محتويات
فطريات الفم عند الرضع
فطريات الفم عند الأطفال الرضّع أو كما يُعرف بمرض القلاع الفموي، أو داء المبيضات الفموي، هو عدوى فطرية شائعة جدًا بين الأطفال، لا سيّما عند الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستة أشهر، وتتسبّب هذه العدوى بتهيّج فم الطفل وحوله، وتشقّق الجلد في زوايا الفم، بالإضافة إلى ظهور بقعًا بيضاء متجبنة تنتشر على الشفاه، أو اللسان، أو في باطن الخدين، وبالرغم من أنّ هذه البقع يمكن أن تؤثّر على رضاعة الطفل، إلّا أنّ العديد من الأطفال قد لا يشعرون بأي ألم أو إزعاج جرّاء ظهور هذه البقع.[١]
ما سبب فطريات الفم عند الرضع؟
تحدث عدوى القلاع الفموي نتيجةً لفرط نمو فطريات المبيضات التي تتواجد طبيعيًا في فم وتجاويف الجهاز الهضمي لدى الطفل، والتي يتحكّم كل من جهاز المناعة الصحي، البكتيريا النافعة في الجسم في نموها، وتشيع هذه العدوى لدى الاطفال نتيجةً لعدّة أسباب، من ضمنها:[٢][١]
- عدم اكتمال تطوّر الجهاز المناعي: فالجهاز المناعي غير المكتمل لدى الطفل الرضيع قد يسمح لنمو وتكاثر الفطريات بالخروج عن السيطرة، وبالتالي ظهور هذه العدوى، والتي غالبًا ما تؤثّر على الفم والمنطقة المحيطة به، كحالات القلاع الفموي، أو في منطقة الحفاض، كحالات طفح الحفاض، كما يمكن أن يُعاني بعض الأطفال الرضّع من مرض القلاع الفموي وطفح الحفاضات في ذات الوقت.
- الأدوية الطبية: يمكن أن يحدث فرط نمو المبيضات لدى الأطفال بعد تناولهم للمضادات الحيوية التي تُستخدم لمعالجة العدوى والالتهابات البكتيرية، ذلك لأن المضادات الحيوية يمكن أن تُساهم في قتل البكتيريا النافعة، التي تمنع فرط نمو المبيضات من النمو، كما يمكن أن يحدث مرض القلاع الفموي بعد استخدام الأدوية الستيرويدية في بعض الأحيان.
- فطريات المهبل: يمكن أن تكون فطريات المهبل لدى الأم، والتي انقلت إلى فم الطفل أثناء مروره بقناة الولادة خلال الولادة الطبيعية، هي المسبب الرئيس لمرض القلاع الفموي لدى الطفل حديث الولادة.
- فطريات الثدي: عدم الاهتمام بنظافة وتجفيف حلمتي الثديين لدى الأم المرضع، يمكن أن يزيد من فرص فرط نمو الفطريات، وانتقالها إلى فم الطفل، والتسبّب بالعدوى.
- الرطوبة الزائدة: قد تزيد كل من اللهايات أو زجاجات الحليب من رطوبة فم الطفل، مما يوفر بيئة رطبة مناسبة لنمو وتكاثر الفطريات.
كيف يشخص الطبيب فطريات الفم عند الرضع؟
غالبًا ما لا تحتاج عملية تشخيص فطريات الفم لدى الأطفال الرضّع إجراء فحوصات مخبرية خاصة، وقد يكتفي الطبيب بالفحص البدني، وتقييم الأعراض التي يُعاني منها الطفل، والبحث عن أي علامات أو أعراض منبهة لمرض القلاع، ولكن قد يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوصات الإضافية لتأكيد التشخيص، كأخذ مسحة أو عينة من الأنسجة المصابة، وفحصها تحت المجهر، وزراعة العينة لتأكيد وجود فطريات في حال كان هناك أي أدلة على وجود فطريات تحت المجهر.[٣]
كيف يمكن التعامل مع فطريات الفم عند الرضع؟
قد يحتاج الطفل المصاب بفطريات الفم إلى رعاية خاصة؛ لتسريع عملية الشفاء، والتخلّص من العدوى، ولتحقيق ذلك، يُنصح الوالدين باتباع النصائح التالية:[٣][٤]
- العلاجات الطبية: يُنصح باتباع تعليمات الطبيب المتعلقة بالأدوية الموصوفة، وطرق استخدامها، إذ قد يصف الطبيب بعض الأدوية الطبية المضادة للفطريات، التي يمكن أن تتوفّر على شكل قطرات أو هلام، والتي تحتوي على مادة النيستاتين (Nystatin) المضادة للفطريات، والتي غالبًا ما يُنصح بتطبيقها مباشرةً على البقع والجلد المتأثر عدة مرات في اليوم لمدة عشرة أيام.
- معالجة ثدي الأم: قد تنتقل فطريات الفم إلى ثدي الأم أثناء الرضاعة الطبيعية، كما يمكن أن تكون العدوى قد انتقلت للطفل من ثدي الأم، لذك يُنصح بتطبيق الأدوية المضادة للفطريات على ثديي الأم؛ لمعالجة العدوى، أو تجنبًا لانتقالها.
- البروبيوتيك: اعتمادًا على عمر الرضيع، قد يقترح الطبيب إضافة البروبيوتيك، أو البكتيريا النافعة للنظام الغذائي الخاص بالطفل، كأن يُضاف لبن الزبادي لوجبات الطفل اليومية؛ بهدف المساعدة في التخلّص من الفطريات.
- التدابير المنزلية: قد يلجأ بعض الآباء إلى استخدام العلاجات البديلة للتخلّص من فطريات الفم، كتطبيق البيكنج صودا، أو زيت شجرة الشاي المخفّف، أو زيت جوز الهند، ولكن يُنصح بعدم استخدام هذه العلاجات دون استشارة الطبيب، كما يجب التنويه إلى أنّ الطفل قد يبتلع كميات من هذه المواد أو الزيوت الطبيعية عند وضعها على الشفاه أو اللسان.
المراجع
- ^ أ ب "Oral Thrush", kidshealth, Retrieved 10/4/2021. Edited.
- ↑ "What Is Thrush in Babies?", whattoexpect, Retrieved 10/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "What happens when babies get oral thrush?", medicalnewstoday, Retrieved 10/4/2021. Edited.
- ↑ "Treating Thrush in Babies", healthline, Retrieved 10/4/2021. Edited.