محتويات
هل يعد خروج إفرازات من ثدي المولود أمرًا طبيعيًّا؟ وما سبب خروج الحليب من ثدي الرضيع تحديدًا؟ معلومات وتفاصيل هامة في هذا المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على سبب خروج الحليب من ثدي الرضيع (Neonatal galactorrhea) أو حليب الساحرات (Witch's milk) وأبرز المعلومات المتعلقة بها:
ما هي ظاهرة خروج الحليب من ثدي الطفل؟
تعرف ظاهرة خروج الحليب من الثدي لغير النساء المرضعات عمومًا باسم ثر اللبن (Galactorrhea)، وهي حالة نادرة قد تصيب العديد من الفئات بما في ذلك الرضع.
قد تصيب هذه الظاهرة الأطفال الرضع الإناث أو الذكور على حد سواء، وتعد هذه الظاهرة أكثر شيوعًا بين المواليد الجدد الذين ولدوا في أوانهم أو قبل أوانهم بقليل، ومن غير الشائع أن تصيب المواليد الخدج بسبب قلة أو نقص أنسجة الثدي لديهم.
بالإضافة لخروج حليب الثدي، من الممكن أن تلاحظ الأم ظهور أعراض أخرى على الرضيع، مثل تورم واحمرار محيط الحلمة، وهذه الأعراض أيضًا غالبًا ما تتلاشى مع الوقت.
تعد هذه الظاهرة حالة مؤقتة، إذ قد تلازم تغييرات الثدي المختلفة (بما في ذلك خروج حليب من الثدي) الطفل الرضيع لعدة أيام فقط لتختفي تلقائيًّا خلال الأسبوع الثاني بعد الولادة مع مغادرة بقايا هرمونات الأم جسم الطفل أو قد تستمر فترة أقصاها شهران.
سبب خروج الحليب من ثدي الرضيع
هذه بعض الأسباب والعوامل التي قد تؤدي لخروج الحليب من ثدي الطفل:
1. هرمون الأستروجين
تختلف العوامل والأسباب التي قد تؤدي لثر اللبن من حالة لأخرى، ولكن سببها في حالة الرضع غالبًا ما يكون هرمونيًّا.
فخلال فترة الحمل ترتفع نسبة هرمون الأستروجين في جسم المرأة، وهذا الهرمون مثل العديد من المواد الأخرى التي تسري في دم الأم أثناء الحمل ينتقل إلى جسم الجنين عبر المشيمة، مما قد يؤدي لتحفيز أنسجة الثدي لدى الرضيع وحصول ما يأتي:
- تضخم أنسجة ثدي الطفل.
- خروج إفرازات بيضاء من حلمة ثدي الطفل.
كما من الممكن أن ينتقل الأستروجين إلى الطفل الرضيع في بعض الحالات من جسم الأم بعد الولادة من خلال حليب الثدي.
2. أسباب أخرى
بالإضافة إلى سبب خروج الحليب من ثدي الرضيع المذكور أعلاه، هذه بعض الأسباب والعوامل الأخرى التي قد ترفع من فرص الإصابة بهذه الظاهرة:
- الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل: قصور الدرقية (Hypothyroidism)، وفرط برولاكتين الدم (Hyperprolactinemia)، والسرطان في حالات نادرة جدًّا.
- تناول أدوية معينة أو بعض المواد الضارة.
كيف عليك التصرف عند خروج الحليب من ثدي الرضيع؟
بعد أن تعرفنا على سبب خروج الحليب من ثدي الرضيع، فلنستعرض طريقة التصرف السليمة في حال لوحظ خروج إفرازات من ثدي الرضيع:
- تنصح الأم باستمرار إرضاع طفلها بشكل طبيعي دون توقف، فخروج إفرازات من ثدي الطفل لا يستدعي القيام بإيقاف الرضاعة.
- يوصى الوالدين بتجنب الممارسات الآتية والتي قد تحفز تكون القيح في المنطقة وحصول التهابات فيها: تدليك ثدي الرضيع المصاب، والضغط على الثدي لتحفيز خروج الحليب من الحلمة.
- يفضل القيام بمسح أي إفرازات خارجة من ثدي الرضيع بالاستعانة بقطعة قماش مبللة وناعمة وبلطف شديد.
علاج خروج الحليب من ثدي الرضيع
لا تحتاج هذه الظاهرة عادة لإخضاع الطفل لأية علاجات، ولكن وفي حال حصول أي التهاب أو عدوى في أنسجة الثدي لدى الرضيع، عندها قد تتم معالجة الطفل بإحدى الطرق الآتية:
- إعطاء الأدوية، مثل المضادات الحيوية.
- إخضاع الطفل لإجراءات طبية معينة لتصريف القيح في حال تكونه في المنطقة المصابة، مثل تصريف القيح بإبرة.
وفي حال احتاج الأمر لإجراء تدخل جراحي لتصريف القيح من المنطقة المصابة بالالتهاب، قد يؤدي هذا على المدى البعيد لحصول ضمور في أنسجة الثدي.
متى يجب استشارة الطبيب بشأن خروج الحليب من ثدي الرضيع؟
يفضل استشارة الطبيب دون تأخير في الحالات الآتية:
- استمرار خروج الحليب من ثدي الرضيع دون توقف لمدة تتجاوز الشهرين.
- خروج الإفرازات الحليبية من ثدي واحد فقط للطفل، أو خروج الإفرازات لوحدها بشكل عفوي دون لمس ثدي الطفل.
- وجود دماء في الإفرازات الخارجة من الثدي، فهذا قد يكون مؤشرًا على الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هذا النوع من الحالات نادر الحدوث.
- احمرار أو ليونة غير معتادة في أنسجة ثدي الطفل.
