سبب تسمية سورة الزمر

كتابة:
سبب تسمية سورة الزمر

سبب تسمية سورة الزمر

سمِّيت سورة الزُّمر بهذا الاسم؛ لأنَّ الله -تعالى- تحدَّث فيها عن زمرةِ المؤمنين السُّعداء بنعيم الجنَّة مع الإجلال والإكرام، وزمرة الكافرين الأشقياء الذين ينتظرهم عذاب النَّار مع الهوان والإذلال،[١][٢] وقيل إنَّ السَّبب في تسميتها؛ هو انفرادها باحتواء لفظ الزُّمر عن سائر سور القرآن الكريم.[٣]


معنى كلمة الزمر وسياق ورودها

الزُّمر جمع زمرةٍ وهي الجماعة،[٤] فالزُّمر هي الجماعات، أو الأفواج، أو الأمم،[٥] وقد ورد هذا الَّلفظ بالمعنى ذاته في قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (إنَّ أوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ علَى أشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إضَاءَةً، لا يَبُولونَ ولَا يَتَغَوَّطُونَ، ولَا يَتْفِلُونَ ولَا يَمْتَخِطُونَ).[٦][٧]


تعريف بسورة الزمر

تعدُّ سورة الزُّمر إحدى السُّور المكيَّة،[٣] ويبلغ عدد آياتها في العدد الكوفي خمس وسبعون آيةً، وفي العدد الشَّامي ثلاث وسبعون آيةً، وفي غيرهما اثنان وسبعون، أمَّا عدد كلماتها ألفٌ ومئةٌ واثنان وسبعون كلمة، وحروفها أربعة آلافٍ وتسعمائة وثمانية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ترتيبها بين السُّور في المصحف؛ التَّاسعة والثَّلاثون، وأمَّا ترتيبها بين السُّور في النُّزول؛ فهي السُّورة الثَّامنة والخمسون.[٨][٢]


موضوعات سورة الزمر

هناك عدّة موضوعات تناولتها سورة الزُّمر، منها ما يأتي:[٩][١٠][١١]

  • الحديث عن التَّوحيد، وذكر الأدلَّة التي تُثبته وتُقرِّه، وكذلك الحديث عن الشِّرك وذكر الأدلَّة التي تنفيه وتُبت بطلانه.
  • دعوة المؤمنين على الثَّبات على الإيمان والتَّقوى، ودعوة الكافرين لترك كفرهم وضلالهم وإسرافهم على أنفسهم.
  • الحديث عن الإنسان ووصف حاله في السرَّاء والضرَّاء.
  • الحديث عن مظاهر قدرة الله -تعالى- في السَّموات والأرض؛ كإحياء النَّبات في الأرض بعد نزول المطر، ثمَّ موته بعد فترةٍ قصيرةٍ، وفي ذلك عظةٌ بأنَّ شأن الدُّنيا كما شأن حياة النَّبات من حيث سرعة الفناء والزَّوال.
  • الحديث عن حقيقة الموت والفناء، وأنَّ ذلك مصير كلٍّ من الرَّسول والمُرسَل إليهم، فمَن استجاب لدعوة رسوله وآمن يُجازى بالإحسان، ومَن كان على خلاف ذلك يلقى العذاب وبئس المصير.
















المراجع

  1. وهبة الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر، صفحة 238، جزء 23. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد الهرري (1421)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة 1)، بيروت:دار طوق النجاة، صفحة 470، جزء 24. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير، تونس:الدار التونسية، صفحة 311، جزء 23. بتصرّف.
  4. محمد الصابوني (1417)، صفوة التفاسير (الطبعة 1)، القاهرة:دار الصابوني، صفحة 78، جزء 3. بتصرّف.
  5. عز الدين بن عبد السلام (1416)، تفسير القرآن (الطبعة 1)، بيروت:دار ابن حزم، صفحة 106، جزء 3. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3327 ، صحيح.
  7. فيصل المبارك (1416)، توفيق الرحمن في دروس القرآن (الطبعة 1)، الرياض:دار العاصمة، صفحة 670، جزء 3. بتصرّف.
  8. محمد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر، صفحة 187، جزء 12. بتصرّف.
  9. أحمد حطيبة، تفسير الشيخ أحمد حطيبة، صفحة 1. بتصرّف.
  10. ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير، تونس:الدار التونسية، صفحة 312-313، جزء 23. بتصرّف.
  11. جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور ا (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية ، صفحة 256-257، جزء 7. بتصرّف.
4720 مشاهدة
للأعلى للسفل
×