محتويات
نزول الجنين أسفل البطن
يمرّ الطفل من عظام الحوض قبل نزوله من المهبل، ويحدث مروره من الحوض من خلال توجيه رأسه لأسفل، حيث جسمه باتجاه ظهر الأم، ويبدأ استقراره في الحوض قبل اقتراب موعد الولادة، إذ يتّخذ جسمه أوضاعًا مختلفة؛ مثل: الوضع الموازي الذي يبدو فيه العمود الفقري متجّهًا بمسار واحد، ويجلس الطفل في وضع العرض الرأسي الذي يوجّه رأسه لأسفل البطن، وهو الوضع السابق للولادة الطبيعية في 97% من الولادات، وعلى النقيض، فإنّ جلوس الطفل في وضع غير رأسي يؤدي بالمرأة للولادة القيصرية.
يستطيع الطفل الجلوس في عدّة وضعيات أسفل البطن؛ كالجلوس المقعدي الكامل، الذي تبدو فيه المؤخرة والأرداف ظاهرتين، بينما تُثنى الركبتان والفخدان، ويتّخذ الطفل وضعية جلوس المقعدي الصريح، وهو الوضع الذي تُثنى فيه الفخدان، وتتّخذ الرِّجلان وضع الاستقامة باتجاه الصدر.[١]
سبب حركة الجنين أسفل البطن
يتّخذ الجنين وضعية الجلوس في الحوض في نهاية الثلث الثالث من الحمل، إذ يدور الطفل ليصبح موجّهًا الجزء الخلفي من رأسه لمقدّمة البطن، ثمّ يوجّه رأسه للأسفل، ويبدأ بالنزول نحو الحوض ويستقرّ فيه تهيُّؤًا للولادة، ويختلف وقت السقوط بين طفل وآخر، فقد يهبط بعضهم قبل الميلاد بأيام أو أسابيع، وكثيرًا ما يحدث ذلك مع حالات الحمل الأول، إذ تحتاج عضلات الحوض إلى وقت للتكيّف مع قرب المخاض.[٢]
-من جانبٍ آخر- فإنّ سقوط الأجنّة يبدأ قبل ساعات من الميلاد، وغالبًا ما يرتبط ذلك بالحالات التي سبق أنْ مرّت بالمخاض من قبل، وتقدير موعد الولادة يبدأ منذ اللحظة الأولى التي تشعر بها النساء بالسقوط، لكنّ ثمّة أخريات لا يشعرن بذلك، بينما قد يشعر بعضهنّ بخفّة في البطن بعد استقرار الطفل في الحوض،[٢] الذي يتوسّع بشكل يسمح لرأس الطفل بالهبوط من خلاله استعدادًا للمخاض، إذ يتوسّع عنق الرحم وينزل الطفل بعد ثني رأسه للأسفل ليتلامس الذقن مع الصدر، ويُسهّل ذلك المرور عبر الحوض والنزول من المهبل.[١]
الحركات التي يُحدِثها الجنين
تبدأ حركة الجنين سريعة تشبه الرفرفة، وقد لا تلاحظها الأمّهات جميعها في البداية ظنًّا أنّها غازات بطن، وغالبًا ما تحدث هذه الحركات الأولى للجنين في الأسبوع 13 وحتى 16، ومع هذا فقد لا تلحظ الأمّهات الجديدات في أحمالهنّ الأوّلى هذه الحركة حتّى الأسبوع 18، وقد يمتدّ ذلك إلى الأسبوع 20، أو حتّى الـ 25، ومن جانبه، فإنّ نموّ الطفل المستمر يعزّز حركاته التي يزيد شعور الأم بها في شكل ركلات ورفسات ولكمات، وقد يأتي تحرّك الجنين نوعًا من الاستجابة لما يُحرّك المشاعر أو لأصوات الضجّة، وربّما تتأثّر سرعة الحركة بطبيعة الأغذية التي تتغذّى بها الأم.[٣]
تزداد حركة الجنين مع تقدّم مراحل الحمل، إذ يصبح بإمكان الأم التنبّه لعدد المرّات التي يركلها بها الجنين خلال اليوم الواحد، ويُقدّر عددها بـ 10 ركلات كلّ ساعتين، ورغم اتّصاف تلك الحركات بالانتظام، غير أنّها تتغيّر وتصبح أكثر قوّة في المراحل الأخيرة من الحمل؛ ذلك بسبب كبر حجم الجنين، وصعوبة تحرّكه في الرحم.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Your baby in the birth canal", www.medlineplus.gov,11-9-2019، Retrieved 26-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Lana Burgess (13-7-2018), "?How can you tell if your baby is head down"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "First Fetal Movement: Quickening", www.americanpregnancy.org, Retrieved 26-9-2019. Edited.