أنواع الحقن
تتعدد انواع الحقن المُستخدمة، ويتم الاختيار فيما بينها بحسب عوامل عديدة، ومن هذه الحقن ما يُعطى تحت الجلد، إذ تتم باستخدام إبرة تُحقن في النسيج الذي يفصل الجلد عن العضلات، وامتصاص الدواء المُعطى بهذه الطريقة يكون بطيئًا وخاصة إذا قورن بالحقنة التي تُعطى في الوريد،[١] ومن أنواع الحقن أيضًا ما يُعطى في العضل، ولا يقتصر الأمر على إعطاء الأدوية بهذه الطريقة، وإنّما تُعطى المطاعيم كذلك بحقن في العضل، وتتميز هذه الطريقة بسرعة الامتصاص، ويجدر العلم أنّ هناك بعض المشاكل التي قد تترتب على إعطاء الحقن، منها الخُراج، وسيتطرق هذا المقال للحديث عن سبب ظهور خراج مكان الحقنة.[٢]
سبب ظهور خراج مكان الحقنة
إنّ سبب ظهور خراج مكان الحقنة يختلف باختلاف نوع الحقنة المُعطاة، فمثلًا يندر تكوّن الخراج في حالات الحقن في العضل، وحتى في حال ظهوره فإنّه عادة ما يُعزى لضعف الجهاز المناعيّ، فبالاستناد إلى الإحصائيات وُجد أنّ أغلب الأشخاص الذين تكوّن الخراج لديهم مكان الحقنة يُعانون من ضعف أو تثبيط في الجهاز المناعيّ، وفي مثل هذه الحالات يكون سبب ظهور خراج مكان الحقنة هو التعرض لبعض أنواع البكتيريا، وخاصة المعروفة بالمكورات العنقودية الذهبية،[٣] وأمّا بالنسبة لسبب ظهور خراج مكان الحقنة التي تُعطى تحت الجلد فغالبًا ما يُعزى للتعرض للبكتيريا التي تُعرف بالمتفطرة السلحفية، ومن الأعراض التي ترافق هذه الحالة انتفاخ مكان الحقنة، والشعور بألم فيها والحُمّى والتعرض لفقدان الوزن.[٤]
مضاعفات استخدام الحقن
تتعدد الفوائد المجنية من استخدام الحقن التي تُعطى في العضل، فمثلًا يتم اللجوء إليها في الحالات التي يصعب فيها إيجاد الوريد لإعطاء حقنة فيه، أو في الحالات التي تتسبب بها الأدوية بتهيج الوريد، أو الحالات التي يُسبب فيها الجهاز الهضمي فقدان فعالية الدواء المُعطى، ومع ذلك يمكن أن تترتب على استخدام الحقن في العضل مضاعفات عديدة، منها التهاب النسيج الذي أُعطيت الحقنة فيه أو حتى موته، وتعرض الأوعية الدموية أو الأعصاب المجاورة لإصابة، والإصابة بالورم الدموي المتمثل بتسرب الدم من الوعاء الدموي الخاص به إلى النسيج المحيط، والشعور بالألم أو الوخز في منطقة الحقنة، فضلًا عن احتمالية المعاناة من تفاعل تحسسي يتمثل بحدوث انتفاخات في الجسم ومشاكل في التنفس،[٥] وأمّا بالنسبة للمضاعفات المحتملة بعد إعطاء حقنة تحت الجلد فهي عديدة أيضًا، منها الشعور بالألم ليوم أو اثنين بعد إعطاء الحقنة، بالإضافة إلى احتمالية إصابة موضع الحقنة بالعدوى، وعادة ما تكون هذه العدوى بكتيرية، ومن المضاعفات الأخرى احتمالية انتقال الأمراض من مصاب لآخر في حال تمت مشاركة الحقنة بين المصابين، وكذلك يمكن أن تُسبب الحقن تحت الجلد بإضابة الأوعية الدموية، وفي حال وصل الدواء إلى مجرى الدم بدل النسيج الخاص فإنّ ذلك يؤثر بشكل واضح في امتصاص الدواء.[٦]
المراجع
- ↑ "What Is a Subcutaneous Injection?", www.healthline.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
- ↑ "What Are Intramuscular Injections?", www.healthline.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
- ↑ "Intramuscular Injection Abscess Due to VRSA: A New Health Care Challenge", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 3-8-2019. Edited.
- ↑ "Injection site abscesses caused by Mycobacterium chelonei.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 3-8-2019. Edited.
- ↑ "How to give an intramuscular injection", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
- ↑ "Is a subcutaneous injection painful?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.