من هم منكر ونكير

كتابة:
من هم منكر ونكير

من هم منكر ونكير

التعريف بمنكر ونكير

منكر ونكير هما اسمان لملكين من خلق الله عز وجل، ووظيفتهما هي: أنهما موكلان تحديداً بسؤال الميت وامتحانه في قبره، والإيمان بهما وبسؤالهما جزء من الإيمان بالملائكة والغيبيات الواجبة؛ مما أخبر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه وثبتت صحته.[١]

سبب تسمية منكر ونكير

قيل عن تسمية الملكين اللذين يسألان سؤال القبر أنهما يمتلكان اسمين، أما عن اسميهما وسبب تسميتهما فبيان التفاصيل كما يأتي:[٢]

  • الاسم الأول؛ منكر ونكير

أما عن سبب هذه التسمية، فذلك يرجع لكونهما لا يشبهان خلق الآدميين أو الملائكة أو البهائم والهوام، إنما خلقهما خلق بديع غير مألوف ليس فيه أُنس للناظر إليهما، هذا ومما قيل في سبب هذه التسمية أيضاً: إن اسميهما هو عبارة عن وصف لما يكون من إنكارهما على السائل وتقريعهما له.

  • الاسم الثاني؛ فتّاني القبر

قيل إن سبب هذه التسمية ترجع إلى صعوبة سؤالهما.

سؤال منكر ونكير

إنّ مما ثبت من أخبار غيبية في حق الموتى أنهم يٌمتحنون ويسألون بعد دفنهم في القبور من خلال هذين الملكين، هذا ومما يجب أن يعلم بعد معرفة ثبوت هذا السؤال لهم أن هذا السؤال يكون لجميع البشر الأموات سواء أكان الميت له قبراً أم لم يقبر، وبالتالي فإن هذا الامتحان والسؤال عام وشامل للجميع بلا استثناء.[٣]

أما عن الأسئلة التي تُسأل للإنسان ليختبر ويمتحن بها بعد موته من هذين الملكين فهي ثلاثة أسئلة يُمتحن بها، وفيما يلي بيان وذكر لهذه الأسئلة:[٤]

  • السؤال الأول: وهو سؤال الملكين للميت عن ربه
  • السؤال الثاني: وهو سؤال الملكين للميت عن دينه
  • السؤال الثالث: وهو سؤال الملكين للميت عن نبيه.

ومما يدل على هذه الأسئلة من الأحاديث النبوية التي ثبتت صحتها: (قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وذكَر قَبْضَ رُوحِ المُؤمِنِ فقال: يأتيه آتٍ، يعني في قَبْرِه، فيقولُ: مَن رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ ومَن نَبيُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, قال: فيَنْتَهِرُه فيقولُ: ما رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ وهي آخِرُ فِتنةٍ تُعرَضُ على المُؤمِنِ، فذلكَ حيثُ يقولُ اللهُ: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)،[٥] فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ، فيُقالُ له: صدَقْتَ)،[٦] وهذا الحديث دليل واضح على ثبوت السؤال وطبيعته.

وصف منكر ونكير

أشارت الأحاديث الصحيحة بالإضافة إلى سؤالهما لأهل القبور إلى وصف هذين الملكين؛ إذ روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم-: (إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير).[٧] هذا ويتبين من خلال الحديث أن وصفها هو: أنهما ملكان، أسودان أزرقان يقال لهما منكر ونكير.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 225. بتصرّف.
  2. شمس الدين السفاريني، لوامع الأنوار البهية، صفحة 8. بتصرّف.
  3. خالد المصلح، شرح لمعة الاعتقاد، صفحة 14. بتصرّف.
  4. ناصر الدين الألباني، موسوعة الألباني في العقيدة، صفحة 46. بتصرّف.
  5. سورة إبراهيم، آية:27
  6. رواه ابن القيم، في أعلام الموقعين، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:164، صحيح.
  7. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1071، حسن غريب.
6623 مشاهدة
للأعلى للسفل
×