سورة البروج
تعدُّ سورة البروج من السور المكيّة التي نزلت على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلّم- في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكغيرها من السور المكيّة تناولت هذه السورة قضايا العقيدة الإسلامية التي يتوجّبُ على المسلمين معرفتُها من أجل أن تكونَ العقيدة سليمة وخالية ممّا يشوبها من الأفكار والمعتقدات الجاهلية، وقد أتت هذه السورة على ذكر بعض قصص الأمم السابقة لكي تكون آياتها حُجّة على كفّار قريش الذي كذبوا بدينِ الإسلام والرسالة المُحمديّة، ولتثبيت قلوب المؤمنين على الإيمان، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن سبب نزول سورة البروج. [١]
سبب تسمية سورة البروج
سُمّيت سورة البروج بهذا الاسم لأنّ كلمة البروج وردت في الآية الأولى من هذه السورة، وتشيرُ هذه الكلمة إلى المنازل المعروفة للكواكب التي تَحتوي السماءُ عليها، وقد جاء ذكرُها للدلالة على قدرة الله تعالى الذي رفع السماء بلا عمد، وهذا الأمر تكرّر في السور المكية التي احتوت على دلائل قدرة الله تعالى في الخلق من أجل تذكير المشركين بأنّ الله تعالى قادر على كلّ شيء، وهو الذي يستحقّ العبادة وحده سبحانه، وأن الأصنام التي كان يعبدها أهل مكة لا تملك لهم الضرّ أو النفع لأنّ كلّ ذلك بيد الله -عزّ وجَلّ-.[٢]
سبب نزول سورة البروج
كانت سورة البروج من أهمّ السور التي نزلت على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في مكّة المكرمة، فبعد أن اشتدّ أذى قريش على النبي -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه -رضوان الله عليه- وما وجدوه من تعذيب وتضييق عليهم في سُبُل الحَياة كافّة، نزلت آيات هذه السورة المكية لتُذكّر المؤمنين بأنّ الله قادرٌ على كلّ شيء، ولتَذْكُرَ قصة أصحاب الأخدود الذي ثبتوا على دين الله رغمَ تعرّضِهم للأذى والظلم والتعذيب، فقد قدّم المؤمنون الذي ثبتوا في قصة أصحاب الأخدود أرواحهم رخيصة في سبيل الله، ولم يُثنِهم أصحاب الأخدود الذين قاتلهم الله عن الرجوع عن دينهم، كما أتت السورة على ذكر جنود فرعون وقوم ثمود لتذكير المؤمنين بأن هؤلاء الأقوام السابقة الذين تجبروا في الأرض كان مصيرهم الفناء، وأن الله تعالى نصَرَ الثُّلة المؤمنة به سبحانه.[٢]. [٣]
فضل سورة البروج
تعدُّ هذه السورة المكيّة من السور التي كانت تَحظى بمكانة خاصة لدى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد رُويَ عن أبي هريرة -رضى الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة العشاء بالسماوات، ويقصد بالسماوات سورتَيْ البروج والطارق؛ لأنّ الآية الأولى في سورة البروج هي: "والسماء ذات البروج"، والآية الأولى في سورة الطارق هي "والسماء والطارق"، وإن دَلّ هذا على شيء فإنّما يدل على عَظَمة هذه السورة وفضلِها، فقد كانتِ السورة التي تُقرأ في خاتمةِ صلوات المسلمين في اليوم والليلة وهي صلاة العشاء. [٤]
المراجع
- ↑ سورة البروج, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِعَ عليه بتاريخ 29-09-2018، بتصرّف
- ^ أ ب تفسير سورة البروج للناشئين, ،"www.alukah.net"، اطُّلِعَ عليه بتاريخ 29-09-2018، بتصرّف
- ↑ أصحاب الأخدود, "www.kalemtayeb.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 29-09-2018، بتصرّف
- ↑ سورة البروج, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِعَ عليه بتاريخ 29-09-2018، بتصرّف