سبب مغص البطن قبل الدورة

كتابة:

مغص البطن قبل الدورة

إنّ مغص البطن قبل دورة الحيض يُعدّ من أكثر الأعراض الشّائعة التي تتعرّض لها النّساء حول العالم خلال فترة الحيض، وحسب الكليّة الأمريكية لأطباء النسائية والتوليد فإنّه تعاني أكثر من 50% من النّساء حول العالم من هذه المشكلة، وتختلف حدّة الألم من امرأة إلى أخرى من ألم خفيف جدًا إلى ألم شديد ومزعج يعيق المرأة عن ممارسة أنشطتها اليوميّة.

تبدأ هذه الأوجاع عادةً بعد فترة الإباضة، وتزداد حدّتها قبل موعد الدّورة بيوم أو يومين، وتستمرّ فترةً لا تتعدّى 4 أيام خلال دورة الحيض، وتتأثر حدّة الألم بعدد من العوامل النّفسية التي تتعرّض لها المرأة خلال هذه الفترة، مثل: التّوتر، والاكتئاب، والعصبيّة، والتّعب، وغيرها من العوامل الأخرى.[١][٢]


سبب مغص البطن قبل الدورة

يُعزى السّبب في هذه المشكلة إلى تقلّصات الرّحم التي تحدث قبل بداية الدّورة، إذ يتمدّد الرحم ويتوسّع من أجل أن يتخلّص من الدّم الموجود فيه، وتُفرز بطانة الرحم مادّة البروستاجلاندين، التي تعدّ مسؤولةً عن هذه الانقباضات وزيادة حدّتها، وكلّما زادت كميّة البروستاجلاندينات المُفرَزَة زادت شدّة الألم وظهرت أعراض أخرى، مثل:[٣]

  • الغثيان والتقيّؤ.
  • زيادة حركة الأمعاء، ممّا يؤدّي إلى الإسهال.
  • الإمساك.
  • انتفاخ في منطقة البطن.
  • صداع شديد.
  • دوار خلال هذه الفترة.


أمراض أخرى تؤدّي إلى مغص البطن قبل الدورة

يمكن أن يكون السّبب في المغص قبل موعد الدّورة وجود أمراض أخرى تعاني منها المرأة، خاصّةً إذا كانت حدّة الألم شديدةً جدًا، وتتكرّر باستمرار في كلّ موعد للدّورة، ومن الأمثلة على هذه الأمراض ما يأتي:[٤]

  • بطانة الرّحم المهاجرة، في هذه الحالة تكون بطانة الرّحم موجودةً في أماكن أخرى غير الرّحم، مثل: المبايض، أو قنوات فالوب، أو غيرها من المناطق الأخرى.
  • ألياف في الرحم، هي ألياف غير سرطانيّة في بطانة الرّحم تؤدّي إلى هذه المشكلة.
  • زيادة سمك بطانة الرّحم.
  • أمراض التهابيّة في منطقة الحوض.
  • تضيُّق في عنق الرحم.

يجري تشخيص هذه الأمراض عادةً عند الطّبيب المُختص، إذ يُجري التّحاليل والفحوصات المخبريّة والسريريّة المناسبة، ويحدّد نوع المرض في حال وجوده.


عوامل زيادة نسبة حدوث مغص البطن قبل الدورة

يوجد عدد من العوامل التي تزيد من احتمالية تعرّض المرأة لهذه المشكلة، ومنها:[٤]

  • العمر أقل من 30 عامًا.
  • البلوغ المبكّر؛ أي قبل سنّ 11 عامًا.
  • النّزيف الشّديد خلال الدّورة.
  • نزيف متقطّع في غير فترة الدّورة.
  • العامل الوراثي والجينات.
  • التّدخين.


العلاجات المتوفّرة للمغص قبل الدّورة

من الأمثلة على العلاجات الشّائع استخدامها في هذه الحالة ما يأتي:[٢][٥]

  • أدوية مسكنات الألم: يمكن استخدام بعض أنواع الأدوية المسكّنة مثل التي تنتمي إلى مجموعة الأدوية المضادّة للالتهاب غير الستيرودية، مثل: الأيبوبروفين، أو النابروكسين، وغيرها من الأنواع الأخرى، وتعدّ أدوية هذه المجموعة من الأدوية الفعّالة جدًا في علاج المغص؛ لأنّها تُقلل من كميّة البروستاجلاندين التي يُفرزها الرّحم خلال الدّورة، ويمكن أخذ نوع من هذه الأدوية قبل موعد الدّورة بيوم أو يومين، والاستمرار عليها خلال أوّل 3 أيام من الدّورة، ويجب الانتباه إلى ضرورة عدم استخدام هذه الأدوية إذا كانت المرأة تعاني من حساسيّة من الأسبرين، أو تعاني من مرض الربو، أو قرحة المعدة، أو أمراض في الكبد، أو أي مرض معيّن يُسبّب النّزيف، ويفضّل استشارة الطّبيب أو الصّيدلي قبل استخدام هذه الأدوية.
  • علاجات منع الحمل الهرمونيّة: يمكن استخدامها في بعض الحالات التي يكون المغص فيها شديدًا ولم يستجب للمسكّنات السّابقة، إذ يصفها الطّبيب للمرأة، خاصّةً إذا كانت متزوّجةً، ويُعطيها التّعليمات الخاصّة بكيفيّة أخذها ومدّة تناولها، وتأتي هذه العلاجات بعدّة أشكال، مثل: الحبوب، واللولب الهرموني، والحلقات المهبليّة، والإبر الهرمونيّة التي توضع تحت الجلد، وغيرها من الأشكال الأخرى التي تُصرف بما يتناسب مع حالة المرأة ووضعها.

بالإضافة إلى تلك العلاجات يمكن للمرأة اتباع بعض الأمور في المنزل، والتي من شأنها أن تُخفف من شدّة الألم والمغص، ومن الأمثلة على ذلك:

  • وضع قربة من الماء السّاخن على منطقة البطن من أسفل.
  • أخذ حمّام ساخن.
  • ممارسة التّمارين الرّياضية.
  • ممارسة بعض تمارين الاسترخاء، مثل: اليوغا، والتأمّل.
  • استخدام الإبر الصّينية، إذ أثبتت الدّراسات فعاليتها في التّخفيف من الألم خلال هذه الفترة.
  • شرب السّوائل بكثرة، خاصّةً الماء.


المراجع

  1. JOANNE MARIE, "Abdominal Pain Before a Period"، livestrong, Retrieved 2019-5-3. Edited.
  2. ^ أ ب Peter Crosta M.A (2017-11-24), "What to know about menstrual cramps"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-3. Edited.
  3. "Menstrual Cramps", youngwomenshealth,2018-7-19، Retrieved 2019-5-3. Edited.
  4. ^ أ ب "Menstrual cramps", mayoclinic,2018-4-14، Retrieved 2019-5-3. Edited.
  5. "Period Pain", medlineplus,2016-11-15، Retrieved 2019-5-3. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×