السبب في الغالب إلى الصلع الذكوري، ويمكن التقليل منه من خلال استخدام بعض من المراهم الموضعية أبرزها؛ المينوكسيديل، وبعض الأدوية التي تُؤخذ فمويًا، أو اللجوء إلى عملية جراحية لزراعة الشعر.
- الوراثة: يُعرف تساقط الشعر الأنثوي أو تساقط الشعر الأندروجيني؛ بأنّه النسخة الأنثوية للصلع عند الذكور، ويُمكن أن تستفيد النساء من المينوكسيديل للمساعدة في نمو الشعر، أو على الأقلّ الحفاظ على الشعر المتبقي.
- فقر دم: تُعاني واحدة من كل عشر نساء تتراوح أعمارهنّ 20-49 سنة من فقر الدم بسبب نقص الحديد، وهو أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا؛ إذ يُجري الطبيب فحص دم للسيدة، لتحديد إذا كانت تعاني من هذا النوع من فقر الدم، ويُعد سبب قابل للعلاج بإعطائه مكملات الحديد.
الوقاية من تساقط الشعر
في بعض الحالات يحدث تساقط الشعر نتيجة عوامل وراثية، ولا يمكن الوقاية منه، أمّا في الحالات الأخرى من أنواع تساقط الشعر، يُنصح باتباع ما يلي للوقاية من تساقط الشعر:[٣]
- تجنّب التسريحات التي تشد الشعر مثل؛ الضفائر، أو ذيل الحصان.
- تجنّب فرك الشعر بقوة.
- التّعامل مع الشعر بلطف عند الغسيل والتنظيف، واستخدام مشط واسع الأسنان في تسريح الشعر.
- تجنّب تصفيف الشعر بالحرارة العالية.
- تجنب الأدوية والمكملات التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر.
- حماية الشعر من أشعة الشمس المباشرة وغيرها من مصادر الأشعة فوق البنفسجية.
- التوقف عن التدخين.
المراجع
- ↑ Kristeen Moore (25-6-2019), "Everything You Need to Know About Hair Loss"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
- ↑ Amanda Gardner (12-11-2018), "21 Reasons Why You're Losing Your Hair"، www.health.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
- ↑ mayoclinicstaff (12-2-2019), "Hair loss"، www.mayoclinic.org, Retrieved 24-9-2019.