داء القطط
داء القطط أو ما يُسمّى أيضًا داء المقوّسات؛ هو عدوى يسببها أحد أنواع الطفيليات الذي يُسمّى التوكسوبلازما، ويوجد هذا الطفيل عادةً في براز القطط أو اللحوم غير المطهوة جيدًا، خاصة لحوم الغزال أو الضأن أو الخنزير،[١] وقد تسبب العدوى حدوث مشاكل في المخ والعضلات والقلب، وإذا كان جهاز المناعة جيدًا فلا يسبب أي مشاكل، وقد يُصاب الشخص بداء القطط وهو لا يعلم. أمّا من يعانون من جهاز مناعة ضعيف؛ مثل: مرضى فيروس نقص المناعة المكتسبة، أو بعض أنواع السرطان، أو من تعرّضوا لعلاج مرض السرطان، أو الأجنة في بطون الأمهات؛ فقد يسبب لهم مشاكل في الدماغ أو العينين.[٢]
طرق انتقال داء القطط
داء القطط لا ينتقل من شخص إلى آخر إلّا في حالات انتقاله من الأم إلى الجنين، أو حالات نقل الدم، أو زراعة الأعضاء، لكنّ نقله يحدث عن طريق ثلاث طرق رئيسة؛ وهي ما يلي:[٣]
- عن طريق الأغذية، بتناول اللحوم غير المطهوة جيدًا أو الملوّثة، خاصّةً لحوم الخنزير، والضأن، والغزال، أو عن طريق المحار غير المطبوخ أو الملوّث، أو عدم غسل اليدين جيدًا؛ إذ لا يُمتصّ التوكسوبلازما من خلال الجلد النظيف، أو تناول الطعام الملوّث من السكاكين، أو أواني الطعام، أو ألواح التقطيع التي كانت على اتصال باللحوم النية، أو الملوّثة، أو المحار، أو عن طريق شرب حليب الماعز غير المبستر.
- من الحيوان إلى الإنسان، تُعدّ القطط من أهم الحيوانات التي تساهم في نشر داء القطط؛ إذ تصاب بالعدوى عن طريق أكل القوارض أو الطيور أو الحيوانات الصغيرة الأخرى ثم تمرير هذا الطفيل إلى براز القطة في شكل بويضات مجهرية بملايين الأعداد لمدة 3 أسابيع من الإصابة.
- من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو قبله مباشرةً، وقد لا تعاني الأم من أيّ أعراض، لكن له عواقب على الطفل؛ مثل: أمراض الجهاز العصبي والعينين. وفي حالات نادرة قد تُنقَل عند زراعة الأعضاء من متبرّع مصاب، أو عن طريق نقل الدم الملوّث، أو إلى العاملين في المختبرات الذين يتعاملون مع الدم الملوث.
أعراض داء القطط
معظم الأشخاص المصابين بداء القطط لا تظهر لديهم أيّ أعراض، وقد لا يدركون أنّهم مصابون، لكنّ بعضهم تظهر لديهم بعض الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا؛ مثل ما يلي:
- تعب عام في الجسم وإعياء.
- حمّى.
- تورم في الغدد الليمفاوية.
- صداع.
أمّا الأعراض عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة؛ مثل: المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، أو من يتلقون علاجًا كيميائيًا، أو من أُجرِيَت لهم عمليات زراعة أعضاء؛ مثل ما يلي:
- صداع في الرأس.
- تعب في الجسم.
- ضعف الإدراك.
- حدوث نوبات صرع.
- بعض مشاكل الرئة؛ مثل: السل، أو الالتهاب الرئوي الفيروسي.
- قد يحدث ما يُسمّى داء المقوسات العيني؛ هو التهاب شديد في شبكية العين يؤدي إلى عدم وضوح في الرؤية.
أمّا عند الأطفال فقد يزيد خطر الإصابة بالعدوى في الثلث الثالث من الحمل، ويصبح أقل إذا كانت الإصابة في الأشهر الثلاثة الأولى، وللأسف، فإنّ الكثير من حالات إصابة الأطفال تنتهي بحدوث إجهاض أو مشاكل خطيرة؛ مثل ما يلي:
- حدوث صرع.
- التهابات حادة في العين.
- اصفرار في الجلد وبياض في العينين أو ما يُسمّى اليرقان.
- تضخم في الكبد أو الطحال.[٤]
الوقاية من داء القطط
هناك بعض الاحتياطات التي قد تساعد في الوقاية من الإصابة بداء القطط، ولعل من أهمها ما يلي:
- ارتداء قفازات عند العمل في الحديقة، أو التعامل مع التربة، والعمل في الخارج.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل في التربة.
- عدم أكل اللحوم النية أو غير المطبوخة جيدًا، خاصة لحم الخنزير والبقر.
- غسل أواني المطبخ بشكل جيد بعد تحضير اللحوم النية، خاصة ألواح التقطيع والسكاكين، بالماء الساخنة والصابون؛ لمنع تلوّث الأطعمة الأخرى.
- غسل الفواكه والخضروات، وفركها جيدًا وتقشيرها إذا كان ممكنًا، خاصة إذا كان الشخص يخطط لتناولها نيئة.
- عدم شرب الحليب غير المبستر ومنتجات الألبان الأخرى؛ ذلك لأنّهما قد تحتويان على طفيليات التوكسوبلازما.
- تُفضّل تغطية صناديق الرمل الخاصة بألعاب الأطفال؛ حتى لا يُستخدَم عبر القطط في صورة صندوق للإخراج.
أمّا الاحتياطات التي يجب على محبي القطط اتخاذها؛ فهي تتمثل بوجوب العلم أنّ المرأة الحامل معرضة لخطر الإصابة بداء القطط ومضاعفاته، فمن أهم الخطوات لتجنب ذلك مساعدة القطة في البقاء بصحة جيدة وفق ما يلي:
- ابقاؤها في الداخل وإطعامها الطعام الجاف أو المعلب وليس اللحوم النية؛ لأنّها قد تصاب بعد أكلها للفريسة المصابة، أو اللحوم غير المطهوة جيدًا التي تحتوي على الطفيل.
- تجنب تربية القطط الضالة؛ فالقطط بشكل عام لا تظهر عليها أعراض الإصابة، وقد تحتاج نتائج الفحص إلى شهر لتظهر.
- في حال تربية القطط في المنزل فينبغي تجنب تنظيف صندوق الفضلات بواسطة المرأة الحامل، وإذا كان ذلك غير ممكن فعليها ارتداء قفازات وقناع عند تنظيفها وغسل اليدين جيدًا بعدها، وتغيير القمامة يوميًا حتى لا يتاح للفضلات وقت كافٍ للإصابة.[٤]
المراجع
- ↑ Gretchen Holm and Erica Roth (10-2-2016), "Toxoplasmosis"، www.healthline.com, Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ↑ "What Is Toxoplasmosis?", webmd, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ "Parasites - Toxoplasmosis (Toxoplasma infection)", www.cdc.gov, Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Toxoplasmosis", mayoclinic, Retrieved 21-9-2019. Edited.