سبب شخير الأطفال

كتابة:
سبب شخير الأطفال

الشخير عند الأطفال

يُعدّ الشخير من الاضطرابات الشائعة لدى الأطفال؛ إذ إنَّ حوالي 10% من الأطفال يصدرون صوت الشخير في معظم الأيام خلال نومهم، وغالبًا خلال المراحل العميقة من النوم، وتُعدّ العديد من حالات الشخير طبيعية، إلّا أنَّ صدور صوت عالي للشخير باستمرار يستدعي مراجعة الطبيب، كما يجب مراجعة الطبيب في حال كان الطفل متعبًا أثناء الليل، ويشعر بالنعاس باستمرار، أمّا إصابة الأطفال بالشخير لفترات غير مستمّرة، كما في حال الإصابة بانسداد الأنف، فإنّه لا يستدعي القلق، ويُصاحب الشخير أعراض أخرى غير الصوت مثل؛ التنفُّس عبر الفم، وصعوبة التنفُّس، بالإضافة إلى تقطُّع النوم، ومن التدابير المنزلية المساعدة على التخلُّص من الشخير عند الأطفال؛ رفع مستوى رأس الطفل، بوضع عدد من الوسائد أسفل منه؛ إذ يُساعد ذلك على فتح المجاري التنفُّسية، كما يُساعد تشجيع الطفل على النوم على جانب جسمه بدلًا من ظهره على التخفيف من الشخير، بالإضافة إلى تشجيعه على فقدان الوزن في حال كان يعاني من الزيادة فيه.[١][٢]


سبب شخير عند الأطفال

ينتج صوت الشخير عن مرور الهواء عبر القنوات الهوائية المسدودة أثناء عملية التنفُّس للطفل؛ إذ يُسبِّب فتح وإغلاق المجاري الهوائية، اهتزاز الأنسجة في الحلق، وتُؤثر شدّة هذه الاهتزازات وكمية الهواء على شدّة الصوت الناتج، وترتخي جميع عضلات الجسم أثناء النوم، بما فيها؛ العضلات الموجودة في مؤخرة الحلق واللسان، ممّا يُسبِّب تضيُّق المجاري الهوائية، وبالتالي زيادة قوة المجرى الهوائي، وزيادة شدة الاهتزازات،[٣][٢][٤] ويوجد أيضًا العديد من الاضطرابات الصحيّة المُسبِّبة للشخير عند الأطفال، التي يمكِّن بيانها على النحو الآتي:[٢][٥]

  • تضخُّم لحمية الأنف أو تضخُّم اللوزتين: تُعرَف لحمية الأنف واللوزتين بأنَّهما؛ غدد ليمفاوية تساعد على حماية الطفل من البكتيريا، والفيروسات، والعدوى الناتجة عنهما، وتقع اللوزتين في مؤخرة الحلق، في حين تقع اللحمية في المنطقة الواصلة بين التجويف الأنفي والحلق، وبالتالي فإنّ زيادة حجمهما يُسبِّب انسداد المجرى الهوائي التنفُّسي نتيجة إصابتهما بالعدوى.
  • انحراف الحاجز الأنفي: يُعرَف الحاجز الأنفي، بالغضروف الفاصل بين فتحتي الأنف، وتُساعد الإجراءات الجراحية على علاج الحالات الشديدة من الانحراف، ممّا يُساعد على التخلُّص من الشخير، والتنفُّس بطريقة أفضل.
  • الإصابة بعدوى الجهاز التنفُّسي العلوي أو الاضطرابات التنفُّسية: تُسبِّب تنفُّس الطفل عبر فمه بدلًا من أنفه، ممّا يُؤدي إلى حدوث الشخير، وتتضمَّن؛ الإنفلونزا، والرشح، والتحسُّس الموسمي، بالإضافة إلى عدوى الجيوب الأنفية.
  • السُّمنة وزيادة الوزن: تُسبِّب زيادة الوزن زيادة تضيُّق المجاري الهوائية، ممّا قد يُسبِّب الشخير لدى البعض.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي: يُسبِّب هذه الاضطراب توقُّف الطفل عن التنفُّس لعدة ثواني أو أكثر خلال النوم، وهو من الاضطرابات الخطيرة الناتجة عن تضيُّق المجرى الهوائي الشديد أو انسداده جزئيًا عدة مرات أثناء النوم، ويُعدّ تضخُّم لحمية الأنف أو اللوزتين، السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي عند الأطفال، ويُسبِّب توقف نفس الطفل إرسال الدماغ لإشارات عصبية، مسبِّبة استيقاظ الطفل للبدء بالتنفُّس مرة أخرى، من الضروري علاجه؛ إذ إنَّه قد يُسبِّب العديد من المضاعفات الشديدة؛ كفشل النموّ، والاضطرابات القلبية، والموت أحيانًا.[٢][٦]
  • تليُّن الحنجرة: يُعد تليُّن الحنجرة أحد مُسبِّبات الإصابة بالشخير في الرضَّع؛ وهو اضطراب يُسبِّب زيادة ارتخاء أنسجة الحنجرة وتشوّهها، ممّا قد يُؤدي إلى انخفاض مستواها والتسبُّب بانسداد المجرى الهوائي جزئيًا، وتختفي مُعظم الحالات من تلقاء نفسها دون علاج ببلغوغ الطفل شهره الثامن عشر إلى العشرين من عمره.[٧]


آثار الشخير على الأطفال

أظهرت أحد الدراسات ارتباط إصابة الأطفال بالشخير واستيقاظهم ليلًا، بالإصابة بالاضطرابات السلوكية لديهم؛ إذ تضمنت هذه الدراسة ما يُقارب من 11 ألف طفل في بريطانيا، وأشارت إلى أنَّ الأطفال الذين يعانون من اضطرابات تنفُّسية أثناء النوم أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات السلوكية على عمر السبع سنوات، ومن هذه الاضطرابات السلوكية؛ القلق، والعدوانية، والاكتئاب، بالإضافة إلى مشكلات في التواصل مع الأطفال الآخرين، وغيرها، ووجد أنَّ شدة هذه الاضطرابات السلوكية، تزداد بزيادة شدة الاضطرابات التنفُّسية أثناء النوم لديهم، إذ تُسبِّب هذه الاضطرابات انخفاض مستوى الأكسجين الواصل إلى خلايا الدماغ خلال مرحلة الطفولة التي تعدّ مرحلة مهمة، لتطوّر الدماغ فيما بعد.[٨] كما أظهرت دراسات أخرى ارتباط إصابة الأطفال بالشخير بالإصابة باضطرابات ذهنية، وضعف الانتباه، وفرط الحركة لذا يجدر التنويه إلى ضرورة مراجعة طبيب الأطفال في حال صدور صوت الشخير من الطفل دائمًا.[٩]


عوامل الإصابة بالشخير عند الأطفال

يزداد احتمال إصابة الأطفال بالشخير ببعض الحالات، ومن هذه الحالات ما يأتي:[١٠]

  • الأطفال الذين تعرضوا للولادة المبكِّرة.
  • الأطفال المصابون بفقر الدم المنجلي.
  • الأطفال المُصابون ببعض أنواع الاضطرابات العصبية العضلية، التي منها؛ ضمور العضلات، والشلل الدماغي.
  • الأطفال المُصابون ببعض الاضطرابات الجينية مثل؛ متلازمة داون.
  • الأطفال المُصابون بالتشوه القحفي الوجهي؛ وتُعرَف بأنَّها اضطرابات تُصيب الأطفال منذ الولادة، ومن الأمثلة عليها؛ الحنك المشقوق، أو الشفة المشقوقة.


المراجع

  1. "Snoring", raisingchildren.net.au,17-5-2019، Retrieved 26-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Toddler Snoring and Sleep Apnea", www.whattoexpect.com,18-12-2018، Retrieved 25-9-2019. Edited.
  3. David G. Davila (12-2009), "Snoring in Children"، www.sleepfoundation.org, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  4. "Snoring", www.mayoclinic.org,22-12-2017، Retrieved 25-9-2019. Edited.
  5. Steven Dowshen, "Snoring"، kidshealth.org, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  6. "Pediatric obstructive sleep apnea", www.mayoclinic.org,18-9-2018، Retrieved 25-9-2019. Edited.
  7. Mekeisha Madden Toby (1-11-2018), "Why Is My Newborn Snoring?"، www.healthline.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  8. Laura J. Martin (2-3-2012), "Kids' Snoring Linked to Behavioral Problems"، www.webmd.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  9. Maureen Ryan (19-8-2019), "Snoring in Toddlers and Young Children"، www.verywellfamily.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  10. "Does Your Child Snore? 5 Signs of Trouble", health.clevelandclinic.org,16-1-2018، Retrieved 26-9-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×