سبب تورم القدمين عند كبار السن

كتابة:
سبب تورم القدمين عند كبار السن

تورم القدمين عند كبار السن

يُصنَّف تورم القدمين والكاحلين بأنّه من أبرز المشكلات الشائعة جدًا بين الأفراد، خاصةً بين كبار السن، ويُعرَف بأنّه تراكم السوائل غير الطبيعي في الكاحلين والقدمين والساقين، وربما يؤدي تراكم السوائل إلى تورم في المنطقة التي تجمعت بها، ممّا يُؤدي في النهاية إلى التورم وتراكم السوائل الذي يدعى الوذمة، وقد يُؤثر التورم غير المؤلم في كلتا الساقين، وقد يتضمن الربلة أو ما يُعرَف باسم بطة الرجل أو حتى الفخذين، وبالرغم من أنَّ الوذمة قد تُؤثر في أيّ جزء من الجسم؛ كاليدين والذراعين، غير أنَّ تأثير الجاذبية الأرضية يجعل التورم والانتفاخ أكثر وضوحًا في الجزء السفلي من الجسم؛ لذلك يلاحظ بكثرة بين كبار السن تورم القدم والكاحل أكثر من باقي المناطق في الجسم.

قد تنتج الوذمة من تناول الأدوية أو الحمل، أو ربما تحدث عارضًا لمرض مزمن لم يُكتشف، وغالبًا ما يبدو قصور القلب الاحتقاني أو أمراض الكلى أو تليف الكبد أمثلة متكررة لأمراض مزمنة بين معظم الأشخاص المصابين بالوذمة، وإنَّ تناول الدواء المخصص لإزالة هذه السوائل الزائدة وتقليل كمية الملح المستخدم في الطعام غالبًا ما يُخففان من شدة الوذمة، وعندما تصبح الوذمة علامة لمرض معين، فإنَّه يتوجب على الشخص المصاب علاج المرض الأساسي الذي سبب ظهور الوذمة بمنزلة عارض جانبي للمرض الرئيس، وأخذ العلاج المناسب تِبعًا للاستشارة الطبية.[١][٢]


أسباب تورم القدمين عند كبار السن

يُعرََف تورم القدمين والساق والكاحل أيضًا باسم الوذمة المحيطية، الأمر الذي يشير إلى تراكم السوائل في هذه الأجزاء من الجسم، وتراكم السّوائل عادةً ما يبدو غير مؤلم، إلّا إذا بدا ذلك ناتجًا من إصابة مباشرة، وغالبًا ما يصبح التورّم أكثر وضوحًا في المناطق السفلية من الجسم بسبب الجاذبية[٣].

يُعدّ تورم القدمين أكثر شيوعًا عند كبار السن، إذ يحدث التورّم على جانبَي الجسم أو على جانب واحد فقط، وقد تتأثر منطقة واحدة أو أكثر في الجزء السّفلي من الجسم. وعلى الرغم من أنّ التورم في القدم والساق والكاحل لا يشكّل خطرًا كبيرًا على الصحة عادةً، فمن الضروري مراجعة الطبيب، فقد يشير التورّم في بعض الأحيان إلى الإصابة بمرض أكثر خطورة تجب معالجته على الفور، ومن الأسباب الشّائعة لتورّم القدمين عند كبار السن ما يأتي[٣]:

  • زيادة الوزن، حيث كتلة الجسم الزائدة تقلّل من تدفق الدورة الدموية، مما يتسبب في تراكم السوائل في القدمين والساقين والكاحلين.
  • الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة، عندما تصبح العضلات غير نشيطة لا تستطيع ضخّ سوائل الجسم مرة أخرى في اتجاه القلب، مما قد يؤدي إلى الاحتفاظ بالماء والدم، بالتالي حدوث التورّم في الساقين.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، يحدث تورم القدمين أيضًا أثناء تناول أدوية معينة، وهذه الأدوية يقلل تناولها من تدفّق الدورة الدموية عن طريق زيادة ثخن الدم، بالتالي حدوث تورّم القدمين. ومن هذه الأدوية:
  • أدوية هرمونات الإستروجين أو التستوستيرون.
  • بعض مضادات الاكتئاب؛ بما فيها ثلاثية الحلقات، ومثبطات أوكسيديز أحادي الأمين.
  • الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية؛ بما فيها: الإيبوبروفين، والأسبرين.
  • التغييرات الهرمونية الطبيعية للجسم، يسبب تذبذب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون انخفاض تدفق الدورة الدموية نحو الساقين، مما يؤدي إلى تورّمهما، وقد تحدث هذه التغييرات في مستويات الهرمون أثناء الحمل، ودورة الطّمث عند المرأة.
  • الجلطة الدّموية في الساق، حيث الجلطة خثرة دموية في حالة صلبة، وعندما تتشكّل جلطة دموية في الوريد من الساق يَضعف تدفق الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بتورّم في الساق، والشعور بعدم الراحة فيها.
  • التعرّض لإصابة أو عدوى، تؤدي الإصابة أو العدوى التي تؤثر في القدم أو الساق أو الكاحل إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة، وهذا قد يبدو سببًا في الإصابة بالتورّم.
  • القصور الوريدي، تحدث هذه الحالة عندما تفشل الأوردة في ضخّ الدم بشكل كافٍ، مما يتسبب في تجمّع الدم في الساقين.
  • التهاب التامور، تهيّج مزمن في الغشاء الشّبيه بالكيس حول القلب، إذ تسبب هذه الحالة المعاناة من صعوبات في التنفّس، وحدوث تورّم شديد ومزمن في الساقين والكاحلين.
  • الوذمة اللمفية، المعروفة أيضًا باسم الانسداد اللمفاوي، إذ تسبب انسدادًا في الجهاز اللمفاوي، ويتكوّن هذا الجهاز من الغدد الليمفاوية والأوعية الدّموية التي تساعد في حمل السوائل في أنحاء الجسم جميعها، ويؤدي انسداد الجهاز اللمفاوي إلى حدوث تضخّم الأنسجة مع السوائل، مما يسبب الإصابة بتورّم في الذراعين والساقين.
  • تسمّم الحمل، هذه الحالة تسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، بالتالي تؤدي زيادة ضغط الدم إلى حدوث ضعف الدورة الدموية، والتورّم في الوجه واليدين والساقين.
  • تليّف الكبد، يشير هذا إلى تندّب حاد في الكبد، الذي يحدث غالبًا بسبب تعاطي الكحول، أو الإصابة بالتهابَي الكبد B أو C، التي تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم، وضعف الدورة الدموية في القدمين والساقين والكاحلين.


مضاعفات تورم القدمين عند كبار السن

تزداد العوامل التي تُؤدي إلى الإصابة بتورم القدمين لدى كبار السن إذا كان الأشخاص المصابون يتناولون بعض أنواع الأدوية التى تُسهم في احتباس السوائل في القدمين، وحدوث التورم، أو إذا كان المصابون يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، ويدلّ التورم في القدمين على حالة خطرة يجب عدم إهمالها، ومنها الآتي:[٢]

  • الأدوية التي قد تُسبب ارتفاع عوامل الخطورة المسببة للوذمة عند كبار السن:
  • الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم.
  • الأدوية المضادة للالتهابات الخالية من الستيرود.
  • أدوية الستيرويد.
  • هرمون الإستروجين.
  • بعض أدوية السكري؛ مثل: الثيازوليدينيون.
  • الأمراض المزمنة التي تستوجب الرعاية والاستشارة الطبية، وتظهر الوذمة فيها عارضًا لخللٍ ما؛ مثل ما يأتي:
  • قصور القلب الاحتقاني.
  • أمراض الكبد.
  • أمراض الكلى.
  • خلل في العقد اللمفاوية نتيجة الجراحة غير الدقيقة.

المضاعفات التي قد تحدث للأشخاص المصابين بتورم القدمين في حال عدم العلاج قد تبدو خطيرة، خاصةً عند كبار السن؛ لذلك تجب معالجة المرض الرئيس المؤدي إلى ظهور التورم في القدمين، ويُدرَج الآتي تحت بند المضاعفات لتورم القدمين:[٢]

  • زيادة شدة الألم في المنطقة المتورمة.
  • صعوبة المشي والحركة.
  • الكَزازة أو ما يعرف باسم التيبس أو الانقباض.
  • تمدد في الجلد، الذي يسبب الحكة، والشعور بعدم الراحة.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى في منطقة التورم.
  • حدوث تندبات متفرقة بين طبقات الأنسجة.
  • انخفاض في الدورة الدموية.
  • انخفاض في مرونة الشرايين، والأوردة، والمفاصل، والعضلات.
  • الزيادة في خطر الإصابة بتقرحات الجلد.


المراجع

  1. Laura J. Martin (21-5-2017), "Foot, leg, and ankle swelling"، www.medlineplus.gov, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Edema", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Swelling in Your Foot, Leg, and Ankle", www.healthline.com, Retrieved 19-01-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×