سبب نزول سورة النبأ

كتابة:
سبب نزول سورة النبأ


سبب نزول سورة النبأ

نزلت سورة النبأ بعد سورة المعارج، وذلك بعد حادثة الإسراء والمعراج،[١] أمّا سبب نزولها: فهو أنّه لما بُعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ أهل مكة بالتساؤل عمّا يدعو إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويبلّغه.[٢]


التعريف بسورة النبأ

سورة النبأ سورة مكية تتألّف من أربعين آية،[٣] وقد سمّيت بسورة النبأ؛ لورود كلمة النبأ في بدايتها، وتسمى أيضًا بـ "عمّ"، وأيضًا بالتساؤل؛ لورود كلمة "يتساءلون" في بدايتها، وكذلك عُرِفت باسم المُعصِرات، وفي ترتيب نزول السور تعتبر السورة الثمانين.[٤]


موضوعات السورة

اشتملت سورة النبأ على مواضيع عدة في غاية الأهمية، ومنها ما يأتي:[٥]

  • سؤال الله -تعالى- لأهل مكة عمّا يدعو إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
  • تهديد الله -تعالى- للمشركين لإنكارهم للبعث.
  • سرد الأدلة الدالة على مجيء يوم القيامة، وذلك من خلال سرد الله -تعالى- لمظاهر قدرته، وأن الله -تعالى- قادر على إعادة إحياء الموتى من جديد للحساب.
  • بيان أحداث يوم القيامة.
  • بيان الجزاء الذي ينتظر من يكفر بالله -تعالى-، وينكر مجيء اليوم الآخر، وبالتالي يُكذّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • بيان الجزاء الذي ينتظر المؤمنين.
  • بيان حقيقة اليوم الآخر، وأنّه حقّ لا ريب فيه.
  • الحديث عن حالة الكافرين يوم القيامة، من ندم وحسرة على كفرهم في الحياة الدنيا، وتمنّيهم عدم وجودهم في الحياة الدنيا.


فوائد السورة

فيما يأتس بعض الفوائد المستفادة من سورة النبأ:[٦]

  • قال -تعالى-: (وَالْجِبالَ أَوْتاداً)[٧]

هذه معجزة علمية، وهي أنّ للجبال أوتاداً داخل الأرض، حيث اكتشف العلم الحديث أن للجبل جذراً وتديًّا في الأرض يُعادل ضعفيّ ارتفاعه في باطن الأرض.

  • قال -تعالى-: (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً)[٨]

التدبير الإلهي بجعل الليل لراحة أجساد الناس؛ لما بذلوه من جهدٍ في النهار، ففي النوم يكون كامل الانقطاع عن نشاط النهار، فالنوم نعمة من نعم الله -تعالى التي لا يسطيع أحدٌ منحها إلا إيّاه.

  • قال -تعالى-: (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً)[٩]

في الآية القرآنية ردٌّ على من زعم أنّ أهل النار ينتهي عذابهم بموتهم، فعذابهم غير مُتناهٍ، خالدين في نار جهنم.

  • قال -تعالى-: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ):[١٠] إذ تعدّدت أقوال المفسّرين في المراد بالروح هنا، ومن ذلك ما يأتي:
    • أرواح بني آدم، وهذا القول الوارد عن الصحابي الجليل ابن عباس -رضي الله عنه-.
    • بني آدم، وهذا قول كل من الحسن وقتادة.
    • خلق من مخلوقات الله -تعالى- على صورة الآدميين وليسو ملائكة.
    • جبريل -عليه السلام-، وأصحاب هذا القول الشعبي، وسعيد بن جبير، والضحاك، ومقاتل بن حيان، ودليلهم في ذلك الآية الكريمة؛ إذ قال -تعالى-: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)،[١١] وهذا القول هو ما رجّحه الإمام النفسي.
    • القرآن الكريم.
    • ملك من الملائكة وهو أعظم الملائكة في الخلق.


المراجع

  1. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 33. بتصرّف.
  2. وهبة الزحيلي، كتاب التفسير المنير، صفحة 9. بتصرّف.
  3. سعيد حوى، كتاب الأساس في التفسير، صفحة 6331. بتصرّف.
  4. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 5. بتصرّف.
  5. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 31. بتصرّف.
  6. سعيد حوا، الأساس في التفسير، صفحة 6345-6347. بتصرّف.
  7. سورة النبأ، آية:7
  8. سورة النبأ، آية:9
  9. سورة النبأ، آية:30
  10. سورة النبأ، آية:38
  11. سورة الشعراء، آية:193-194
2809 مشاهدة
للأعلى للسفل
×